الكربوهيدرات هي المصدر الرئيسي للطاقة في الجسم، إنها السكريات والنشويات والألياف الغذائية التي توجد في المأكولات النباتية ومنتجات الألبان.
تؤدي الكربوهيدرات إلى فوائد عديدة ربما يجهلها اﻹنسان فهي قبل كل شيء تساعدك في توفير الطاقة، باﻹضافة إلى ذلك تساهم المنتجات الثانوية للكربوهيدرات في تقوية جهاز المناعة وتمنع طور الأمراض، أو حدوث جلطات في الدم، والتكاثر.
الكربوهيدرات هي واحدة من ثلاثة مغذيات كبيرة المقدار، وهي مغذيات يحتاجها الجسم بكميات أكبر، في حين أن المغذيات الكبيرة الأخرى هي البروتين والدهون، توفر البروتينات 4 سعرات حرارية لكل جرام ، وتوفر الدهون 9 سعرات حرارية لكل جرام.
توصي المراكز الطبية العالمية أن يتناول الشخص خلال اليوم كمية تتراوح بين 45-65٪ من السعرات الحرارية، وعلى الرغم من ذلك فإنها ليست قاعدة عامة ﻷنه يجب النظر أولاً إلى العديد من العوامل، ومن أهمها:
تنصح إدارة الغذاء والدواء FDAالأشخاص بأخذ 275 جراماً من الكربوهيدرات كل يوم وذلك ضمن برنامج غذائي منظم يشتمل على ما لا يقل عن 2000 سعرة حرارية.
يشمل ذلك الألياف الغذائية والسكريات الإجمالية والسكريات المضافة المدرجة في ملصقات الأطعمة.
تتوفر الكربوهيدرات في الغذاء بأشكال متنوعة ، ومن أهمها:
الألياف الغذائية، وهي شكل من الكربوهيدرات لا يتمكن جسم اﻹنسان من هضمه ببساطة وسرعة،إذ يمكنك الحصول عليه من الفواكه والخضروات والمكسرات والفاصولياء والحبوب الكاملة.
تساعد الألياف الغذائية في تنشيط عمل الجهاز الهضمي ولاسيما اﻷمعاء، كما أنها تقلل نسبة السكر في الدم والكوليسترول ، وقد تساعد في تخفيض السعرات الحرارية التي يتناولها الشخص
السكريات الكلية، وتشمل السكريات التي تتواجد بشكل طبيعي في الأطعمة على سبيل المثال منتجات الألبان، وكذلك السكريات المضافة الموجودة في المخبوزات والحلويات.
كحول السكر، وهي نوع من الكربوهيدرات لا يمتصه الجسم بالكامل. إذ تتميز بطعمها الحلو والسعرات حرارية الأقل من السكر.
تُضاف كحول السكر إلى الأطعمة كمُحليات منخفضة السعرات الحرارية مثل العلكة والمخبوزات والحلويات.
ومع ذلك ، فإن الحد من السكر المضاف قدر الإمكان هو الأفضل للصحة العامة. توصي جمعية القلب الأمريكية النساء بالحد من السكر المضاف إلى أقل من 6 ملاعق صغيرة -25 جم- يوميًا ويحد الرجال من تناولهم إلى أقل من 9 ملاعق صغيرة -36جم- يوميًا
في النظام الغذائي النموذجي تعد الكربوهيدرات مصدر الطاقة الرئيسي للجسم، ونتيجة لذلك انتقلت نسبة كبيرة من الأشخاص حول العالم إلى أنظمة غذائية لا تعتمد على الكربوهيدرات بشكل أساسي على سبيل المثال نظام كيتو الغذائي. ويرجع السبب في ذلك إلى الفوائد المذهلة المتوقعة بعد مرور مدة زمنية معينة وإمكانية خسارة الوزن أيضاً.
ومع ذلك، فإن بعض أنواع الكربوهيدرات – بما في ذلك الحبوب الكاملة والألياف الغذائية – لها فوائد صحية كبيرة.
في الواقع ، وفقًا للجنة الأطباء للطب المسؤول، فإن أولئك الذين يتناولون معظم الكربوهيدرات – خاصةً من المصادر الطبيعية مثل الفول والحبوب الكاملة والخضروات – لديهم مخاطر أقل للإصابة بالسمنة ومرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب.
من ناحية أخرى السكريات المضافة هي نوع من الكربوهيدرات يمكن أن يكون له نتائج ضارة على الجسد.
إذ يمكن أن يساهم تناول كميات كبيرة من الأطعمة التي تحتوي على السكريات المضافة في الإصابة بالسمنة ومرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب والأوعية الدموية.
يناقش الباحثون من مختلف الدول مسألة تناول الكربوهيدرات بحصص كبيرة يومياً وارتباطها بالزيادة العالمية لمعدلات السمنة، ولكن بالتأكيد ثمة أسباب أخرى تساعد على ارتفاع معدلات السمنة، بما في ذلك:
بعد تناول وجبات الطعام يقوم الجسم بتوزيع الكربوهيدرات إلى جلوكوز، وبالتالي ستزداد نسبة السكر في الدم تلقائياً.
من ناحية أخرى يسمح ذلك بإنتاج البنكرياس للأنسولين وهو هرمون يسمح لخلايا الجسم باستخدام هذا السكر للحصول على الطاقة أو التخزين.
مع الوقت يمكن أن تؤدي زيادة نسبة السكر في الدم إلى تدمير الخلايا التي تقدم الأنسولين، وبناء على ذلك قد يصل الجسم إلى مرحلة الامتناع عن إنتاج الأنسولين وربما لا يتمكن من استخدامه بشكل صحيح. باختصار هذا ما يُعرف بمقاومة الأنسولين.
إن تناول الكربوهيدرات أو السكريات وحدها لا يسبب مرض السكري. وعلى الرغم من ذلك من المرجح أن يكون لدى الأشخاص مقاومة الأنسولين ويصابون بمرض السكري من النوع 2 إذا كانوا يعانون من زيادة الوزن أو السمنة والتي يمكن ربطها بنظام غذائي غني بالسكر.
تزيد مقاومة الأنسولين من خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي والتي تشير إلى مجموعة من عوامل الخطر التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والحالات الطبية الأخرى.