التفكير بالانتحار لا يُخلق بين ليلة وضحاها، هي حالات تراكميّة قاسيّة تعرّض لها المريض، ووصل إلى حالة يعتقد فيها أنّه غير قادر على الخروج منها، والحلّ الأفضل بالنسبة له هو الانسحاب.
تبدأ تظهر عليه بعض الأعراض التي قد تبدو واضحة في حال الانتباه، وإن شعرت بهذه الأعراض لك أو لأحد المقرّبين منك، عليك بالتحرّك فوراً للعلاج، فإنّ التفكير بالانتحار لا يذهب من تلقاء نفسه:
العنف الأسَريّ:
حيث يتعرّض المريض إلى تعنيف من الأسرة ولا سيما في مرحلة الطفولة أو المراهقة، ممّا يجعله يبحث عن حلّ للتخلّص من أسرته، ولا يجد سوى الانتحار.
الاكتئاب:
الإصابة بمرض الاكتئاب هو السبب الأكثر وضوحاً للتفكير بالانتحار، حيث يجعل المريض حزيناً بشكل دائم، وقلقاً، ويبحث عن طريقة يتخلّص بها من هذا الشعور، في حال عدم العلاج قد يتحوّل المرض لاكتئاب سوداويّ، هنا لا يرى المريض سوى الموت حلّاً.
العلاقات العاطفيّة الفاشلة:
في حال فشل علاقة عاطفيّة مهمّة للإنسان، وخسارة من يحبّ، قد يؤثّر الأمر على المريض، فيصبح ضعيفاً وغير قادر على متابعة الحياة بلا شريكه المفضّل.
الصدمات:
الكثير من الصدمات تسبّب أمراضاً نفسيّة خطيرة، منها الموت أو فقدان عزيز، أو اعتداء جنسيّ أو الحروب، أو خسارات ماديّة مفاجئة، كلّ ذلك وغيرها يؤدّي إلى زُهد في متابعة الحياة.
الأمراض الجسديّة:
ربّما الإصابة بمرض جسديّ خطير، يسبّب حالة من اليأس عند المريض، فيرى أنّ الموت هو حلّه الوحيد.
اضطراب الهويّة الجنسيّة:
اضطراب الهويّة الجنسيّة والقيام بعمليات التحويل الجنسيّ أو عدم تقبّل الآخرين له، يسبّب حالة من الانعزال والتفكير بالانتحار.
الإدمان:
تعاطي المخدّرات والحبوب المُهلوِسة، قد تساعد العقل غير الواعي في التفكير بالانتحار حِيال أيّ أمر كان.
أسباب وراثيّة:
للجينات دور خاصّ في التأثير على الحالة النفسيّة للمريض، ولا سيما في حال وجود حالات انتحار في العائلة سابقاً.
التعرّض للتنمّر:
بِدءاً من مرحلة الطفولة وحتى الكِبر في حال تعرّض الإنسان إلى التنمّر وخاصّة بشكل مستمرّ، تجعل المريض يشعر بحالة من عدم القبول فيبحث عن الانتحار كحلّ.
أسباب قضائيّة:
في حال تعرّض الإنسان إلى الحبس وخاصة لسنوات طويلة، يجعل المرء يائساً من حياته، فيبدأ بالتفكير بالانتحار.
في حال بدأت تشعر بأنّ الأفكار الانتحاريّة تزور مخيّلتك، أو أنّ أحد الأشخاص المقرّبين منك لديه ميول انتحاريّة، عليك المُسارعة في إيجاد حلّ:
العلاج النفسيّ:
إنّ الذي يفكّر بالانتحار، لا بدّ أنّه يحتاج إلى علاج نفسيّ تحت إشراف طبيب مختصّ.
العلاج الدوائيّ:
يتضمّن مضادّات قلق وذُهان واكتئاب، وتثبيت المزاج وزيادة هرمون السعادة في الجسم.
العلاج الأسُرِيّ:
إنّ الدعم الأسريّ ضروري جداً لإزالة كلّ أفكار الانتحار.
التغييرات الروتينيّة:
إنّ تحسين نظام النوم والأكل، والعمل والدراسة، وممارسة الرياضة والهوايات، يساعد في تحسين المزاج وتقبّل الحياة وحبّها.
العلاج الطبّيّ:
قد يحتاج المريض لعلاج ضمن مستشفى مختصّ بالأمراض العقليّة حمايةً لنفسه وللآخرين.