هو اضطراب صحّة عقليّة، يمزج بين أعراض الفصام النفسيّ مثل الهلاوس والأوهام، وأعراض اضطراب المزاج كالاكتئاب والهوس.
لهذا الاضطراب نوعان، حيث يشمل كلّ منهما على أعراض الفصام:
النوع الأوّل هو اضطراب ثنائيّ القطب: أي حالات متكرّرة من نوبات اكتئاب شديدة ونوبات هوس.
النوع الثانيّ هو النوع الاكتئابيّ: حيث يقتصر فقط على نوبات اكتئاب شديدة. يبدأ هذا المرض من سنّ البلوغ، وقليلاً جداً ما يحدث في مرحلة الطفولة، وهو شائع بين النساء أكثر منه عند الرجال.
المشاكل اليوميّة إن كان في العمل أو المدرسة أو العلاقات الاجتماعيّة التي يخلّفها هذا الاضطراب، تزيد سوءاً من الحالة النفسيّة للمريض، حيث يصعب عليه تأدية واجباته المُعتادة بشكل طبيعيّ، ويحتاج إلى مساعدة دائماً للسيطرة على المرض والعودة إلى حياته الطبيعيّة.
تختلف الأعراض من شخص إلى آخر، لكن تبقى بعض السمات الأساسيّة للمرض واضحة نوعاً ما، والأهم ألّا تكون لحظيّة فقط، بل يجب أن تستمرّ إلى فترة لا تقلّ عن أسبوعَين.
ليتمّ البحث في حال كان الإنسان مريضاً أم لا:
عند تعرّض الإنسان إلى هذه الأعراض وبشكل مستمرّ، علينا أن نُجري فحوصات بيولوجيّة، تستبعد الأمراض الأخرى واستبعاد الاضطرابات الناتجة عن تعاطي المخدّرات أو التسمّم أو الأدوية المهلوِسة، لتُثبت وجود الاضطراب الفصاميّ العاطفيّ.
من أهمّ طرق العلاج هو العلاج النفسيّ، ليحسّن العنصر الوظيفيّ عند المريض، أي إعادة التأهيل النفسيّ والاجتماعيّ أيضاً بمساعدة الطبيب المختصّ والمحيط.
يجب أن يتمّ إعادة التأهيل النفسيّ من عدّة مجالات، مثل:
العلاج الدوائيّ:
فهو ذو ضرورة عاليّة جداً، لتثبيط الحالة العقليّة التي تؤثّر بشكل كبير على الحالة النفسيّة، تتمّ تحت إشراف طبيب مختصّ كالأدوية المضادّة للذهان مثل (البالبيريدون).
وأدوية استقرار المزاج للسيطرة على الحالة الاكتئابيّة أو الهوَس التي يُصاب بها المريض.
ومضادّات الاكتئاب: وخاصّة عند تعرّض المريض للنوع الثاني من المرض، حيث يُصاب بحالة من الحزن الشديد واليأس والوحدة، وهو بحاجة إلى الأدوية المضادّة للاكتئاب.