مرض الهربس التناسليّ هو مرض مُعدٍ، ينتقل فقط عن طريق ممارسة الجنس، وتشمل أعراض المرض: الطفح، الألم، الحكّة والحساسيّة الزائدة في منطقة الأعضاء التناسلية.
مسبّب المرض هو فيروس الهربس البسيط، والذي يدخل إلى الجسم من خلال شقوق صغيرة موجودة في الجلد أو في الأنسجة التي تفرز المُخاط، وإنّ ممارسة الجنس هي الطريقة الأكثر انتشاراً لنقل عدوى المرض.
والهربس التناسليّ، الذي يصيب الأعضاء التناسلية، هو مرض منتشِر ويمكن أيضاً أن يصيب الرجال والنساء، على حدّ سواء.
إنّ معظم الأشخاص المصابين بفيروس الهربس البسيط، لا يعلمون أبداً أنّهم مصابون به، وذلك يعود لأنّهم لا يشعرون بأيذة علامات أو أعراض.
ففي كثير من الأحيان تكون علامات وأعراض الإصابة بالفيروس خفيفة، لدرجة أنّ المصاب لا يشعر بها، مطلقاًن عادة ما تكون النوبة الأولى هي الأشدّ والأصعب من بين نوبات هذا المرض.
وفيما هنالك أشخاص لا يعانون من نوبة ثانية متكرّرة، أبداً، وهنالك آخرون قد تعود وتتكرّر النوبات لديهم طوال 40 سنة منذ الإصابة بالنوبة الأولى.
إنّ أعراض الهربس التناسليّ تشمل الآتي:
العدوى التي تحدث من جرّاء فيروس الهربس البسيط تنقسم إلى نوعين فقط، يمكنهما أن يسبّبا الهربس التناسليّ:
ومن الممكن ألّا يسبّب لدى الكثيرين من المصابين أيّاً من الأعراض والعلامات المميّزة. لكن بإمكانه، رغم ذلك، الانتقال من شخص مصاب إلى الشريك عند ممارسة الجنس.
ونظراً لأنّ وجود الفيروس خارج الجسم يؤدّي إلى موته بسرعة، فإنّ من غير المعقول أن ينتقل المرض عن طريق استعمال المرحاض، والمناشف أو حتّى أغراض أخرى استعملها شخص مصاب بالمرض.
في حال وجود شكّ بالإصابة بالهربس التناسلي، ينبغي استشارة طبيب مسالك بولية أو طبيب الأمراض النسائية.
وبإمكان الطبيب، في الغالب، تشخيص الهربس التناسليّ وذلك من خلال أخْذ عيّنة من الأنسجة، أو بواسطة استنبات من الجروح الصغيرة وفحصِها في المُختبر، بالإضافة إلى أنّه يمكن الكشف عن الإصابة بفيروس الهربس عبر فحص الدم.
وبما أنّ الأشخاص المصابين بالهربس يصابون، في بعض الأحيان، بأمراض تناسليّة أخرى تنتقل خلال ممارسة الجنس، مثل: المتدثـّرة، داء السيلان والإيدز، فإنّ الطبيب يقوم بالفحص لكي يتأكّد من وجود، أو عدم وجود، هذه الأمراض.
ليس هناك حتى الآن، علاج شافٍ لمرض الهربس التناسلي، ورغم ذلك يتوفّر علاج يشمل أدوية مضادّة للفيروس يتمّ تناولها بشكل فمويّ، وكل هذه الأدوية يتمّ استعمالها لتعجيل شفاء الجروح لكي تقلّل من وتيرة النوبات المتكرّرة.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن تناول الأدوية بصورة صحيحة، دائمة وثابتة، يومياً، سوف يقلّل من إمكانيّة إصابة الشريك في العلاقة الجنسيّة بالهربس.
أمّا إذا كان لدى المرأة الحامل شكّ ولم تكنّ متأكّدة من ذلك، فيجب عليها إجراء فحص للتأكّد من وجود الفيروس أو عدمه.
ومن الممكن أن يوصي الطبيب بتناول أدوية مضادّة للفيروس وذلك من أجل علاج الهربس التناسليّ في مرحلة متقدمة من الحمل، وفي محاولة لتجنّب حدوث نوبة وقت الولادة.
أما إذا كانت المرأة الحامل تُقدِم على الولادة في نفس الوقت الذي تتعرّض فيه لنوبة من الهربس التناسلي، فمن الأفضل أن تتمّ الولادة بعمليّة قيصريّة وذلك بهدف تقليص خطر إصابة المولود الجديد بالفيروس.