هو مرض فيروسي يصيب الإنسان في أي مرحلة من حياته وأحياناً منذ الولادة ليلازمه مدى الحياة دون أمل في الشفاء حيث تصنفه المراكز الطبية العالمية ضمن قائمة الأمراض المزمنة والخطيرة الذي لم يستطع الطب حتى يومنا أن يجد له علاجاً يخلّص مصابيه من هذا الفيروس بشكل نهائي، ولكن كيف يصيب الإيدز الإنسان؟!
يهاجم فيروس HIV أو ما يسمى نقص المناعة البشرية جسد الإنسان ليصيب جهازه المناعي بالتحديد جاعلاً جسده في حالة من الوهن والضعف البدني الشديد، وقد تصل في بعض الحالات إلى الموت.
تتباين أعراض مرض الإيدز تبعاً للمرحلة التي يمر بها المصاب؛ أيْ ليست على وتيرة واحدة وإنما تبدأ في المراحل الأولى طفيفة يكاد المريض لا يشعر بوجودها إلى أن تصبح شديدة فتلفت أنظار الجميع. وبناء على ذلك فإن أعراض الإيدز وفقاً لمراحل الإصابة:
يجتاز المصاب بفيروس نقص المناعة البشرية مجموعة من المراحل حتى يصل إلى الذروة في المرض، ويمكن تقسيمها إلى المراحل الآتية:
وعادة ما يصل المريض إلى هذه المرحلة الأخيرة من الإيدز بعد أن يقضي الفيروس داخل الجسد عشر سنوات أو أكثر.
يتفق جميع العلماء على أن فيروس نقص المناعة البشري هو السبب الوحيد للإصابة بالإيدز ولكن كيف ينتقل هذا المرض بين البشر؟ أو بشكل أدق ما هي طرق انتشار مرض الإيدز؟
سيطرت فكرة ارتباط مرض الإيدز بالعلاقات الجنسية المحرمة وغير الشرعية زمناً طويلاً على أذهان المجتمعات إلا أن الأبحاث الطبية كشفت وبشكل متسارع عن طرق أخرى ينتقل فيها هذا المرض من شخص مصاب إلى آخر سليم ويمكن تلخيصها في الآتي:
قد لا تصدق إذا علمت أن مرض الإيدز يتوارى عن نتائج التحاليل الطبية في الفترة الأولى من الإصابة بالفيروس التي تتراوح بين 12 أسبوع وستة أشهر، ولكن لن يبقى الأمر على هذا الحال بعد تلك الفترة لأن التحاليل الآتية كفيلة بتشيخص مرض الإيدز وتحديد نوعه أيضاً:
اقتصرت الأنواع العلاجية على الأدوية التي تساعد الجسد على محاربة الفيروس وتعمل على تقوية الجهاز المناعي وما يرافق هذا المرض من تلوثات انتهازية، باختصار لم يستطع الطب أن يقدم لمرضى الإيدز سوى علاجات تحسن من مستوى حياتهم وتساعدهم في التغلب على الصعوبات الناجمة عن المرض. تبدو مهمة
الطبيب مع الطفل المصاب بمرض الإيدز أكثر صعوبة من الشخص البالغ ويرجع ذلك إلى أن الأدوية التي تعطى إلى المريض تفقد قيمتها مع مرور الوقت فضلا عن أن الطفل لن يعاني فقط من الوهن والتعب وإنما ستظهر لديه أعراض تؤثر في مسيرته التعليمية وبناء جسده أي سيتحمل نتائج سلبية كثيرة ومرهقة لمرحلته العمرية.
إن أساليب الوقاية الفعالة من مرض الإيدز ستكون أكثر نجاحاً عندما يبتعد الإنسان عن الطرق التي ينتشر بها المرض عادة، ويتم ذلك من خلال اتباع النصائح الآتية:
دعنا نتفق في البداية على أن اسم الإيدز قد لاقى ذيوعاً وانتشاراً بين الناس أكثر من غيره فغلب على المسميات :الأخرى ولكن هذا لا ينفي وجود ألقاب أخرى للمرض أُخذت من اللغات الأخرى كتسميتنا له
هناك نوعان رئيسيان من فيروس نقص المناعة HIV المسبب لمرض الايدز:
وهو المرض الشائع الذي يعاني منه معظم المصابين بهذا الفيروس في أنحاء العالم. حيث تقدر الدراسات أن أكثر من 95% من المصابين بفيروس نقص المناعة يحملون هذا النوع.
