يمكننا وصف الطرق الزراعية على أنها «عضوية»، حيث ظهرت حديثًا المواد الكيميائية لتُضاف إلى الأغذية.
ظهرت في الأربعينيات «حركة الطعام العضوي» كردّة فعل للثورة الصناعية التي طورت أساليب الزراعة والتي أطلق عليها مُسمّى « الثورة الخضراء ».
وإنتاج الأطعمة العضوية صناعة تخضع لأنظمة تُديرها بالتفصيل وتختلف اختلافًا كبيرًا عن الزراعة المنزلية.
الغذاء العضوي هو الذي يتم تصنيعه وتنميته دون استخدام أنواع المُبيدات الحشرية، أو الأسمدة المختلفة، يكون مُصنّعاً من مكوّناتٍ غير خاضعة للتعديل الوراثي وخالياً من الإضافات المصنّعة الكيميائيّة.
كالموادّ التي تُستخدم لإنضاج الطعام، أو الهرمونات التي تُضاف إلى المزروعات، كما ويتمّ تصنيف اللحوم على أنها غير عضوية إذا لم تخضع الحيوانات للهرمونات أو المضادات الحيوية.
أشارت الدراسات إلى أنّ نسبة المواد المغذّية والموادّ المؤكسدة في الغذاء العضوي أعلى منها في العضوية، كما أنها تحوي على نِسَب أعلى من حمض أوميغا 3.
وبالمقارنة مع الموادّ الضارّة فهي تحتوي على نِسبٍ منخفضة من النترات، ومستوياتٍ عالية من فيتامين ج، والمعادن المهمة في بناء الجسم ؛ مثال: الفسفور، والحديد.
كان من الجدير بالذكر مناقشة الفروقات بين الغذاء العضوي والغذاء غير العضوي؛ حيث إنّ الغذاء غير العضوي يُستخدم فيه أساليب زراعيّة تقليديّة وتُستهلك أيضًا المواد الكيميائية من سماد ومبيدات وغيرها.
في الحقيقة إنّ استهلاك المواد الغذائية غير العضوية ينتج عنه تناول المواد الكيميائية التي تكون في الغالب خطرة، بالإضافة إلى تكلفتها الباهظة على المزارع عكس الزراعات العضوية.
يحوي الغذاء العضوي على الكثير من المغذّيات مقارنة بالغذاء غير العضوي كما تُستخدم الأسمدة الطبيعية فيه كَرَوثِ الحيوانات مثلاً.
المَزارع العضوية لا يتمّ فيها إعطاء الحيوانات أيّ هرمون على عكس المَزارع غير العضوية التي يتمّ فيها حَقن الهرمونات لِتَكبُر بسرعةٍ أكبر أو تتحسّن إنتاجيّاتها.
يختلف تصنيف الأطعمة العضوية حسب مكوناتها:
1.الطعام العضوي بنسبة 100 بالمئة يكون مصنّعًا من مكوّنات عضوية بأكملها.
2.منتجات عضويّة وتحوي هذه المنتجات على نسبة 95 بالمئة من مكونات. عضوية.
3.منتجات مصنّعة بموادّ عضوية وهذا النوع لا يُكتب عليه مكوّنات عضوية إنّما يُكتفى بكتابة المكونات العضوية الداخلة في تركيبها، وتحوي هذه الأطعمة على نسبة 70 بالمئة كَأدنى حد.
الغذاء العضوي أو الطعام العضوي لم يتم الإثبات على فوائده أو على مخاطره ولا يزال الخِلاف قائمًا بين داعِمي النوعَين من الأطباء ومختَصِّي التغذية والزراعة.
ويُعدّ استخدام الأطعمة العضوية مظهرًا لترفيه النفس لا أكثر في المجتمعات المتحضّرة، أمّا في المجتمعات النامية فتستند على الزراعة بالطّرُق التقليدية لِتَلبية احتياجات السكان من الغذاء.