تغيب شخصيات وتحضر أخرى في الإحصاءات العالمية للأغنياء حول العالم، فمن هم الأغنياء على مستوى العالم لعام 2021 حتى هذه اللحظة؟ دعونا نكتشف الحقيقة بالاستناد إلى المؤشر اليومي العالمي بلومبرج للمليارديرات.
شق ايلون طريقه من الصفر ليصبح اليوم أغنى رجل في العالم، فمن جنوب إفريقيا إلى كندا كان مسيره بهدف استكمال تعليمه الجامعي الذي منحه بعد بضع سنوات شهادة جامعية في اختصاص الفيزياء والاقتصاد من جامعة بنسلفانيا.
يبلغ ايلون رجل الأعمال والمصمم الصناعي والمهندس 49 عاماً جمع فيها ما يزيد عن 100 مليار دولار أمريكي مما أهّله للحصول على لقب الملياردير إلى جانب ثلاث شخصيات عالمية أخرى. اليوم وبعد مضي عشرات السنوات على رحلة الكفاح التي قضاها إلون بين التطوير والحصول على ترقيات سريعة من منصب إلى آخر في أكبر الشركات العالمية غدا الجانب المهني في حياة يبدو حالياً على الشكل الآتي:
صعد رائد الأعمال الأمريكي والصناعي ومالك لوسائل الإعلام والمستثمر عبر الإنترنت بيزوس في موكب المال والشهرة من خلال بداية بسيطة في موقع أمازون منذ التسعينات بعد أن أنهى دراسته في اختصاص الهندسة الكهربائية وعلوم الكمبيوتر من جامعة برينستون ليحتلّ اليوم ومنذ ثلاث سنوات تقريباً لقب الملياردير.
ومن الطبيعي أن تتساءل بعد سماع اللقب كيف وصل إليه؟ تختصر الإجابة على السؤال السابق في الإشارة إلى قدراته ومهاراته وابتكاراته التي أنتجت Alexa، وأرباح مذهلة في متجر أمازون بلغت في الآونة الأخيرة 125 مليار دولار، وشركة تصنيع الطيران وشركة خدمات رحلات الفضاء شبه المدارية تحت اسم Blue Origin في عام 2000.
غزت اختراعات بيل جيتس منازلنا على مدار السنوات الماضية فكيف لا يُذكر اسمه في قائمة أغنى رجال العالم؟! بنى جيتس الرجل المولود في البوكيرك (نيو مكسيكو) مجده وشهرته من خلال تأسيس شركة مايكروسوفت مع صديق طفولته بول ألين التي حققت ثورة عارمة في عالم الحواسيب. وإذا كنت تعتقد أن جيتس يعيش من أجل جمع المال وتكديسه فأنت مخطئ بالتأكيد؛ لأنه يعمل حالياً مع زوجته في المؤسسة الخيرية التي أنشأها لتحقيق الأهداف الآتية:
أما موضوع التبرعات فقد جاء في قائمة أولوياته حيث تبرّع بمبلغ 35.8 مليار دولار من أسهم مايكروسوفت لمؤسسة Gates.
تمتع أرنو إلى جانب تصنيفه ضمن قائمة أغنى رجال العالم بوصفه أحد أشهر صانعي الذوق في العالم، وكيف لا؟! وهو يشرف على إمبراطورية تضم 70 علامة تجارية فاخرة.
لم تكن انطلاقة أرنو فرنسي الجنسية صعبة كغيره من المنافسين في هذه القائمة فقد انتمى إلى عائلة تتوزع بين أب مُصنّع وأم تمتلك عائلتها شركة هندسة مدنية أصبحت فيما بعد مقراً لعمله بعد التخرج.
عمل أرنو خطوة تتلوها أخرى في تشييد صرحه المالي العظيم حيث سيطر على Financière Agache وشركة Boussac Saint ومتجر Le Bon Marché بالإضافة إلى متجر بيع بالتجزئة ومصنع حفاضات، ومجموعة الضيافة الفاخرة Belmond التي تمتلك سلسلة ضخمة من الفنادق والقطارات ومكاتب الرحلات على مستوى العالم.
جميعنا يستخدم تطبيق الفيسبوك الذي يعود الفضل في إنشائه إلى مارك ليكون أصغر أغنياء هذه القائمة سناً، ففي سن الثالثة والعشرين التصق لقب الملياردير باسم مارك الذي بات يتردد في اليوم آلاف المرات بفضل إحداثه أكبر خدمة شبكات اجتماعية في العالم بإمكانيات بسيطة.
