تعتبر الرضاعة الطبيعية هي طريقة الطفل اﻷولى في الحصول على الغذاء ولكنها لن تبقى السبيل الوحيد،ومع تقدم الوقت وتجاوز الرضيع حاجز النصف سنة يظهر طرقاً جديدة للتغذية من بينها إدخال اﻷطعمة الصلبة كأسلوب جديد يفيد في تزويد الطفل بكل ما يحتاجه من عناصر غذائية.
تساعد الرضاعة الطبيعية في تأمين كل ما يحتاجه الطفل من غذاء وطاقة كما ترفع من مناعة الرضيع وتساعد جسمه الصغير على مقاومة اﻷمراض، ونظراً لفوائد الرضاعة الطبيعة المتعددة تنصح اﻷكاديمية اﻷمريكية لطب اﻷطفال بالاعتماد على حليب اﻷم كمصدر وحيد لتغذية الطفل حتى عمر 6 أشهر.
وبالتالي فإن الطفل في اﻷشهر الستة الأولى من حياته لا يحتاج سوى الرضاعة من حليب أمه دون أي حاجة ﻹدخال أية أطعمة صلبة أو أي مشروبات أو وجبات أخرى.
بعد بلوغ الطفل 6 أشهر من عمره تبدأ إمكانية إدخال الطعام الصلب إلى نظامه الغذائي إلا أن ذلك لا يعني فطام صغيرك بعد انتهاء الستة أشهر اﻷولى، بل بإمكانك الاستمرار في الرضاعة حتى يفقد طفلك الرغبة في الحصول على الحليب الطبيعي من تلقاء نفسه.
تجربة الطفل الجديدة مع الطعام الصلب ليست سوى مجرد جلسات تدريب للمستقبل فهو لن يحتاج إلا إلى بضع ملاعق قليلة فقط من اﻷطعمة الصلبة، نظراً ﻷن هذه اﻷطعمة مخصصة كمكملات وليست بدائل لحليب الثدي. وبالتالي فمن الأجدر تقديم أي طعام صلب جديد في فترة بعد الظهر أو الرضاعة المسائية عندما يكون مخزون الحليب لدى اﻷم في أدنى مستوياته والطفل ما زال جائعاً.
وعلى كل حال من المهم التأكد من استمرار حصول الطفل على ما يكفي من حليب الثدي لتلبية احتياجاتها الغذائية، وبذلك يتحقق المزج بين الرضاعة الطبيعية والطعام الصلب فيحصل طفلك على كل ما يحتاجه مع بداية تجربة جديدة تؤهله في المستقبل لتناول الطعام الصلب والاستغناء عن الرضاعة.
إن المزج بين الرضاعة الطبيعة والطعام الصلب يتطلب من اﻷم القيام باختيار أفضل اﻷطعمة وأنسبها لتغذية صغيرها وذلك من خلال ملاحظة المعايير اﻵتية:
وفي جميع الأحوال ينتج عن الدمج بين الرضاعة والتغذية عبر الطعام الصلب تقليل كمية الرضاعة بشكل تلقائي فمع ازدياد استهلاك الأطعمة الصلبة تنخفض عدد مرات الرضاعة الطبيعية فتحل الوجبات الخفيفة التي تقدمها الأم محل الرضاعة الطبيعية وتعوض الطفل غذائياً بكل ما يحتاجه لينمو بشكل صحي وسليم.
تتسبب بعض الأطعمة الصلبة عند تقديمها للطفل في المراحل الأولى بالعديد من الإشكالات الصحية، ولذلك من الأفضل الانتباه إلى الإرشادات الآتية:
لا شك أن بإمكان الأم الاستمرار في تغذية الطفل عبر الرضاعة الطبيعية بعد بلوغه عمر السنة، إلا أن الطفل إن اعتاد على الطعام الصلب كما أشرنا سابقاً بإدخاله إلى نظام تغذيته بعد 6 أشهر فإنه سيكون بعد بلوغه عمر السنة أكثر حماساً لتجربة أنواع جديدة من الأغذية والمشروبات وبكميات أكبر، وذلك كالآتي:
وفي الختام، تشكل صحة الطفل في سنين حياته الأولى مسؤولية كبيرة تقع على عاتق والديه ما يتطلب منهم العناية والاهتمام عند كل خطوة.