الوَرَمٌ الحُبَيبِيٌّ اللِمْفِيٌّ المنقول جنسياً هو مرض جنسيّ تسبّبه البكتيريا، شائع في الدول الاستوائية كثيراً، إن البكتيريا المسبّبة للورم الحبيبيّ اللمفيّ المنقول جِنْسِيَّاً هي النوع L3 -1 من المتدثّرة الحثريّة.
بدايةً، يتمثّل المرض بظهور قرحة صغيرة جداً لا تجذب الانتباه غالبا لكن مع الوقت، تتورّم عقد اللمفيّة في الأربية ومن الممكن جداً أن تتطوّر لتصبح نواسير مزمنة.
من الممكن أيضاً أن تظهر أعراض مجموعيّة مختلفة وآفات في الجلد، حيث إنّه قد يصاب الأشخاص المصابون بداء الورم الحبيبي المُزمن المنقول جنسياً بالعدوى في الرئتَين، أو الجلد، أو العُقَد اللمفية، أو مناطق أخرى، أيضًا قد تتكوَّن تجمُّعات من خلايا الدم البيضاء في المناطق المُصابة بهذا المرض.
وقد يُشخَّص معظم الأشخاص المصابون بداء الحبيبيّ المُزمن المنقول جنسياً أثناء الطفولة، إلّا أنّ بعض الأشخاص لا يتمّ تشخيصهم أبداً حتى يصبحوا بالِغين وراشدين.
يُمكن أن تُسبِّب الطفرة في أحد الجينات الخمسة داء الورم الحبيبيّ المزمن، كما يرِث المرضى المصابون بهذا الداء، المرض من أحد الوالدين، تُنتج الجينات عادةً بروتينات لتشكِّل الإنزيم الذي يُساعد الجهاز المناعي على العمل بشكل سليم.
حيث ينشط الإنزيم مع خلايا الدم البيضاء خلايا البلعمة والتي تُمسك بالفطريات والبكتيريا وتُدمِّرها، لكي تقوم بحمايتكَ من الإصابة بالعدوى، كما أنّ الإنزيم ينشط مع الخلايا المناعيّة التي تُساعد الجسد على الشفاء.
عند حدوث طفرات لأحد هذه الجينات، فلن تُنتَج البروتينات المحصَّنة، أو إنّها سوف تُنتج لكنها لن تقوم بوظيفتها بشكل صحيح.
إنّ بعض المرضى المصابين بداء الورم الحبيبيّ المزمن لا يملكون أحد الطفرات الجينيّة هذه. وأثناء هذه الحالات، لا يتمكَّن الأطباء من معرفة الأسباب خلف هذه الحالة المرَضية.
يتمّ تشخيص الورم الحبيبيّ اللمفي بواسطة مستنبَت وسيريولوجيا، ومن عوامل خطورة الورم الحبيبيّ اللمفيّ المنقول جنسياً أنّ الذكور أكثر عُرضة للإصابة من الإناث.
يتمّ علاج الورم الحبيبيّ اللمفيّ بواسطة المضادّ الحيوي دوكسي سيكلين فقط، حيث إنّه العلاج الوحيد لهذا الداء.
حيث أنه يجب زيارة الطبيب إذا كان المصاب يعتقد أنّه مصاب بنوع من الالتهاب الرئويّ الفطريّ بسبب التواجُد حول أوراق ميِّتة، أو حتى التبن، أو القش، فيجب التوجّه بشكل فوري للحصول على الرعاية الطبّية اللازمة.
فإذا أصبتَ أنتَ أو طفلكَ بإصابات متكرِّرة من هذا النوع وظهرت عليكم المؤشِّرات والأعراض المذكورة في الأعلى، فتحدَّثْ إلى طبيبك بشكل فوريّ.
بالإمكان الوقاية من مرض الورم الحُبيبيّ اللمفيّ المنقول جنسياً من خلال استخدام العازل الذكري عند القيام باتّصال جنسيّ عرَضيّ وهذه الوقاية الوحيدة.