اليوم وبعد مرور سنوات على دخول فيسبوك إلى عالمنا اليومي اتجه مارك إلى المشاركة في تأسيس مشروع تطوير المركبة الفضائية الشراعية الشمسية Breakthrough Starshot، وبعيداً عن كسب المال ينشط مارك مع زوجته بريسيلا تشان في مجال الأعمال الخيرية المهتمة بتمويل الصحة والتعليم.
يعرف شانشان كأغنى رجل في اﻷراضي الصينية بلقب الذئب الوحيد فلماذا حاز على هذه الشهرة؟ تحدثنا اﻷخبار عن رحلة صعود تشونغ إلى عالم المال بقصة أشبه بحكايات الخيال.
فقد انتقل من أعمال بسيطة لا تكاد تسدّ حاجته اليومية كبيع المشروبات والعمل في البناء إلى امتلاك أكبر شركة للمشروبات في بلد صناعية مثل الصين، ومن طفولة مضطهدة رُفض فيها مع عائلته إلى شهرة مذهلة وعلاقات اجتماعية وثيقة بفضل شركة المشروبات وشركة اﻷدوية Beijing Wantai Biological Pharmacy التي افتتحها منذ عام تقريباً.
بدأ بافيت الاستثمار في مرحلة عمرية مبكرة كانت انطلاقتها عبر شراء اﻷسهم وهو ابن الـ 11 عاماً ليدفع أول قيمة ضريبية بعد عامين من ذلك، وفي خطوات دراسية متسارعة تنقل فيها بين وارتون بجامعة بنسلفانيا و جامعة نبراسكا وكلية كولومبيا للأعمال ومعهد نيويورك المالي أحاط بافيت بأسس الاستثمار وبات يمتلك فلسفة استثمارية خاصة حققت له الثروة والغنى.
أما الممتلكات التي ترجع إلى بافيت فهي شركة Berkshire Hathaway التي تتفرع عنها أكثر من 60 شركة، وشركة The Giving Pledge التي أنشأها مع بيل جيتس عام 2009.
جنى بيج ثروته من العمل في مجال علم الكمبيوتر وشبكات اﻹنترنت ليكون مشروعه الرابح مع برين من خلال تأسيس شركة Google وإنشائه لخوارزمية ترتيب البحث لـ Google المعروفة باسم PageRank إضافة إلى المشاركة في تأسيس شركة Alphabet Inc كخطوة تالية لنجاح جوجل.
تنازل بيج مع صديقه برين عن مناصبهما التنفيذية ليتجه كمعظم المنتمين لهذه لقائمة إلى الاستثمار في استكشاف الفضاء.
غادر بالمر مقاعد الدراسات العليا في جامعة ستانفورد متجهاً إلى شركة مايكروسوفت حيث تنقل تدريجياً من منصب وظيفي إلى آخر حتى شغل منصب الرئيس التفيذي للشركة بدلاً من بيل جيتس عام 2000.
أما حالة الشركة في عهده فلم تكن على ما يُرام حسب المختصين؛ إذ فشلت الشركة في الحفاظ على هيمنتها في الصناعة حيث نشطت كثير من شركات التكنولوجيا المنافسة ولكنه في المقابل استطاع أن يزيد من نسبة مبيعات الشركة خلال فترة وجيزة.
يشغل ستيف بالمر بعد تخليه عن شركة مايكروسوفت منصب عضو في مجلس الرئيس العالمي للصندوق القومي اليهودي، كما أنه يملك حالياً فريق لوس أنجلوس كليبرز من الرابطة الوطنية لكرة السلة (NBA).
لم يكن يدري برين عندما كان طفلاً واضطر إلى مغادرة بلاده بسبب معاداة السامية في الاتحاد السوفييتي آنذاك أن الولايات المتحدة اﻷمريكية ستحمل له لقب أغنى مهاجر في أمريكا في السنوات المقبلة.
شكّل برين ثروته بين تأسيس شركة جوجل وألفابيت مع بيج من جهة و من خلال العمل على حل مشاكل طاقة الأرض والمناخ والاستثمار في صناعة الطاقة البديلة من جهة أخرى.