يمكن أن يكون هوس الكتب أحد أعراض اضطراب الوسواس القهريّ الذي ينطوي على جمع أو حتّى تخزين الكتب إلى درجة تضرّ بالعلاقات الاجتماعيّة أو الصحّة.
كلمة bibliomania تُترجم إلى جنون الكتاب من اجتماع الكلمَتين اليونانيّتَين:
الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب لديهم هوس بجمع الكتب وتخزينها، على الرغم من أنّهم قد لا يهتمّون بقراءتها، ويُصبح الاضطراب مرضاً عقلياً عندما يتعارض مع الحياة اليوميّة للفرد.
الأفراد الذين يعانون من هذا الاضطراب قد يقومون بشراء عدّة نُسخ من نفس الكتاب، وعند عدم القدرة على جمع المزيد من الكتب، سواء بسبب نقص الموارد الماليّة أو نقص المساحة المادّية، يؤدّي ذلك إلى قلق لا داعي له.
وقد تستلزم بعض أعراض هذا الاكتناز المرَضيّ التمسّك بالكتب التي لا قيمة لها أو عديمة الفائدة وجمع نُسخ لا حصر لها من نفس الكتاب بالضبط.
هناك سِمات معيّنة قد توحي بهوس الكتب لدى الأفراد المصابِين. وتشمل:
قد تعود جذور الهوس بالمكتبة إلى حياة المريض أو طفولته الماضية، ويُرجّح أن يكون المريض كطفل مرتبطاً بالكتب والخوف من ضياعها، يمكن الكشف عن ذلك من خلال مقابلة مفصّلة مع المريض.
يشرح بعض الأطبّاء النفسيّين أنّ هوس الكتب قد يكون آليّة دفاعيّة للتعامل مع صدمة خطيرة، سيُخفون آلام هذه الصدمة عن طريق تكديس الكتب حولهم لأنّهم لا يريدون الكشف عن ماضيهم المؤلم.
يُعتبر تشخيص هذا المرض من الأمور الصعبة، لأنّ المصاب به لا يشعر بأيّ قلق، بل هو إنسان مسرور دائماً، خاصّة عندما يحصل على كتاب نادر.
المصابون بالببلومانيا يعشقون شكل الكتاب ورائحته وصوت صفحاته، كما يبالغون في الحفاظ عليه من الماء والنار ومن عبث الأطفال.
من أكثر أعراض الإصابة بالببلومانيا هو الولع الشديد باقتناء الكتب، لدرجة أنّ رفوف المكتبة تصبح مليئة بالكتب، ومتراكمة على بعضها البعض وتصل إلى حدّ الفوضى.
قد لا يُدرك مرضى هوس الكتب أنّهم يعانون من مرض عقليّ، وعادة ما يتمّ إحضارهم للعلاج من قِبل الآخرين ولا يأتون بمُفردهم.
قد يشمل العلاج:
ومن أشكال العلاج النفسيّ:
وفي الحالات المتطوّرة يمكن أن يتمّ إيداع المريض في المستشفى.