إنّ الأمراض الوراثية تنتقل في نفس العائلة من الآباء إلى الأبناء ويعود ذلك للطفرات في الجينات وإنّ مرض سرطان الدم لا يُعتبر من الأمراض الوراثية في أغلب الحالات لكنّ إصابة أحد أفراد العائلة بسرطان الدم يزيد من فرصة الإصابة لدى الأفراد الآخرين لكن بنسبة ضئيلة.
في هذا المقال سوف نتعرّف على الطفرات التي تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الدم وعوامل خطر الإصابة به وعودته بعد الشفاء.
طفرة (CEBPA):
عملها الأساسي تخفيض عدد خلايا الدم البيضاء في الدم فتجعل الجسم عرضة للالتهابات
توجد هذه الطفرة طوال حياة الشخص تقريبًا في كلّ خلية في الجسم ومعظم الأفراد المصابين بابيضاض الدم النخاعيّ الحادّ يكتسبون طفرة في النسخة الثانية من جين CEBPA
توجد فقط في خلايا سرطان الدم السرطانية وليست وراثيّة وإنّ الطفرات الجينيّة الجسديّة CEBPA التي تمّ تحديدها في خلايا سرطان الدم تقلّل بشكل عامّ من قدرة ربط الحمض النوويّ لـ CCAAT بروتين ألفا الرابط.
طفرة (DDX41):
إنّ احتمالية الإصابة بسرطان الدم النقويّ الحاد تزيد بسبب هذه الطفرة لأنّها تُعيق قدرة الجين على محاربة نموّ الخلايا السرطانية.
طفرة (RUNX1):
إنّ ما تسبّبه هذه الطفرة هو أحد الأعراض المهمّة المتلازِمة مع سرطان الدم وهي انخفاض في عدد الصفائح الدموية.
عيوب في المادة الجينية:
حيث أنّ الأشخاص الذين يعانون من تغيّرات وراثيّة معيّنة يكونون أكثر عُرضة للإصابة بسرطان الدم مثل متلازمة داون ومتلازمة لي فراوميني ومتلازمة بلوم ومتلامة كلاينفلتر ومتلازمة الرنح وتوّسع الشعيرات.
أسلوب الحياة:
بينما أنّه لم يتمّ ربط السمنة بسرطان الدم بشكل أكيد إلا أنّ هناك دليلاً على أنّ التدخين يزيد من خطر الإصابة بابيضاض الدم النخاعيّ الحاد.
الإشعاع:
يتعرّض معظم الناس لشكل من أشكال النشاط الإشعاعيّ في حياتهم سواء كان ذلك أثناء الفحوصات الطبّية أو العلاجات ووجد الخبراء إحصائيًا أنّ الجرعات العالية من الإشعاع لها تأثير على خطر الإصابة بسرطان الدم مثل حوادث المفاعلات النوويّة أو اختبارات القنبلة الذرّية أو جرعات عالية من العلاج الإشعاعيّ الطبّي.
أما الفحص بالأشعة السينية ليس له تأثير ملموس على خطر الإصابة بسرطان الدم.
المواد الكيميائية:
أثبت العلم أن بعض المواد الكيميائية مثل البنزين تزيد من خطر الإصابة بسرطان الدم كما أنّ الأدوية المستخدمة في العلاج الكيميائي للسرطان تزيد من خطر الإصابة بسرطان الدم.
الفيروسات:
تعدّ الفيروسات المرتبطة بتطوّر سرطان الدم نادرة جدًا وأحد الأمثلة على ذلك هو فيروس T-lymphotropic البشري 1 (HTLV-1) والذي يمكن أن ينتقل عن طريق عمليات نقل الدم أو الاتّصال الجنسيّ.
يوجد الفيروس بشكل أساسيّ في اليابان ومنطقة البحر الكاريبي وبعض مناطق إفريقيا وأمريكا الجنوبية وأستراليا.
يمكن أن تؤدّي الإصابة بـ HTLV-1 إلى ما يُعرف باسم ابيضاض الدم في الخلايا التائيّة بعد عدّة عقود من الإصابة الفعلية.
العمر:
إنّ تقدّم الإنسان في العمر يزيد لديه احتماليّة الإصابة بسرطان الدم الليمفاويّ الحادّ وسرطان الدم الليمفاوي المُزمن.
إنّ الفحوصات الدورية مهمّة بعد العلاج والشفاء من سرطان الدم لأنّه من الممكن أن يعود لدى بعض المرضى بعد أشهر أو سنوات من العلاج الأول.
فتظهر مؤشّرات الانتكاس لدى المرضى باختبارات الدم والتصوير ويرجع سبب الانتكاس إلى: