هو مرض يصيب نُخاع العظام مكان تكوّن خلايا الدم ويُعدّ من الأنواع الغير الشائعة ويسبّب تزايد في أعداد خلايا الدم البيضاء بشكل غير طبيعيّ في الدم، لا تتجاوز نسبة الإصابة بهذا النوع 1 بالـ 100000 وإنّ نسبته بين البالغين المُصابين بسرطان الدم لا تتجاوز 15%.
إنّ خلايا البشر الطبيعيّة تعمل وِفق معلومات موجودة ضمن كروموسومات كلّ خلية ويحمل جسم الإنسان 23 زوجًا من الكروموسومات.
والكروموسومات هي سلسلة من الجزيئات تحمل الحمض النوويّ لكلّ خليّة وبدوره الحمض النووي مادّة كيميائيّة تحفظ جينات الإنسان والتعليمات التي تنفّذها الخلايا.
عند انقسام الخلايا يحدث نسخ للحمض النوويّ لكن هذه العمليّة لاتتمّ بشكل كامل في بعض الأحيان وإنّ هذه الأخطاء التي تحدث تؤثّر على الجينات في الحمض النوويّ.
ففي حال كانت الجينات محرّضة على نموّ الخلايا وانقسامها تُصبح جينات مسرطِنة وفي حال كانت الجينات تبطّئ انقسام الخلايا أو تسبّب موت الخلايا تصبح جينات كابِتة للورم.
وبالتالي السرطانات يُمكن أن تنتُج بفعل التغيّرات بالحمض النوويّ جرّاء تحريض الجينات المسرطِنة أو توقّف عمل الجينات الكابِتة للورم.
بدايات ابيضاض الدم النقويّ المُزمن تكون مع انقسام الخلايا وعند تبادل الحمض النوويّ بين الكروموسومات 9 و22 يصبح كروموسوم 22 أقصر من الطبيعيّ ويسمّى بهذه الحالة كروموسوم فيلادلفيا والذي يوجد لدى جميع مرضى ابيضاض الدم النقويّ المُزمن.
هذه العملية تسبّب تكوّن جين ورَميّ BCR-ABL مُنتِجاً بروتين BCR-ABL مسبّباً خلايا ابيضاض الدم النقويّ المُزمن السرطانيّة وتكاثرها وانقساماتها الغير طبيعيّة.
لتحديد العلاج المناسب للمريض ووضع الخطّة العلاجيّة يجب الأخذ بعين الاعتبار عُمر المريض ومرحلة ابيضاض الدم النقويّ المُزمن والصحّة العامّة وأعداد خلايا الدم والتغيّرات في الكروموسومات.
باستخدام أدوية مثبّطات التيروزين كينيز والتي تُعدّ العلاج الأوّلي للمُصابين بابيضاض الدم النقويّ المُزمن.
في حال وصول المريض للمرحلة المُزمنة يمكن زرع الخلايا الجذعيّة بعد العلاج بالأدوية أو العلاج البيولوجيّ.
بمُضادّ للفيروسات ألفا إنترون أ، ويلفيرون ويُستخدم مع المرضى الذين يعانون من الآثار الجانبيّة للعلاج بالأدوية أو الذين لا يستجيبون لعلاج الأدوية ومقاومة المرض.
هو أحد العلاجات الأساسيّة لسرطان الدم النخاعيّ المُزمن يُستخدم قَبل زرع الخلايا الجذعيّة ولدى المرضى الذين لا يستجيبون لعلاج الأدوية.
عند تضخّم الطحال يلجأ الأطبّاء أحياناً إلى إزالته لدى مرضى ابيضاض الدم النقويّ المُزمن في حال كان يسبّب ألماً ولا يستجيب للعلاج، كما يمكن استئصاله في حال الضرورة لتحسين عدد خلايا الدم.