هل سمعت مسبقاً عن متلازمة ريت؟ ماهي أسبابها؟ وهل من الممكن علاجها؟ ما رأيك أن نتعرف في المقال التالي على جميع المعلومات المتصلة بمتلازمة ريت.
يقصد بمتلازمة ريت إصابة الشخص باضطراب عصبي وراثي نادر الحدوث وتظهر الإصابات بالمتلازمة بشكل خاص لدى الإناث وﺗﺸﻴر ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮات ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﻮﺍﻟﻲ 1 ﻣن كل 12000 ﻓﺘﺎة ﺗﻮﻟﺪ ﻛﻞ ﻋﺎم وﻧﺎدراً ﻣﺎ ﺗﻈﻬﺮ المتلازمة ﻋﻨﺪ ﺍﻷوﻻد.
تتعدد أسباب متلازمة ريت ولكن أكثر العوامل شهرة:
ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺳﻴﻈﻬﺮ ﺍﻟﻄﻔﻞ وﻫﻮ ﻳﻨﻤﻮ ﺑﺸﻜﻞ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﻟﻤﺪة 6 ﺃﺷﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ومن بعدها تظهر ﺍﻷﻋﺮﺍض الآتية:
ﺗﺒﺪﺃ هذه ﺍﻷﻋﺮﺍض ﻋﺎدة ﻣﻦ 6 ﺇﻟﻰ 18 ﺷﻬﺮﺍً وﻏﺎﻟﺒﺎً ﻣﺎ ﺗﺴﺘﻤﺮ ﻟﻌﺪة ﺃﺷﻬﺮ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺃن ﺗﺴﺘﻤﺮ ﻟﻤﺪة ﻋﺎم ﺃو ﺃﻛﺜﺮ. وغالباً ﻣﺎ ﺗﻤﺮ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻷوﻟﻰ دون أن ﻳﻼﺣﻈﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﻷن ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮﺍت ﺗﺤﺪث ﺗﺪريجياً وﻗﺪ ﺗﻜون ﻃﻔﻴﻔﺔ.
تتعدد اﻷعراض المرافقة لمتلازمة ريت، ومن أبرزها:
ﺑﻂء ﺍﻟﻨﻤﻮ كبطء ﻧﻤو ﺍﻟﺪﻣﺎغ ﺑﻌد ﺍﻟﻮﻻدة.
اختلاف حجم ﺍﻟﺮﺃس ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺠﻢ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎد ( ﺻﻐﺮ ﺍﻟﺮﺃس).
ﻓﻘﺪان ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ وﺗﻨﺎﺳﻘﻬﺎ كقلة ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺣﺮﻛﺎت اﻟﻴﺪ ﻛﺎﻟﻌﺼﺮ ﺃو ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﻖ ﺃو ﺍﻟﻨﻘﺮ ﺃو ﻓرك ﺍﻟﻴﺪﻳﻦ.
ضعف ﺍﻟﻌﻀﻼت ﺃو تشنجها.
ﻓﻘﺪان ﺍﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺑﺎﻷﻋﻴﻦ ﻋﻼوة ﻋﻠﻰ ﻓﻘﺪان ﺍﻟﻘدرة على ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺑﻄﺮق ﺃﺧﺮﻯ.
ﺣﺒﺲ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ (ﻓﺮط ﺍﻟﺘﻨﻔﺲ) والزفير أو سيلان ﺍﻟﻠﻌﺎب المتكرر وﺍﺑﺘﻼع ﺍﻟﻬوﺍء.
الخوف وﺍﻟﺘﻬﻴﺞ وﺍﻟﺒﻜﺎء دون ﺃي ﺳبب وﺍﺿﺢ، وﻗﺪ ﻳَﺴﺘﻤر اﻷمر لساعات.
سلوكيات غريبة كنوبات اﻟﻀﺤﻚ وﺍﻹﻣﺴﺎك ﺑﺎﻟﺸﻌﺮ ﺃو ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ.
تتعدد أعراض الإصابة بمتلازمة ريت والتي لا تظهر غالباً إلا مع بلوغ الطفل من ستة أشهر من عمره وذلك على المراحل التالية:
قد تتأخر حالة المصاب بمتلازمة ريت إذا أُهمل علاجه لتظهر عليه المضاعفات اﻵتية:
إن الكشف عن متلازمة ريت لن يكون بالسهولة التي تتخيلها حيث يمكن أن يعيش الطفل عدة سنوات من دون أن تظهر عليه اﻷعراض.
وبالتالي لن يتم التعرف على هذه المتلازمة النادرة والخطيرة في الوقت ذاته حتى يلاحظ الوالدان سلوكاً غير طبيعي يترافق مع اﻷعراض التي ذكرناها سابقاً وهنا يتم اللجوء إلى اختبار الدم الجيني لتحديد ما إذا كانت الطفرة الجينية مسؤولة عن متلازمة ريت.
فعندما تُظهِر التحاليل تغيّراً في جين MECP2 ستبدأ رحلة تقصي وجود اﻷعراض عند الطفل للتأكد من الإصابة بالمتلازمة أو عدمها.
ترافق متلازمة ريت المصاب بها طيلة حياته منذ طفولته فهي ليست اضطراباً تنكسياً يصيب ﺍﻷﻓﺮﺍد الذين يعيشون في منتصف العمر أو ما بعده، لذلك فمن المفيد التدخل المبكر للوالدين لتحسين مستوى حياة طفلهم المصاب من خلال اتباع الإرشادات التالية: