كان مرض السرطان وما زال حتى اليوم محط اهتمام الطب في كل أنحاء العالم، ففي كل يوم تكشف الدراسات العلمية عن نتائج جديدة فيما يخص مراحل اﻹصابة وعلاجه ومدة الشفاء وغير ذلك، ولكن ماذا عن تغذية الطفل في أثناء إصابة اﻷم بسرطان الثدي؟.
الرضاعة الطبيعية هي حصول الطفل على الحليب الطبيعي من الثدي وذلك ابتداء من اللحظة الأولى لولادته حتى يصل إلى سن الفطام علماً أن هذا الحليب يتصف بالأمان والنظافة فضلاً عن احتوائه على أجسام مضادة تساعد في حماية الطفل من أمراض الطفولة الشائعة.
أما الآثار الإيجابية للرضاعة الطبيعية فتشمل الأم والطفل؛ إذ أشارت منظمة الصحة العالمية عبر تقاريرها إلى أن الأطفال الذين تلقوا الحليب من ثدي الأم يحرزون نتائج أفضل في اختبارات الذكاء، كما تنخفض فرص إصابتهم بزيادة الوزن أو السمنة أو السكري في الحياة المستقبلية، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الأمهات المرضعات التي تقل مخاطر إصابتهم بسرطان الثدي والمبيض.
إن إجراء تخطيط القناة الذي يلجأ فيه الطبيب المختص إلى إدخال قسطرة في قناة الرضاعة بهدف حقن صبغة مشعة أو إدخال كاميرا مصغرة لتصوير جدران القناة الداخلية لن يمنع طفلك من الاستمتاع بالحليب.
ومن جهة أخرى لن يكون إرضاع الطفل ممكناً عندما يقرر الطبيب المشرف على حالة اﻷم أن يأخذ خزعة لإزالة الأنسجة للتحليل التشخيصي؛ ﻷن ذلك سيؤدي إلى إتلاف قنوات الإرضاع أو الأعصاب.
فجميع الندبات والشقوق والالتهابات الناجمة عن أخذ الخزعة ستلحق الضرر بأنسجة الحليب.
إن المواد المستخدمة في إجراء الاختبارات التشخيصية تجعل الرضاعة الطبيعية غير آمنة ومضرة بالطفل في أثناء استخدامها فهي تتراكم في حليب الثدي.
فعلى سبيل المثال مادة اليود المشع سيفرض على اﻷم الفطام الكامل قبل عدة أسابيع كي لا يصاب الطفل باﻷذى، في حين أن بعض المواد المشعة اﻷخرى تتطلب فقط إيقاف الرضاعة الطبيعة بشكل مؤقت،
التأكد من زوال المواد المشعة من الثدي بعد فترة معينة يحددها الطبيب سيجعل اﻷم قادرة على إرضاع الطفل مُجدداً ولكن يجب عليها في أثناء تلقي المواد المشعة أن تستمر في ضخ الحليب والتخلص منه للحفاظ على إمداداته.
العلاج الكيميائي هو أحد الحلول المقترحة والفعالة لعلاج سرطان الثدي، ولكنه في المقابل سيمنع حسب تقارير المنظمات الصحية العالمية اﻷم من إعطاء طفلها الحليب الطبيعي في أثناء العلاج.
ويرجع السبب في ذلك إلى أن جميع المواد ذات التركيبة الكيميائية المستخدمة في هذه المعالجة شديدة السمية وبإمكانها الانتقال إلى الحليب.
وعلى أية حال يمكن للأم المصابة بسرطان الثدي أن تقوم بشفط الحليب والتخلص منه في أثناء العلاج؛ ﻷن هذه الخطوة ستساعد في جعل الرضاعة الطبيعية بعد الانتهاء من العلاج الكيميائي ببضعة أسابيع أمراً ممكناً.
تلجأ الأم قبل إجراء الجراحة بعدة أسابيع إلى ضخ الحليب وتخزينه كي يتغذى به الطفل، كما يمكن للأم أن تستفسر من الطبيب عن الأدوية التي ستستخدمها بعد الجراحة ومدى تأثيرها في إنتاج الحليب وسلامته وعن المدة التي ستنتظرها قبل الرضاعة الطبيعية مرة أخرى.
يترك الحل الجراحي سواء أكان الاستئصال جزئياً أو كلياً للثدي قدرة منخفضة على إنتاج الحليب وذلك لأن الاستئصال الجزئي سيطال أنسجة الثدي فيزيلها ويتلف الأعصاب الأساسية المشاركة في الرضاعة.
في حين أن استئصال الثدي بشكل كامل سيجعل الأم مضطرة إلى الرضاعة من جانب واحد علماً أن الثدي الواحد بإمكانه إنتاج ما يكفي الرضيع لغذاء متكامل ونمو صحي.
، ولذلك جمعت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أكثر الأدوية شيوعاً والتوصيات الخاصة بكل منها، وسنبينها في الجدول اﻵتي:
أبراكسان الرابع | الامتناع عن الرضاعة الطبيعية لمدة 6 إلى 10 أيام على الأقل. |
Adriamycin-Pfs IV | يمنع استخدام هذا الدواء للأمهات المرضعات. |
Arimidex Oral | يجب على الأمهات عدم الرضاعة في أثناء تناول هذا الدواء. |
Aromasin Oral | التوقف عن الرضاعة الطبيعية إذا تم استخدام هذا المنتج بشكل مزمن. والامتناع عن الرضاعة الطبيعية لمدة 5 أيام على الأقل عند استخدامه بشكل مؤقت. |
Cytoxan Oral | يمنع استخدام هذا الدواء من قبل الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال للأمهات المرضعات. |
Epirubicin IV | الامتناع عن الرضاعة الطبيعية لمدة 7 إلى 10 أيام على الأقل. |
جمزار الرابع | الامتناع عن الرضاعة الطبيعية لمدة لا تقل عن 7 أيام. |
Taxotere IV | الامتناع عن الرضاعة الطبيعية لمدة لا تقل عن 4 إلى 5 أيام. |
Toremifene Oral | الامتناع عن الرضاعة الطبيعية لمدة لا تقل عن 25 إلى 30 يوماً. |
Vinorelbine IV | الامتناع عن الرضاعة الطبيعية لمدة 30 يوماً على الأقل. |
حقن 5-FU | عن الرضاعة الطبيعية لمدة لا تقل عن 24 ساعة. |