هل سمعت عن الجن العاشق؟ هل رأيت أشخاصاً أصيبوا بالسحر؟ هل لديك الرغبة في الاطلاع على عالم السحر السري؟ بالتأكيد إن إجابتك هي نعم، فمن منا لا يمتلك الفضول للاطلاع على كل ما يتعلق هذا العالم الخفي والبعيد عن أعيننا.
هو أن يردد الساحر بعض التعاويذ أو أن يكتب بعض الطلاسم (الرموز أو الأرقام) تقرّباً إلى الجن والشياطين، وتُحاط طقوس السحر في معظم الأحيان بهالة من الخفاء والمجهول واختراق المألوف والمعروف، أما أنواع السحر فهي متعددة ومتباينة تختلف أساليبها ولكنها تشترك في الغاية وهي تحقيق أهداف خبيثة وإلحاق الضرر والأذى بالناس.
تتعدد أنواع السحر وأشكاله وأقسامه تعدداً يلفت الانتباه ويستدعي الاهتمام ويثير الفضول فما رأيك أن نتعرف على ثلاثة أنواع كانت وما زالت حديث الشارع؟.
ولكن يجب اﻷخذ في الحسبان أن هذا التقسيم يستند إلى فكرة الخير والشر، حيث يُزعم أن السحر الأبيض يسعى إلى تحقيق أفعال الخير من قبل الساحر ومن أمثلته ما يُعرف بـ (جلب الحبيب) أو القيام بالسحر للحصول على عمل أو تحقيق النجاح، أما السحر الأسود فيُنظر إليه على أنه أكثر أنواع السحر خطورة ويسميه بعض الناس بالسحر السفلي، ليأتي النوع الثالث وهو السحر الأحمر كي يحتلّ المنطقة الوسطى بين النوعَين السابقَين، فيستخدم للخير تارة وللشر تارة أخرى.
تأتي أهمية الأنواع السابقة بسبب ما أثارته من جدل حيث يرى كثير من العلماء أنه لا وجود للسحر الأبيض أو الأحمر؛ لأن السحر هدفه الشر والضرر وإلحاق الأذى بالإنسان دائما، وقد اكتسبت هذه الأنواع الثلاثة تسميتها من الدلالة التي تحملها.
وانطلاقاً من مكان وضع السحر أو طريقته أو زمان تنفيذه يمكن تصنيف أنواعه إلى:
سحر الخوف.
سحر تعطيل الزواج.
وقد صُنِّف السحر أيضاً بالنظر إلى ما يستعين به الساحر، فقد يعتمد على الوهم أو الخداع، أو يستعين بالكواكب من خلال نقش الأرقام والأحرف المقلوبة والرموز على الأجسام المعدنية أو الخشبية، وقد يستعين بالأرواح الشريرة الأرضية كالجن.
تظهر على الشخص المسحور مجموعة من العلاملات والأعراض مجهولة السبب الطبي على شكل أعراض جسدية أو نفسية، فمن الأعراض البدنية:
الصداع وضيق التنفس.
اصفرار الوجه.
الإحساس بالألم والأوجاع في أنحاء مختلفة من الجسم.
النسيان المستمر.
أما من الناحية النفسية فمن أبرز اﻷعراض:
عدم القدرة على التفريق بين الوهم والحقيقة.
رؤية الكوابيس المخيفة بشكل مستمر كمهاجمة الحيوانات المفترسة لك أو سقوطك من مكان مرتفع.
ومن أكثر علامات السحر وضوحاً وتأكيداً على وجوده هي عدم رغبتك في أداء العبادات، وعدم القدرة كذلك على سماع آيات القرآن الكريم والشعور بالضيق عند سماع صوت الأذان.
لأنّ درهم وقاية خير من قنطار علاج فمن الضروري أن يأخذ الإنسان حذره ويحتاط، ومن أكثر وسائل الوقاية فعاليةً:
الالتزام بأوامر الله عزّ وجل واجتناب نواهيه؛ لأن الساحر لا ينجح في عمله إلا من خلال الاستعانة بالشيطان الضعيف الذي لا يستطيع أن يؤثّر في الشخص أو يلحق الضرر به إلا بأمر من الله.
المداومة على ذكر الله تعالى من خلال التسبيح والاستغفار وأذكار الصباح والمساء.
عدم ترك شيء من الأدوات أو الملابس أمام الغرباء، لأنها يمكن أن تكون وسيلةً للسحر.
الرقية الشرعية التي أوصى بها الرسول صلى الله عليه وسلم في الأحاديث النبوية الشريفة.
تعد طريقة فك السحر بالسحر وسيلة فعالة ولكنك قد تلجأ إلى ساحر لا يعرف عن السحر شيئاً وإنما يقوم بخدع بصرية وكذب وافتراء، فضلاً عن كونها طريقة محرمة في الدين الإسلامي.
يمكن أن تعتمد على قراءة القرآن الكريم والتقرب إلى الله عز وجل بالدعاء وطلب رفع البلاء عنك بقدرته وعظمته.
كتاب (شمس المعارف الكبرى) و(شمس المعارف الصغرى) لأبي العباس أحمد البرني.
كتاب (السحر العظيم) و(السحر الأحمر) و(سحر الكهان في حضور الجان) لعبد الفتاح الطوخي.