إنّ الهِرْبِسِ النِّطاقي أو مايسمى الحزام الناري، يسبّبه فيروس اسمه فيروس DNA، هذا الفيروس من عائلة فيروسات الهِرْبِسِ الذي يُعتبر الإنسان مخزونه الوحيد الذي يستطيع التكاثر عليه.
حيث تكون طريقة انتقال العدوى من إنسان لآخر من خلال اختراق الفيروس للأغشية المُخاطيّة داخل مجرى التنفّس.
إنّ الهربس النطاقي ينتج عن الفيروس النطاقي الحماقيّ، وهو نفس الفيروس الذي يسبّب جدري الماء، يمكن لأيّ شخص كان مصابًا بجدريّ الماء أن يُصاب بالهربس النطاقي أيضاً، وبعد التعافي التامّ من جدري الماء، يمكن أن يدخل الفيروس إلى الجهاز العصبيّ للإنسان ويبقى هاجعًا لِعدّة سنوات.
وفي النهاية، قد ينشط مجدّدًا وينتقل عبر المسارات العصبيّة وصولاً إلى الجلد ليتسبّب في الإصابة بالهربس النطاقي. لكن، ليس كل شخص أُصيب سابقًا بجدريّ الماء سيُصاب بالهربس النطاقي بشكل مؤكّد.
وما زال سبب الهربس النطاقي غير معروف حتى الآن، ولكنّه قد يكون بسبب نقص المناعة ضد العَدوى مع تقدم الإنسان في العمر.
حيث تكثر الإصابة بالهربس النطاقي أكثر بين الأشخاص البالغين الأكبر سنًا وبين الأشخاص المصابين بضعف في جهاز المناعة.
الفيروس النطاقي الحماقي جزء من مجموعة الفيروسات المسمّاة فيروسات الهربس، وتشمل الفيروسات التي تسبّب قروح الزكام والهربس التناسليّ، لذلك، يُعرف الهربس.
يتمّ تشخيص الشخص المصاب بالفيروس النِّطاقي الحُماقي، على أساس الأعراض السريريّة التي يقوم بها الطبيب، ولكن من الممكن جداً في حال الحاجة طلب إجراء فحص سيرولوجي Serological test، أو صبغ مباشر، مثل زرع Culture أو PCR من قاعدة الآفات الجلديّة أو من السائل النخاعيّ للمصاب.
يتعلّق علاج العدوى بخطورة الإصابة، وبسنّ المريض ووضع جهاز المناعة لديه أيضاً، حيث إنّ الأدوية المتعارَف عليها لعلاج هذه المرض، هي ذات فعاليّة مضادّة للهِرْبِس.
ويوصى بعلاج الهِرْبِس النِّطاقي للمرضى فوق جيل الخمسينات، حيث يكون لدى المرضى في هذه الفئة العمريّة، يستطيع فيه العلاج الدوائي أن يقلّل من وتيرة الألم العصبيّ التالي للهِرْبِس ومن حدته.
وفي المرضى الذين يعانون من نقص في المناعة لديهم أيضاً، أمّا في الحالات الباقية، فيتعلّق العلاج بمدى خطورة العدوى وبموقعها في الجسم.