التهاب الجلد التأتبي أو الربو الجلديّ هو مرض مُزمن في الجلد، حيث يؤدّي التهاب الجلد التأتّبي إلى جفاف في الجلد، والحكّة القوية ومن بعدها إلى ظهور طفح أحمر اللون وبارز جداً على الجلد، وأثناء الحالات الحادّة جداً، سيؤدّي الطفح الجلديّ إلى ظهور نَفْطات مليئة بسائل شفّاف.
إن العَرَض الأساسيّ في التهاب الجلد التأتّبي هو الحكّة الشديدة في البداية، يليها ظهور طفح جلدي. ويكون الطفح أحمر اللون ثمّ يظهر في صورة بُقع على الجلد، وقد يكون الطفح مُزمناً فيَبقى بشكل دائم أو يختفي وثمّ يظهر من جديد.
وقد تظهر أيضا نتوءات ونفطات صغيرة يمكنها أن تُفرز سوائل أو تتحوّل لجُلْبَة وهي قشرة تتكون فوق قرحةٍ أو جرح.
إنّ الحكّة المستمرّة للطفح قد تؤدّي لظهور جروح يمكن أن تتلوّث ومن ثمّ تلتهب. وإذا ما تكرّر ظهور الطفح، فإنّه سيؤدّي مع مرور الوقت إلى جعل الجلد قاسياً جداً وخشناً.
إنّ العوامل التي قد تؤدّي إلى تفاقم أعراض التهاب الجلد التأتّبي تشمل:
إنّ عامل الخطر الأساسيّ للإصابة بالتهاب الجلد التأتّبي يكون عامل الوراثيّ.
وبالإضافة إلى ذلك، يكون الشخص أكثر عُرضة للإصابة بالتهاب الجلد التأتّبي في حال كان أحد أفراد عائلته مصاباً بالربو، أو التهاب الأنف الأرجي أو أنواع أخرى من الحساسية.
ستطيع فقط الطبيب تشخيص التهاب الجلد التأتّبي، من خلال المعاينة للطفح، أو من خلال طرح بعض الأسئلة حول التاريخ الطبّي للمريض. الأسئلة تكون مثل:
وعلى أساسها يقوم الطبيب بفحص الطفح، لمُعاينة مواقع ظهور المرض وطبيعته وهذا يساعد الطبيب في تشخيص المرض.
ومن المُحتمل جداً أن يطلب الطبيب الخضوع لفحوصات إضافيّة وذلك لتشخيص أنواع أخرى من الأرجية لكي يحدّد العامل العينيّ الذي أدّى لظهور الطفح، وتشخيص هذه الأرجيّات يتمّ من خلال طبيب اِخْتِصَاصِيّ في المَناعِيَّات.
إنّ التهاب الجلد التأتّبي هو حالة طبّية مُزمنة جداً. ولكن، على الرغم من أنّها كذلك فهنالك بعض النصائح التي من خلالها يمكن السيطرة عليها والحدّ من الإصابة بها:
إذا كان الطفل معرّضاً للإصابة بالتهاب الجلد التأتّبي بسبب كون أحد أفراد العائلة مصابًا بهذا المرض المُزمن نفسه أو بحساسيّات أخرى، وقد تساعد هذه النصائح التالية في منع الإصابة بالطفح أو ربّما الحدّ منه: