الزهريّ، له عدّة أسماء ومنها السفلس أو: إفرَنجي هو مرض مُعدٍ كثيراً ينتقل عن طريق الاتّصال الجنسيّ، بما فيه الجنس الفَمَويّ والجنس الشَّرَجيّ أيضاً.
قد ينتقل، في بعض الأحيان، عبر قبلة طويلة، أو عبر تلامس جسديّ قريب مع شخص مصاب بهذا المرض، حيث إنّ الأشخاص المصابين لا يعلمون، في الغالب، أنّهم مصابون وينقلون المرض للأشخاص الذين يتّصلون بهم جنسيّاً دون أن يعلموا.
إنّ مرض الزهريّ لا ينتقل عن طريق أحواض المراحيض، أو مقابض الأبواب، أو حتى بِرَك السباحة، ولا حتّى الملابس المشتركة أو أدوات الطعام.
إنّ الأشخاص المرضى بهذه المرحلة يعانون من قرحة زهريّ واحدة وربما أكثر.
هذه القرحات تشبه من حيث الشكل لَسعة كبيرة ودائريّة من حشرة مفترِسة، وقد تكون – أوقاتاً كثيرة – صلبة قاسية وغير مؤلمة.
إن القـُرحات تظهر على الأعضاء التناسلية، أو داخل الفم أو حوله، خلال فترة تتراوح من 10 وحتى 90 يوماً معدل ثلاثة أسابيع بعد التعرض للعدوى.
وتُشفى هذه القرحات في غضون 6 أسابيع دون أن تترك أيّة آثار، حتى لو لم تتمّ معالجتها.
تبدأ هذه المرحلة بعد 6 أسابيع وحتى 6 أشهر من التعرّض للعدوى. في هذه المرحلة سوف يظهر طفح جلديّ زهريّ، على كفّي اليدَين وعلى القدمَين، عادةً. وقد تظهر، أحياناً ثآليل طريّة في الأربية.
في هذه المرحلة يكون المرض غير فعّال وغير مصحوب بأيّة علامات أو أعراض الزهريّ ويدعى بالزهري الخافي.
فسوف تتطوّر إلى المرحلة التي تتميّز بمشاكل جدّية وخطيرة جداً في القلب، والدماغ والأعصاب والتي يمكن أن تؤدّي إلى الشلل الكامل أو الجزئيّ، العمى، الخَرَف، العجز الجنسيّ، بل حتى قد تسبّب الموت.
الزهريّ هو مرض تسبّبه جرثومة تدعى اللَّولَبِيَّةُ الشَّاحِبَةن في بعض الحالات، إذا ما أصيبت أمرأة حامل بالزهريّ فقد تلد مولوداً ميتاً، أو ربّما طفلاً قد يعيش فترة قصيرة بعد الولادة، وهذا طِبقاً لطول المدّة التي مرّت منذ تعرّضها للعدوى.
وإذا لم تتمّ معالجة الزهريّ بصورة فوريّة، فمن الممكن جداً أن يولد الطفل بدون أيّة علامات أو أعراض، لكنّها قد تعود لتظهر في غضون بِضعة أسابيع، وقد تكون عندئذ خطيرة.
كما أنّه قد يظهر لدى هؤلاء الأطفال تأخّر في النموّ، أو اختلاجات تشنّجات، بل قد يتعرّض للموت أيضاً
يمكن تشخيص الزهريّ بطريقة سهلة جداً وذلك بواسطة فحص دم سريع وغير مُكلِف، لدى الطبيب أو حتى في العيادة العامّة.
وفي حالات وجود قرحة الزهريّ، يقوم الطبيب بِأخْذ عيّنة يتمّ إرسالها إلى المُختبر للفحص المِجهريّ وذلك لاكتشاف جراثيم نموذجيّة.
المرضى الذين يصابون بالمرض لفترة تقلّ عن سنة واحدة، تكفيهم جرعة واحدة من البنسلين في العادة، وذلك للقضاء على العدوى نهائيا.
أمّا الأشخاص الذين يعانون الحساسيّة أرجيّة من البنسلين فيمكنهم أن يتناولوا، بدلاً عنه، تتراسيكلين أو حتّى دوكسي سيكلين.
وفي المراحل الأكثر شدّة من مرض الزهريّ هناك حاجة لجرعات إضافيّة من هذا الدواء، في فترة علاج الزهريّ يجب الامتناع عن إقامة علاقات جنسيّة بشكل كامل، حتى تزول العدوى نهائياً.
الأشخاص الذين مارسوا علاقات جنسيّة مع أناس مصابين بالزهريّ فيجب عليهم أن يخضعوا للفحص، وعند الحاجة يجب أن يتلقّوا العلاج المناسب.
إنّ الزهري الذي لا تتمّ معالجته بشكل فوريّ قد يؤدّي إلى مضاعفات حادّة وقاسية وعلى مدار حياة الشخص، مثل الخَرَف، العمى وربّما الموت.