ينقسم HIV-1 من فيروس نقص المناعة ، إلى 4 مجموعات فرعية وهي مجموعة M ومجموعة N ومجموعة O ومجموعة جديدة نادرة تعرف باسم P.
المجموعات الفرعية N و O و P ، تمثل حوالي 5% من إصابات فيروس نقص المناعة.
أما معظم الإصابات في العالم فإنها تنتمي إلى المجموعة M التي تنقسم بدورها إلى أنماط عديدة جداً ، ولكن يتم التركيز دائماً على 10 أنماط منها.
وتنتشر تلك الأنماط في دول العالم. فكل دولة يغلب عليها الإصابة بأنماط محددة
مثل: النمط A ينتشر في دول شرق أفريقيا
النمط B ينتشر في أوروبا وأمريكا واليابان وأستراليا ، وكذلك دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
النمط C في جنوب أفريقيا وشرقها ، والهند ونيبال وأجزاء من الصين
النمط J يوجد في دول الكاريبي
النمط F في أمريكا الجنوبية
النمط CRF_01 AE في تايلاند والفلبين
يختلف عن النوع الأول بأنه أبطأ بالتطور ، فقد يحتاج المصاب إلى عشرين سنة لحين الوصول إلى مرحلة الإيدز ، كما أنه أقل ارتباطاً بالوفاة من النوع الأول.
وهو أقل شيوعاً وينتشر في دول معدودة في غرب أفريقيا مثل غامبيا والسنغال ومالي وساحل العاج وسيراليون ونيجريا.
أول تسجيل لظهور مرض الإيدز كان في الخامس من يونيو في عام 1981 عندما اكتشفت – في الولايات المتحدة الأمريكية – وكالة مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) عددًا من حالات الإصابة الالتهاب الرئوي بالمتكيسة الجؤجؤية (والذي لا يزال يصنف كالتهاب متكيسة رئوي، ولكن من المعروف أن المسبب له هو الالتهاب الرئوي بالمتكيسة الجؤجؤية) وذلك في خمسة رجال من المثليين جنسيا في لوس نجلوسفي ولاية كاليفورنيا. في البداية، لم يكن لدى الوكالة اسم رسمي لهذا المرض، وعادةً ما كانت تشير إليه من خلال الأمراض المرتبطة به. فعلى سبيل المثال كانت تستخدم اسم: اعتلال العقد الليمفاوية؛ وهو المرض الذي اشتق منه مكتشفو فيروس HIV اسمًا للفيروس. وقد استخدمت الوكالة أيضًا اسم سرطان كابوزيس والعدوى الانتهازية وهو الاسم الذي أطلقته عليه الوحدة المؤقتة التي تم تشكيلها للتعامل مع المرض الجديد في عام 1981.
وتم استخدام مصطلح AIDS (الايدز) في أحد اجتماعات الوكالة في يوليه من عام 1982.وبحلول سبتمبر من عام 1982، بدأت هذه الوكالة في استخدام اسم الإيدز .
توصل الباحثون في الجامعة البلجيكية إلة اكتشاف مكان اختباء الفيروسات عند تناول الأدوية المضادة للفيروس. وكان ذلك حتى الوقت مجهولاً.
وقام الباحثون بإجراء تحليلات على الفيروسات في أجسام 11 مريض متطوع، كانوا قد توقفوا عن تناول الأدوية مؤقتاً من أجل جعل المرض يظهر عليهم مجدداً.
ووجدوا أن فيروس الإيدز يختبئ في خلايا مناعية محددة في الجسم فيكون بذلك خارج نطاق ما يسمى “رادار الأدوية”، وحين يتوقف المريض عن تناول مثبطات الفيروس فإنه يبدأ بالتكاثر والظهور من جديد.
وجاء في الدراسة: “على خلاف ما كان يُعتقد حتى الآن تظهر دراستنا أن الخلايا المناعية تنقسم كثيراً، تكون مسؤولة أيضاً عن بقاء خزانات الفيروس”. وأضاف الباحثون أن هذا الاكتشاف يشكّل خطوة حاسمة في المضي قدماً في إمكانية الشفاء من مرض الإيدز تماماً.