اضطراب الشخصية الحدّية هو مرض يتميّز بالصعوبات في تنظيم العاطفة، يؤدّي إلى تغيّر الحالة المزاجيّة والصورة الذاتيّة والسلوك، فيَنتج عنها تصرّفات اندفاعيّة ومشكلات في العلاقات.
قد يعاني المصاب باضطراب الشخصية الحدّية من نوبات شديدة من الغضب والاكتئاب والقلق قد تستمرّ من بضع ساعات إلى أيّام.
الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية الحدّية يشعرون بالعواطف بشكل مكثّف ولفترات طويلة من الزمن، ومن الصعب عليهم العودة إلى خطّ الأساس المستقرّ بعد حدَث مثيرٍ عاطفياً.
يُمكن أن تحدث الأعراض من خلال أحداث تبدو عاديّة، فقد يشعر الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الحدّية بالغضب والانزعاج بسبب الانفصال الطفيف عن الأشخاص الذين يشعرون بأنّهم قريبون منهم، مثل السفر في رحلات عمل.
تختلف شدّة وتواتر الأعراض ومدّة استمرارها حسب الفرد ومرضه.
ومن الأعراض الرئيسيّة:
أسباب اضطراب الشخصية الحدّية ليست مفهومة تماماً، لكن يتّفق العلماء على أنّها نتيجة لمجموعة من العوامل، بما في ذلك:
لا يوجد اختبار طبّيّ نهائيّ للتشخيص، ولا يعتمد التشخيص على علامة أو عرَض واحد محدّد، ويتمّ التشخيص بالشكل الآتي:
يتمّ عادةً تشخيص اضطراب الشخصية الحدّية لدى البالغين، وليس الأطفال والمراهقين، لأنّ العلامات والأعراض التي تظهر على الطفل قد تختفي عندما يكبُر.
العلاج المتّبع لحالات اضطراب الشخصية الحدّية:
تؤثّر العديد من العوامل على الوقت الذي تستغرقه الأعراض في التحسّن عند بدء العلاج، لذلك من المهمّ لِمَن يعاني من اضطراب الشخصية الحدّية التحلّي بالصبر وتلقّي الدعم المناسب أثناء العلاج.