هي اضطراب عصبيّ، يتميّز بردّة فعل سلبيّة واندفاعيّة، تجاه أصوات مهموسة جداً.
يبدأ ظهور هذا المرض في فترة الطفولة، ما قبل سنّ الثالث عشر عاماً، وتزداد مع التقدّم بالعمر، والإجهاد والتعب أو حتّى الجوع، لتصبح أكثر عدوانيّة في حال لم يتمّ السيطرة عليها.
قد يسبّب تكرار حدوث الصوت إلى حالة انفعاليّة شديدة، ويشعر المريض برغبة شديدة لإيقاف الصوت بأسرع وقت ممكن، وقد يصل الأمر إلى أفكار انتحاريّة في حالات جداً نادرة.
يعاني مرضى الميسوفونيا من اضطراب العلاقات الاجتماعيّة بسبب الحالة المرضيّة لديه، حيث أّنّه قد لا يستطيع تناول الطعام مع أحد وإن كان من أهل أسرته في حال وجود صوت لمضغ الطعام مزعج، أو النوم بقرب أحد أو في ذات الغرفة لعدم تحمّله سماع نفَس الآخر.
تختلف الأصوات المزعجة من شخص إلى آخر، لكن كلّ الأصوات المهموسة وغير المسموعة بشكل واضح للأناس الطبيعيّين، تُزعج مريض الميسوفونيا، مثل:
وقد يكون هناك الكثير من الأصوات المهموسة المفاجئة تزعج مريض الميسوفوني
يصنّف هذا المرض تحت اسم أمراض الميزوفوبيا.
يعود سبب الإصابة به إلى وجود خللٍ في النظام السمعيّ لدى المريض، وقد تشير الدراسات إلى أنّ السبب الرئيس هو العامل الوراثيّ.
يعتقد بعض الأطباء أنّ هذه الأصوات تحفّز أماكن في الدماغ تسبّب التوتّر والقلق والانزعاج.
قد يكون للسبب النفسيّ دوراً يعود لحدوث تعذيب نفسيّ سابق، مثل السجون التي تعتمد التعذيب السمعيّ.
وأيضاً البيئة التي ترعرع فيها المريض، قد تكون مليئة بالضجيج ومكتظّة بالسكان، أو العيش في أماكن صناعيّة، تسبّب مع التقدّم في العمر حالة من النفور من سماع أيّ صوت إضافيّ.
في الواقع لا يوجد علاج نهائيّ لمرض الميسوفونيا، لكنّ المتابعة والبحث عن علاج يساعد في التحكّم بالنفس، والمرض:
لكن لا يوجد علاج دوائيّ لمرض الميسوفونيا – متلازمة حساسيّة الصوت