يصف الاكتئاب المبتسم حالة الاكتئاب داخلياً، بينما يبدو الشخص سعيداً تماماً أو راضٍ من الخارج.
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب المبتسم، قد يكون من مساعدتهم لأنّه من الصعب كسر واجهة السعادة والكشف عمّا يحدث بالفعل داخلهم.
قد يعانون أيضاً بسبب عدم وجود هدف في حياتهم أو شعورهم بأنّ شيئاً ما ليس صحيحاً، على الرغم من أنّهم لا يستطيعون التعبير عن ماهيّة ذلك.
قد يعاني الشخص المصاب بالاكتئاب المبتسم من الأعراض، ولكن في الأماكن العامّة، ستكون هذه الأعراض غالباً غائبة، ومن هذه الأعراض:
من أعراض الاكتئاب النموذجيّة وجود طاقة منخفضة، أما في حالة الاكتئاب المبتسم، قد لا تتأثّر مستويات الطاقة.
لهذا السبب قد يكون خطر الانتحار أعلى، فالأشخاص المصابون بالاكتئاب الشديد يشعرون برغبة في الانتحار ولكن لا يملكون الطاقة للتصرّف بناءً على هذه الأفكار، أمّا الشخص المُصاب بالاكتئاب المُبتسِم قد يكون لديه الطاقة والحافز للانتحار.
غالباً ما يكون الأشخاص الذين يتّسمون بالكمال أكثرَ عُرضة للإصابة بالاكتئاب المبتسم، لأنّهم يضعون توقّعات غير واقعيّة لأنفسهم وللآخرين.
وعندما لا يتمّ تلبية هذه التوقّعات، يكافحون للتعافي من خيبة الأمل، وبمرور الوقت، يزداد الشعور بانعدام القيمة ويمكن أن يؤدّي إلى الانتحار.
علاوة على ذلك، عندما لا يشاركون مشاعرهم، يمكن للعواطف أن تكبُت، وبمرور الوقت، يمكن أن تتغذّى المشاعر والأفكار السلبيّة على بعضها البعض، ممّا يخلق حلقة في رأسهم تدفعهم إلى مزيد من الحزن والإحباط.
الأسباب الشائعة للاكتئاب المبتسم هي:
يظهر الاكتئاب المبتسم بأعراض متناقضة مع أعراض الاكتئاب الكلاسيكيّ، وهذا قد يعقّد عمليّة التشخيص.
الصعوبات الأخرى في تشخيص الاكتئاب المبتسم هي أنّ الكثير من الناس قد لا يعرفون حتّى أنّهم مكتئبون أو لا يطلبون المساعدة.
هناك العديد من الأمور التي يجب أن توضع في الحُسبان ويشخّص الأطبّاء هذا المرض بناءً عليها:
عندها يتمّ إجراء اختبار الاكتئاب وعمل مقابلة مع الشخص أكثر من مرّة للوصول إلى التشخيص الصحيح من أجل الوصول للعلاج الملائم للحالة.
يختلف العلاج بحسب شدّة الأعراض وغالباً يتضمّن مزيجاً من الخيارات، على النحو التالي: