إنّ الجسم بحاجة إلى العناصر الغذائية الأساسيّة؛ البروتينات، والكربوهيدرات، والدهون، والفيتامينات، والمعادن والمياه، ويجب أن تحتوي وجباتك اليوميّة على هذه العناصر، حيث أنّ نقصها أو فائضها يؤثّر عليك بشكل سلبيّ، على سبيل المثال، قد تتساءل الآن ما هي احتياجات الجسم اليوميّة من الطعام، وما هي الأطعمة الغنيّة به، وكيف تأكل نظامًا غذائيًا صحيًا ومتوازنًا؟
بداية يجب طرح العديد من الأسئلة على أنفسنا قبل البدء بأيّ نظام غذائيّ لمعرفة ما هو النظام الغذائيّ الجيّد بالنسبة لنا من الأسئلة التي يجب علينا معرفة أجوبتها في البداية:
يعدّ مؤشر الكتلة في الجسم من أكثر المؤشّرات أهمية لمعرفة ما إذا كان الفرد يعاني من زيادة الوزن أو السمنة أو نقص الوزن.
يتمّ ذلك من خلال العلاقة بين الوزن والطول. سوف نتحدّث عن الطريقة التي يتمّ من خلالها حساب الكتلة في الجسم، نقوم بتقسيم الوزن الدقيق للجسم بالكيلوجرام على الارتفاع المعدّل بالأمتار، فتكون معادلة حساب المؤشّر كالتالي: مؤشر الجسم = الوزن بالكيلوجرام / مربع (م 2).
دلالات هذا المؤشر:
إذا كان معدّل مؤشّر كتلة الجسم أقلّ من 18,5 فهذا دليل على أنّ الشخص يعاني من نقصان في الوزن أو النحافة، إذا كان معدّل المؤشّر ما بين بين 18.5 و24.9 فهذا دليل على وزن صحّي ومثاليّ.
يجب على الشخص اتّباع حِمية لتخفيف الوزن إذا بلغت الكتلة في المؤشر ما بين 25-29.9 فهذا دليل على زيادة واضحة في الوزن، نقول عن شخص أنّ حياته معرّضة للخطر بسبب السمنة إذا بلغ المعجّل في المؤشّر الثلاثين وهنا يجب استشارة طبيب مختصّ أو اختصاصيّ تغذية.
يجب أن يكون قياس الخصر المثالي أو الجيد أقلّ من 101.6 سم للرجال و88.9 سم للنساء، عندما يتجاوز قياس الخصر أيًا من هذه النِّسَب، يجب استشارة الطبيب من أجل تطوير خطّة إنقاص الوزن.
لا يمكن الحصول على الخصر المثاليّ من خلال ممارسة الرياضة فقط، ولكن يجب تخفيض عدد السعرات الحرارية التي تستهلك يوميًا من أجل خسارة بعض الوزن، وبالتالي الوصول إلى حجم الخصر المِثاليّ المراد.
يساعد اتّباع نظام غذائيّ غنيّ بجميع العناصر الغذائيّة ومناسب لاحتياجات الجسم على التخلّص من سوء التغذية بجميع أشكالها، وكذلك يعدّ النظام الغذائيّ الصحيح ضرورياً من أجل مكافحة الأمراض غير المُعدية، بما في ذلك مرض السكّري، وأمراض القلب والسكتة الدماغيّة، والسرطانات.
من الممكن أن يكون طريقة للوقاية من ارتفاع ضغط الدم مهمّ للتقليل من خطر السمنة ومواجهتها، قد يكون له دور كبير في مكافحة الأمراض غير السارية في مراحل عُمريّة مبكّرة.
يجب تحديد النظام الغذائيّ الذي يحتاجه الجسم لأنّ هناك اختلافاً في احتياجات الجسم تتغيّر حسب طبيعة المرحلة العُمريّة والنشاط الذي يتمّ القيام به، وسواء كنت حاملاً أو في مرحلة الرضاعة، كما وتختلف متطلّبات مرحلة المراهقة التي تتميّز بالحاجة إلى عناصر تمدّ الجسم بِطَاقةٍ أكبر، عن مرحلة الشباب.