هل تعلم ما هو النظام الغذائي؟ هل فكرت في اختيار نظام غذائي من قبل؟ دعنا نتعرف في هذه المقالة سوياً على كل ما يتعلق بمفهوم النظام الغذائي الذي يتنوع باختلاف الأزمنة والثقافات والشعوب.
النظام الغذائي هو الأسلوب الذي يتبعه الإنسان في تناول غذائه يومياً، ويختلف الأشخاص في ثقافة اختيار نظامهم الغذائي، فمنهم من تكون اختياراته للأغذية عشوائية في حين يتبع آخرون خطة محددة ومنظمة لنواحي الصحة والتغذية في حياتهم.
ويعتبر النظام الغذائي نظام صحي حسب وزارة الصحة البريطانية إذا كان يقدم الفائدة إلى الجسم كله، ويوفر له جميع العناصر الغذائية حسب المرحلة العمرية للشخص والحالة الصحية أيضاً.
حددت الهيئات الصحية العالمية ومنها وزارة الصحة البريطانية قواعد وأسس يعتمد عليها الإنسان في الحكم على مدى صحية النظام الغذائي، وعليه أن يتبعها في حياته اليومية بغض النظر عن عمره أو البلد الذي يعيش فيه أو الأمراض التي يعاني منها، وقد انحصرت هذه الأسس في ثلاثة مبادئ هي:
دعنا نتفق في البداية أن المبادئ الأساسية لتشكيل أي نظام غذائي صحي ومتوازن ليست متغيرة بل هي واحدة وثابتة ولكن لا يخلو الأمر من بعض الاعتبارات التي ينظر إليها اختصاصي التغذية قبل وضع النظام وهي:
بات من المعروف أن السنوات الأولى من حياة الإنسان هي العامل الأساسي الذي يتحكم بصحته البدنية والنفسية في المستقبل، ولذلك يتعين على الوالدين اتباع النصائح العالمية لتغذية طفلهم بالشكل الصحيح، ويمكن اختصارها بالنقاط الآتية:
من المؤكد أن هذه النوعية من الأنظمة الغذائية قد تكررت على سمعك مرات عديدة حيث بات الأشخاص النباتيون هم الأعلى نسبة في الدول الأوروبية، وعلى أية حال يجب أن تأخذ في حسبانك إذا فكرت في اختياره أن تسمية النباتي لا تعني الاعتماد فقط على المواد الغذائية النباتية وإن كانت التسمية توحي بذلك، بل إنك ستجعل المكون الأساسي لوجباتك اليومية من الأطعمة النباتية كالخضروات والبقوليات ثم ستختار نوعاً من أنواع النظام الغذائي النباتي كي تحدد نوعية الوجبات الغذائية الأخرى، فهو على أربعة أنواع:
ينتمي إلى عائلة النظام الغذائي النباتي حيث أعلن عن تأسيسه دونالد واتسون منذ قرن مضى تقريباً وبشكل أدق عام 1944 ليكون الإنسان الخضري هو من يعتمد في غدائه على الخضار فقط مبتعداً عن جميع المواد الغذائية ذات المصادر الحيوانية ويشمل ذلك الحليب والألبان وكذلك الجيلاتين؛ لأنه مصنوع من عظام الحيوانات وأنسجتها.
يبالغ بعض الأشخاص الذين يتبعون النظام الغذائي الخضري فلا يأكلون العسل أيضاً، أما فوائد هذا النظام الغذائي فهي كثيرة كالتقليل من فرص الإصابة بأمراض عديدة كالقلب والسكري وبعض أنواع السرطان والسمنة إضافة إلى الحصول على جسد صحي وسليم إذا تم تناول كمية كافية من الأغذية المسموحة في هذا النظام.
يعرف أيضاً بتسمية أخرى ربما تكون أقل شهرة من اللاحم وهي النظام الغذائي النباتي المعكوس حيث تحيلنا مباشرة إلى النظام العذائي المقابل (النباتي)، ولكن ما هو؟ هو أن يعتمد الإنسان في غذائه اليومي على اللحوم الحمراء فقط فلا يأكل الفواكه أو الخضروات أو الحبوب أو أي نوع من أنواع النباتات فهي من وجهة نظرهم سامة وضارة للجسد البشري.
قد يتناول متبع النظام الغذائي اللاحم كميات قليلة من منتجات الألبان والأجبان، ويتشدد بعض هؤلاء في إدخال الكحول والقهوة إلى نظامهم الغذائي؛ لأنهما يُستخرجان من النباتات.
