اضطراب التغذية في مرحلة الرضاعة أو الطفولة المبكرة: هو رفض الطفل تناول بعض أنواع الطعام لِمدّة شهر على الأقل؛ و هذا يؤدّي إلى خسارة الوزن أو تأخّر في نموّه.
و في بعض الأحيان لا يوجد في اضطراب التغذية حالة طبّية أو فيزيولوجية يمكن أن تفسّر الكمّية الصغيرة جداً من الطعام التي يستهلكها الطفل أو عدم نموّه.
مزيج من العوامل النفسيّة والبيولوجية والاجتماعية والسلوكية تؤثّر في الطفل وتسبّب له الاضطراب، منها:
فُقدان الشهيّة العصبيّ: و يعني رفض تناول الطعام بسبب الخوف من اكتساب الوزن، حيث يُرافقه تناول الطعام بكمّيات قليلة جداً أو تعمّد تقيّؤ الطعام بعد تناوله.
حيث يعاني الطفل هنا من الغضب والاكتئاب والقلق الدائم، وإنكار الشعور بالجوع، وممارسة التمارين بإفراط، والانعزال اجتماعياً، و من الواجب استشارة اختصاصيّ نفسيّ أو طبيب واختصاصيّ تغذية.
الشرَه العصبيّ أو النّهَم العصبيّ: في هذا النوع على العكس من النوع السابق، يعاني الطفل من نوبات نَهَم وشراهة، يتناول خلالها كمّيات كبيرة من الطعام، ثمّ يحاول التعويض عبر التقيّؤ أو تناول المُسهِلات أو الرياضة المُفرِطة لِحَرق السعرات الحراريّة.
ويحدث الشرَه العصبيّ عند حدوث صدمة في حياة الطفل منها: الالتحاق بمدرسة جديدة، أو الانتقال إلى مكان إقامة جديد، أو طلاق أحد الأبوين.
حيث نجد الطفل في هذا النوع هارباً من الأنشطة الاجتماعية، و يخلِق أعذاراً للذهاب إلى الحمّام بعد وجبة الطعام، و يتناول كمّيات من الطعام دون تغيير ملحوظ في وزنه.
الخطوة الأولى التي يجب أن تحرصي عليها هو الابتعاد عن لوم نفسك أو الضعف أمام معاناة طفلك، بل عليك أن تستعدّي لمواجهة المشكلة وتجاوزها معه، إذ إنّ دورك الأبرز هنا هو دعمه وعلاجه؛ لأنّه في حالة من الاكتئاب ورفض ذاته.
عليك اتّباع طرق عديدة مع متابعة عدد من الاختصاصيّين ؛ في المجال النفسيّ والغذائيّ، ومنها:
ليست هذه الاضطرابات أمراً بسيطاً في حياة الطفل، لذلك يتوجّب على الأهل أن يكونوا يَقِظين إلى سلوكيّات أطفالهم، وأن يُدركوا ضرورة ملاحظة أعراضها ومعالجتها؛ لأنّها تسبّب خطورة على صحّة الطفل في حال تمّ إهمالُها.