يمكن أن تفتح عبارة (الجن والشياطين) آفاقاً غير منتهية من الحوارات والنقاشات ذات الطابع الجدلي، ولذلك دعنا نتعرف سوياً على كل ما يتعلق بعالم الجن والشياطين.
هم كائنات خلقها الله عز وجل من اللهيب الأزرق للنار لتعيش مع الإنس على كوكب الأرض، لتشترك مع الإنسان في امتلاك العقل والقدرة على الفهم والتفريق بين الحق والباطل إلا أنها تتميز عنه بقدراتها الخارقة وخفائها فلا يستطيع الإنسان رؤيتها.
إن الفرق بين الجن والشياطين يتضح عندما نعلم أن الجن قوم ينقسمون إلى مسلمين وكفار ليكون الشيطان منتمياً إلى مسمى الجن ولكنه من القسم الكافر، فكل من أشرك بالله من الجن يطلق عليه اسم الشيطان.
عرف عالم الجن الخفي تقسيمات متعددة كان من أشهرها تقسيمه إلى:
إلا أنه أيضاً قد خضع لتقسيم يبنى على السلالة فجاء في أربعة أقسام هي:
يعيش الجن حياة شبيهة بحياة البشر حيث يأكلون ويشربون ويتناسلون.
ولكن في عالمهم غير المرئي والبعيد عن الأعين، ولأنه عالم خفي كان ما وصل إلينا من معلومات عن طريقة حياتهم ضئيلة ومشكوك بها في بعض الأحيان.
وعلى أية حال يروى أن الزواج عند الجن لا تحكمه قاعدة الزواج من السلالة نفسها وهذا يعني إمكانية زواج المارد والعفريت ليكون المولود تابعاً في نوعه إلى الأب، وينطبق الأمر ذاته على اللون، فالاختلاف بين الزوجين ينجم عنه في معظم الأحيان يجعل المولود مطابقاً للون الأم.
كما قيل إن شكل الجن يكون على سبعة ألوان هي: الأحمر، الأزرق، الأصفر، الأخضر، الأبيض، الأسود، الرمادي.
أما الغذاء فهو تختلف بين الجني المسلم والجني الكافر (الشيطان) حيث يتغذى القسم المسلم من الجن على الطعام المعروف عند الإنس في حين تأكل الشياطين روث البهائم والدم والأبخرة ذات الروائح الكريهة والعظام.
ولكن هل تساءلت كم يعيش الجني؟ قيل: إن أقصى عمر يمكن أن يبلغه الجني هو ١٢٠٠ عاماً يمر فيها بأربع مراحل هي:
ومن الأقاويل التي وصلت إلينا أيضاً عن عالم الجن أنه كثير الخلق فهو يتجاوز التريليون جني؛ أي أضعاف عدد سكان الكرة الأرضية الذين لم يبلغوا حتى اليوم أكثر من ٩ مليارات في مختلف دول العالم.
يتفوق الجن على البشر ويتميزون عنهم في مجموعة من القدرات التي لا يقوى البشر على تنفيذها، ومن هذه القوى:
ولأن قوة الجن الجسدية غير طبيعية فإنها تقاس بطريقتين:
ويبقى عالمنا البشري بكل ما وصل إليه من تطور تكنولوجي معرفي وقدرات عقلية وأجهزة ومعدات عاجزاً عن تأكيد المعلومات التي نغرفها عن عالم الجن أو اكتشاف أسراره.