الجرب هو مرض يتميّز بظهور حكّة شديدة تسبّبها مجموعة من الطُفيليّات والتي تسمّى السوس أحد المفصليّات من رتبة الحَلـَم تعشّش وتعيش في داخل طبقات الجلد، وقد يظهر الجرب لدى جميع الأشخاص، في جميع الأعمار ومن فئات سكّانية وعُمريّة مختلفة.
من أهمّ أعراض الجرب وأكثرها صعوبة هي ظهور حكّة شديدة جداً في الجلد، تزداد حِدّتها مع ساعات الليل، وتكون الحكّة لدى الأطفال والكهول بشكل أكثر حدّة وألم، وقد يعاني الأطفال من آثار جانبيّة حادّة تظهر على سطح جلدهم، عندما يُصاب شخص بمرض الجرب للمرّة الأولى، تبدأ الأعراض بالظهور، غالباً، بعد أيّام قليلة من الإصابة بالمرض.
إنّ طفيليّات “القارمة الجربيّة” تنتشر بواسطة المُلامسة المباشرة مع شخص مُصاب بمرض الجرب. وقد ينتشر أيضا، من جرّاء استعمالٍ مُشترَك للأدوات والأغراض الشخصيّة للشخص المُصاب، مثل: المِنشفة أو غِطاء السرير.
وقد يُصاب عدد من أفراد العائلة بالمرض، بنفس الوقت. وقد يَنقل شخص مُصاب المرض إلى شخص آخر قبل ظهور الأعراض لدى المريض ويُدعى الناقل.
يستطيع طبيب الجلد فقط تشخيص الإصابة بمرض الجرب وذلك من خلال فحص الأعراض والعلامات على جسم المريض. ومن المرجّح جداً أن يكون الشخص المَعنيّ قد أُصيب بالجرب إذا كان قد حصل تلامس مباشر بينه وبين شخص آخر يعاني من الأعراض نفسها.
في بعض الأوقات، يستطيع الطبيب تشخيص هذا المرض وذلك من خلال البحث عن علامات تدلّ على وجود طفيليّات “القارمة الجربية”، ويكون ذلك من خلال أخذ خَزعة من جلد الشخص المصاب.
حيث يقوم الطبيب بحكّ الجلد بلُطف في المنطقة التي تبدو مُصابة ثمّ يقوم بفحص العيّنة تحت المِجهر. ومثل هذه العيّنة لا تسبّب أيّ ألم للمريض.
يتمّ علاج الجرب من خلال:
بعد العلاج:
بعد الانتهاء من معالجة مرض الجرب، ربما قد تستمر الحكّة لِمدّة تتراوح ما بين أسبوعين وحتى 4 أسابيع.
ويكون الجسم بحاجة إلى هذه المدّة الزمنية من أجل التغلّب على ردّات الفعل الأرجيّة المحتملة التي تسبّبها طفيليات “القارمة الجربيّة” المسبّبة لمرض الجرب.
وإذا ما استمرت الأعراض بالظهور لفترة أكثر من 4 أسابيع فقد يكون المريض بحاجة إلى دورة علاجيّة إضافيّة للتشافي والتعافي التامّ من مرض الجرب.