يُعتبر تناول كمّيات كبيرة من الملح أحد العوامل التي تؤدّي إلى زيادة الأمراض في جميع أنحاء العالم، وهذه الأمراض قد تكون السبب الرئيسيّ للوفاة المُبكِّرة في القرن ال21.
يتكوّن الملح من عنصرَي الصوديوم والكلور واسمه الكيميائيّ كلوريد الصوديوم وصيغته الجزئيّة كلوريد الصوديوم ويُطلق عليه الاسم المعدنيّ الهاليت.
عادة ما يشكّل الملح بلّورات صافية على شكل مكعّبات شبه مُكتملة، الشوائب الموجودة في الملح تجعله لونًا قد يكون أبيض أو رماديًا أو أصفر أو أحمر.
يظهر ملح الطعام أيضًا باللون الأبيض، ولكنّه في الواقع مصنوع من مكعّبات شفّافة، مصادر الملح، بما في ذلك الرواسب الموجودة تحت الأرض، هو محلول ملحيّ؛ أي مياه مالحة من البحار والبرك والمسطّحات المائية.
من أشهر الأملاح ملح الطعام أو الملح المعالَج بواسطة اليود، شعبيّته تعود إلى ذوبانه بسهولة في الطعام وله فوائد في تنظيم الغدّة الدرقية بالإضافة إلى دوره في نموّ الدماغ المبكّر عند الطفل الرضيع.
يُستخرج ملح الطعام من الرواسب المتواجدة في قاع الأرض حيث تعالَج للتخلّص من المعادن وفي الغالب تحوي على مادّة تمنع الكتلة.
يُضيف هذا النوع من الملح نكهة فريدة من نوعها إلى الطعام وعادة ما يُستخدم مع التوابل، مصنوع هذا الملح من خليط كلوريد الصوديوم وكبريتات الصوديوم ويُخلط بالفحم ويُسخّن قبل الحصول على المنتَج.
يتميّز بلون ورديّ فاتح يعود ذلك إلى وجود أكسيد الحديد التي تعالَج ولكن بشكل بسيط، بلّوراته كبيرة، صعب الإذابة في الطَهي لذلك يُضاف إلى الخضروات ويعطيها نكهة خاصّة.
ملح الكرفس عبارة عن خليط من ملح الطعام العاديّ مع نبات يسمّى الكرفس، ومع ذلك، فإنّ ملح الكرفس ليس آمنًا للحوامل لأنّه قد يتسبّب في تقلّص الرحم ويسبّب الإجهاض.
ولكن من المعروف أن بذور الكرفَس تُحارب السرطان وحتى أمراض القلب لأنّها تحتوي على نِسبة مُنخفضة من الصوديوم.
الأكثر شعبيّة بين الناس الذين يتّبعون حِمية نباتيّة ويعطي الطعام نكهة مدخّنة خاصّة.
دخل بشكل رئيسيّ في صُنع الموادّ الحافظة، لونه الأحمر يعود إلى ارتفاع منسوب الحديد في هذا الملح، وهو يحوي على نسبة قليلة من الصوديوم لذلك يعدّ فعّالاً في حالات ارتفاع ضغط الدم أو السكّري بالإضافة إلى أمراض الكِلى.
هو ملح نقيّ شفّاف بلّوراته أكبر بقليل من بلّورات ملح الطعام، ويتمّ استخراجه من مياه البحر ثم تتمّ عملية التبخّر، والكثير من الناس يستخدمونه في الطعام لأنّهم يعتبرونه صحيّاً أكثر من ملح الطعام.
طريقة التبخّر الشمسيّ:
هذه الطريقة من أقدم الطُرق لإنتاج الملح وتُستخدم في الغالب في الأماكن ذات المناخ الدافئ حيث يكون معدّل التبخّر أكبر من معدّل هطول الأمطار بشكل سنويّ أو لفترات طويلة.
يُجمع الملح في هذه الطريقة بآلات الحَصاد الميكانيكيّة؛ حيث تبخّر أشعّة الشمس مياه البرك الضّحلة، ثم يُجمع المحلول الملحيّ ومن ثمّ يتمّ التخلّص من الشوائب الموجودة فيه، تكون مدة الموسم من شهرين إلى ثلاثة أشهر على الأغلب.
طريقة تعدين الملح الصخريّ:
هي ثاني أقدم الطُرق لإنتاج الملح بعد طريقة التبخّر الشمسيّ، وتعدّ طريقة مّثيرة بشكل كبير؛ حيث تنتقل الآلات الكبيرة عبر مناجم الملح الآمنة والمُريحة في العمل في صخر الأساس.
طريقة التبخير بالفراغ:
يتمّ التبخير في هذه الطريقة عن طريق استخدام أحواض مفرّغة خاصّة، ويكون الملح الناتج في هذه الطريقة عالي النقاوة وحبيباتُه ناعمة.
يُعرف القسم الأوّل من العمليّة بالتعدين بالمحلول، ويتمّ حفر بئر وإدخال أنبوبَين، أنبوب مركزيّ صغير الحجم، داخل أنبوب خارجيّ أكبر، ثمّ يتمّ ضخّ المياه النقيّة أسفل الأنبوب كما يتمّ ضخّ المحلول الملحيّ إلى الخارج ونقله إلى أحواض للتبخير.
للملح فوائد عديدة نذكر منها:
وعلى الرغم من فوائده العديدة إلا أنّه يجب الاعتدال في تناوله كونه له مخاطر كثيرة على الصحّة مثل: ارتفاع ضغط الدم.
كما أثبتت الدراسات أنّ له ارتباطاً مباشراً مع أمراض القلب، وتناول كمّيات كبيرة من الملح من الممكن أن يعرّض الشرايين للتلَف، على الرغم من الفوائد العديدة للملح إلّا أنّه يجب الاعتدال في تناوله في البداية للمساعدة على خفض الوزن ثمّ للحفاظ على صحّة القلب أو الجسم بشكل عامّ.