مرض الحزّاز المسطّح هو مرض التهابيّ يصيب الجلد بشكل أساسيّ بالإضافة للأغشية المخاطيّة المختلفة الموجودة في الجسم، يتميّز الحزّاز المسطّح أنّه يكون على سطح الجلد تقرّحات سطحيّة ذات لون برتقاليّ وغالباً ما تسبب الحكّة الشديدة والشعور بعدم الراحة.
في حال ظهور الحزاز المسطّح على سطح الأغشية المخاطيّة، مثل: تجويف الفم أو المهبل، هنا تكون التقرّحات ذات لون أبيض وعلى شكل شريطيّ يشبه التطريز كثيراً وقد تكون مؤلمة أيضاً، إنّ الحزاز المسطّح غير مُعدٍ أبداً وذلك نظراً لكونه مرضاً التهابياً ينشّط فيه الجهاز المناعيّ ضدّ خلايا الجسد نفسه، و بدون سبب.
حيث يكون العامل الذي يجعل الجهاز المناعيّ يهاجم الجسم غير معروف مطلقاً، في الحالات التي يكون فيها الحزّاز المسطّح ليس قوياً وحاداً، هنا يمكن معالجته بوسائل بيتيّة فقط، أما عندما تكون الأعراض بالغة وشديدة مسبّبة ألماً وحكّة شديدَين هنا يجب معالجته بواسطة أدوية تثبّط عمل الجهاز المناعيّ للمصاب وتخفّف من شدّة الأعراض لديه.
إنّ أعراض الحزاز المسطّح تختلف تِبعاً للمكان الذي تظهر فيه الأعراض، ففي الغالب، لا يشتدّ المرض في الأشهر الأولى من الإصابة به ولكنّه قد يستمر لأشهر طويلة دون أن يشعر المصاب، وقد تصل لسنوات.
يتمّ إجراء التشخيص للحزاز المسطّح في المرحلة الأولى وذلك بمساعدة السيرة الطبّية للمريض بالإضافة لشكل التقرّحات.
للوصول إلى التشخيص المؤكّد يجب أخذ خزعة من جسد المرض، حيث يتمّ من خلالها معاينة انتشار وتوزّع الخلايا الليمفاوية من النوع T، بالإضافة إلى ظهور الأعراض المناعيّة المميّزة لمرض الحزّاز المسطّح.
كما أنّه يتمّ إجراء فحوصات طبّية لاختبار وجود عدوى التهاب الكبد الفيروسيّ من النوع C، بالإضافة إلى ذلك، يتمّ الفحص لاختبار وجود حساسيّة حيث يكون بالإمكان تجنّب مسبّبات الحساسيّة الأخرى.
إن ّالحزاز المسطح الموجود في الجلد هو حالة تتلاشى تلقائياً في غضون أشهر قليلة فقط، لكن علاج الحزّاز المسطّح يمكنه تقصير مدّة المرض وتخفيف الشعور بالحكّة الشديدة المرافقة له.
في حال ظهور الحزّاز في الغشاء المخاطيّ، في فروه الرأس أو حتّى في الأظافر، في هذه الحالة يكون العلاج ضرورياً لأنّه حتّى بعد الشفاء الذاتيّ التامّ للمرض يبقى احتمال لمعاودة إصابته مرّة أخرى، ليسبّب إزعاجاً كبيراً وآلاماً أكثر شدّة من ذِي قَبل.
إنّ العلاج التقليديّ يعتمد وبشكل كبير على الكورتيكوستيرويدات والتي تعيق وتوقف، بدورها، ردّة الفعل المناعيّة الزائدة، والتي تسبّب المرض وبذلك تخفيف من أعراض المرض وتسرّع من عمليّة الشفاء.