تختلف كائنات أيّ نوع بعضها عن بعض، فأنت قد تشبه أبويك، ولكنك لست نسخة مطابقة لأيّ منهما، فالصفات الوراثية التي يملكها الكائن تُكتسب عن طريق الصبغيات التي تنتقل عن طريق الأم، والصبغيات التي تنتقل عن طريق الأب.
الصبغيات هي بُنى خيطيّة مجهريّة رفيعة تكمُن في نواة الخلية، وتحمل معظم المعلومات الوراثية في الكائن الحيّ على شكل جينات، وتمتلك جميع الكائنات الحيّة حقيقيّة النوى عدداً مميّزاً وثابتاً منها.
يختلف هذا العدد باختلاف الأنواع ولكن لايعتمد عدد الصبغيات على حجم الكائن الحيّ فمثلاً:
يعود مصطلح الكروموسوم في أصله إلى كلمتين يونانيّتين هما:
فأطلق العلماء على الكروموسومات هذا الاسم لأنها تُعتبر أجساماً تتصبّغ بواسطة الأصباغ الملوّنة التي تُستخدم في البحوث.
يمتلك البشر 22 زوجاً من هذه الصبغيات والتي تُدعى بالصبغيّات الجسميّة تكون متماثلة في الحجم والشكل وبالتالي فهي تشكّل أزواجاً متطابقة، بالإضافة إلى زوج من الصبغيّات تسمّى بالصبغيّات الجنسيّة فيصبح بالمُجمل عدد الصبغيّات عند الإنسان 46.
الصبغيات الجنسيّة تتمثّل بالصبغيّ (X) والصبغيّ (Y)، ولكلّ منها بُنية مختلفة، إذ أنّ الصبغي X أطول بكثير من الصبغي Y وهو يفوقه بمئات من المورّثات، ولأنّ المورّثات الإضافيّة في الصبغي X لا يوجد لها نظير في الصبغي Y فإنّ المورّثات المحمولة عليه تُعتبر سائدة.
الصبغيّات الجنسيّة عند الإناث تكون XX، أما عند الذكور تكون XY.
وهذا يعني أنّ مُعظم المورّثات الموجودة على الصبغي X حتى لو كانت متنحّية عند الإناث سيتمّ التعبير عنها لدى الذكور.
يتألّف الصبغيّ بشكل أساسيّ من بروتين وقليل من RNA وDNA، الذي يضمّ المعلومات الوراثيّة للكائن الحيّ، التي تنتقل من الآباء إلى الأبناء.
يلتفّ الحمض النوويّ داخل النواة حول البروتينات التي يُطلق عليها اسم الهستونات، عندها تتكوّن الحلقات التي بدورها تلتفّ لتكوّن الكروماتين.