إن كنت من اﻷمهات اللواتي اخترن الرضاعة الصناعية فأنت أمام مهمة أساسية تتمثل في اختيار زجاجة حليب أو كما تسمى بالعامية “ببرونة” مناسبة لطفلك آمنة وذات سعر جيد في نفس الوقت، فاﻷسواق مملوءة بالعديد من منتجات زجاجات الحليب ذات اﻷشكال واﻷحجام المختلفة.
من أهم اﻷمور التي يتوجب على كل سيدة الحرص بشأنها عند شراء زجاجة حليب هو مدى أمانها وذلك من خلال التأكد من موثوقية المواد التي تم استخدامها في التصنيع.
تنصح إدارة الغذاء والدواء العالمية بعدم استخدام مادة ثنائي الفينول BPA في تصنيع زجاجات حفظ الطعام ولا سيما زجاجات حليب اﻷطفال، وهذا ما ينبغي عليك البحث عنه أي أن أفضل الخيارات عند شراء ببرونة لطفلك تتمثل أولاً في اختيار ببرونة منتجة من قبل شركة تراعي تصنيع زجاجات الحليب بالاعتماد على معايير ومقاييس صحية بغض النظر عن مواد التصنيع المنتقاة سواء أكانت من البلاستيك أو الزجاج أو الفولاذ المقاوم للصدأ أو السيليكون
استخدام زجاجة الحليب هو مساعدة للأمهات لتوفير رضاعة مغذية للرضيع ومريحة للأم أيضاً، وطبعاً فإن هذه النتيجة من أول اﻷمور التي يجب أن تضعها اﻷم في حسابها عند الذهاب إلى التسوق بغية شراء ببرونة جديدة، ويكون ذلك عبر اختيار زجاجة حليب عملية ومريحة في الاستخدام لا تتطلب الكثير من المجهود من أجل تحضيرها مما يوفر عليك وعلى رضيعك أوقات الانتظار لتجهيز وجبة حليب مغذية.
يتم التأكد من ذلك بطريقة سهلة وسريعة، تتمثل في ملء الببرونة بالماء وقلبها فإن نتج عن ذلك خروج الماء على شكل قطرات قليلة فإنك أمام الخيار المناسب الذي سيحمي رضيعك من الاختناق الناتج عن سرعة تدفق الحليب أو البكاء وعدم الشبع نتيجة بطء وقلة كمية الحليب المتدفق.
اﻷطفال حديثي الولادة بحاجة لزجاجات حليب أصغر حجماً من الرضع اﻷكبر سناً، ويرجع السبب في ذلك إلى اختلاف الاحتياجات الغذائية للطفل مع نموه وتقدمه في السن، وهذا ما يفسر ضرورة تبديل زجاجة الحليب والحلمة المرافقة لها بأكبر كلما تقدم الرضيع في العمر.
تتعدد طرق وأساليب التعقيم فبعضها تقليدي يتمثل في استعمال الماء المغلي للتعقيم واﻵخر يعتمد على استخدام أجهزة المايكرويف المصنعة خصيصاً لتعقيم زجاجات الحليب، وعلى أية حال فإن مختلف الوسائل السابقة تعتمد على تعريض ببرونة الحليب لدرجة حرارة عالية بغرض تدمير أي فرصة لنقل اﻷمراض إلى الرضيع.
من الضروري البحث عن زجاجة حليب مصنعة من مواد مقاومة تتحمل ارتفاع درجة الحرارة، وتساعد اﻷم على تكرار استخدام الببرونة دون تلفها نظراً لعمليات التعقيم المتكررة.
عادةً ما تشتمل زجاجات حليب الأطفال على حلمات، ولكن من الممكن أيضاً شراء الحلمات بشكل منفصل حيث نجد في اﻷسواق العديد من الأشكال والأنواع، فبعضها تقليدي مصنّع من اللاتكس أو السيليكون واﻵخر على شكل جرس أو مسطح أو مناسب لشكل فم الطفل.
تتمثل أفضل الاختيارات في انتقاء ببرونة حليب مزودة منذ البداية بحلمة مرنة تحاكي شكل ثدي اﻷم تساعد على تزويد الطفل بحاجته من الحليب بكل سهولة ومرونة بنفس طريقة المص التي يستخدمها الطفل في أسلوب الرضاعة الطبيعية ومن دون تسريب الهواء إلى داخل الزجاجة لحماية الطفل الرضيع من آلام مغص البطن.
تسعى شركات تصنيع زجاجات الحليب دائماً إلى طرح ببرونات بأشكال مختلفة وألوان متنوعة مع رسومات مختلفة ،إذ يشكل الطفل علاقة عاطفية مع زجاجة الحليب على نحو مقارب لتعلقه بثدي أمه فلا يقتصر دورها بالنسبة له على توفير الغذاء والشعور بالشبع فحسب بل يتعامل معها كما يتعامل مع أحد ألعابه .
من الممكن أن يتعلق طفلك بزجاجة حليب معينة ويرفض أخرى على الرغم من جودة تصنيعها وتغذيتها له بالقدر الكافي، وتلافياً لمثل هذا الموقف بإمكانك أن تصطحبي صغيرك معك ليشارك في اختيار ببرونة حليبه الجديدة فينتقي اللون والشكل الذي يحب.