النظام الغذائي المتوسطي
وهو النظام الغذائي المتداول والشائع في جميع دول حوض البحر الأبيض المتوسط، فهو يركز بشكل كبير على الخضار الورقية والفواكه والحبوب والمكسرات والبقوليات مع كميات معتدلة من الأسماك واللحوم وكذلك منتجات الألبان والنبيذ الأحمر مع القليل من البيض والأطعمة السكرية.
لاقى النظام الغذائي المتوسطي من المراكز الصحية ردرود فعل إيجابية حيث إن اعتماده على الأطعمة النباتية غير المصنعة والدهون الصحية للقلب مثل زيت الزيتون يمكن أن يكون عاملاً مهماً للحدّ من الإصابة بأمراض القلب.
نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات
يعتمد هذا النوع من النطام الغذائي على الدهون الصحية وتقييد كمية الكربوهيدرات التي تتناولها بشكل يومي مع تعويض هذا التقليل بأكل الأغذية الآتية: الخضروات غير النشوية واللحوم والدواجن وأنواع السمك المختلفة والبيض ومنتجات الألبان كاملة الدسم والدهون الطبيعية كالأفوكادو و الزبدة و زيت جوز الهند.
في حين تقتصر قائمة المحظورات على متبعي هذا النظام الغذائي:
النظام الغذائي الكيتوني
هو أحد أشكال النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات ولكنه يميل إلى التشدد؛ لأن هدفه أولاً وقبل كل شيء أن ينقل جسد الإنسان إلى ما يعرف بـ الحالة الكيتونية التي تعني استخدام الجسد البشري للدهون كمصدر أساسي لتوليد الطاقة.
وانطلاقاً من هذه الرؤية يعتمد على اللحوم المصنعة كالنقانق ولحم الخنزير المقدد والبيض والجبن والأسماك والمكسرات والزبدة والزيوت والبذور والخضروات.
ولأن الغاية الأساسية عند اتباع أي نظام غذائي في العالم هو الحصول غلى صحة جيدة يجب التساؤل: هل النظام الغذائي الكيتوني مثالي؟ تستند بعض الدراسات إلى أدلة وحجج علمية تفيد بكون النظام الكيتوني وسيلة مساعدة لعلاج مرض السكري من النوع 2 غير المنضبط أو الأطفال المصابين بالصرع، وهي إشارات إيجابية شجعت أطباء القلب على إعطاء النصائح باتباعه إلى جانب تناول الكثير من الأطعمة النباتية مثل الخضروات والفواكه.
النظام الغذائي القلوي
ينطلق هذا النظام من الفكرة العلمية التي تفترض أن أجسادنا ستكون قادرة على العيش بشكل أفضل وسيزداد نشاطها عن المعتاد من خلال تقليل درجة الحموضة القلوية، ولكن كيف يحدث ذلك؟ عندما يبتعد الإنسان في طعامه عن تناول الأغذية التي تسبب حموضة، فلا يأكل إلا الخضروات الطازجة والفواكه كبراعم ملفوف بروكسل والملفوف والبطاطا الحلوة، إضافة إلى الألبان كالزبادي.
الصوم المتقطع
إذا كانت الأنظمة الغذائية السابقة تقوم على مبدأ متشابه وهو استبعاد أنواع غذائية وتناول أنواع أخرى فإن نظام الصوم المتقطع لا يفعل ذلك.
فهو يقوم على الحرمان من جميع أنواع الطعام لمدة زمنية معينة يختارها الشخص ليعود بعد ذلك إلى تناول مختلف أنواع الأطعمة بشكل طبيعي، ويستند هذا النظام الغذائي إلى أن الموارد الغذائية قديماً كانت شحيحة ولهذا كان القدماء يأكلون بشكل متقطع وعلى الرغم من ذلك كانت بنيتهم الجسدية قوية وصحية.
تشير الدراسات الحديثة إلى أن بعض أنواع الأنظمة النباتية القاسية والمقتصرة على تتاول الخضار فقط يمكن أن تؤثر بشكل سلبي في عضلة القلب.
إضافة إلى أنه قد يكون سبباً للإصابة بأنواع مختلفة من فقر الدم، ولذلك فمن الضروري استشارة اختصاصي تغذية؛ لأنه هو الشخص الوحيد القادر على وضع نظام غذائي نباتي صحي يناسب احتياجات جسدك.