أمراض الدم أحد أهم المشكلات الصحية التي تواجه الإنسان والتي تحدث بسبب وجود خلل في تركيبة ومكونات كريات الدم،فتنتج كريات غير قادرة على أداء وظائفها الطبيعية.
عند حدوث اضطرابات ومشاكل في خلايا الدم وكرياته، تصيب الإنسان مجموعة من العوارض عند الإصابة، ومنها:
هناك العديد من المسببات لأمراض الدم تختلف بطبيعتها من إنسان لآخر، ومنها:
تلعب العوامل الوراثية دوراً كبيراً في انتقال أمراض الدم بين الناس، حيث يمكن أن ينتقل أحد الأمراض من الآباء للأبناء بناءً على عامل الوراثة.
يسبب نقص التغذية وقلة العناصر الغذائية المفيدة في الجسم العديد من أمراض الدم، تلعب هذه العناصر دورا بارزاً في الحفاظ على صحة الجسم وقوته وغيابها أو نقصها يسبب مشاكل خطيرة على صحة الإنسان.
من الممكن أن تحدث الإصابة بأمراض الدم نتيجة معاناة الشخص من مرض معين مما يسبب خللاً في تركيبة ومكونات الدم لديه.
يتم تشخيص الإصابة بأحد أمراض الدم عبر العديد من الطرق.
في أغلب الأوقات يتم إجراء اختبارات وفحوصات كاختبار تعداد الدم الشّامل والذي يعد من أشهر الاختبارات.
في حالة وجود نزيف أو مشاكل في عملية تخثر الدم، فإن الطبيب يوصي بعمل فحص لتخثر الدم، ويقوم بتصوير مكان الإصابة بالموجات فوق الصوتية.
وفي بعض الأحيان يقوم الطبيب بأخذ خزعة من نخاع العظم ويقوم بإجراء التحاليل عليها.
يتم علاج الأمراض المرتبطة بالدم في مراكز أمراض الدم و الأورام، حيث يتألف العلاج من عدة أنواع:
الأمراض المرتبطة بكريات الدم الحمراء:
حيث يتسبب المرض بإضعاف كريات الدم الحمراء ومنعها من أداء وظائفها الطبيعية.
هناك العديد من الأمراض التي تصيب كريات الدم الحمراء، ومنها:
وهي حالة تتميز بعدم وجود كمية كافية من خلايا الدم الحمراء في الجسم لتنقل الأكسجين بكميات كافية إلى الأنسجة.
ولفقر الدم عدّة أنواع، وهي:
1. فقر الدم بسبب نقص الحديد:
يحدث بسبب نقص الحديد في الجسم. قد يشعر المصاب بضيق نفس وذلك لأن كريات الدم الحمراء لا تحمل ما يكفي من الأكسجين إلى الرئتين.
2. فقر الدم الخبيث:
وهو حالة من المناعة الذاتية، يكون فيها الجسم غير قادر على انتصاص كميات كافية من فيتامين B12 ،مما يؤدي إلى انخفاض عدد كريات الدم الحمراء .
3. فقر الدم اللاتنسجي:
إحدى الحالات النادرة ولكنها خطيرة، حيث يتوقف نخاع العظم عن صنع ما يكفي من خلايا الدم الجديدة، ويمكن أن يحدث هذا الاضطراب في أي وقت وعمر.
4. فقر الدم الانحلالي المناعي:
يصيب الجهاز المناعي ويقوم بتدمير خلايا الدم الحمراء بسرعة وذلك قبل أن يقوم الجسم باستبدالها، مما يؤدي إلى وجود عدد قليل جداً من كريات الدم الحمراء.
5. فقر الدم المنجلي:
من الأمراض الوراثية ويتولد نتيجة تغير في بروتين خضاب الدم الهيموغلوبين وهو البروتين الأساسي المكون لكريات الدم الحمراء، و الذي بدوره يحمل الأكسجين و ينقله من الرئتين لباقي أنسجة الجسم.
وهي اضطراب دم وراثي يؤدي إلى انخفاض نسبة الهيموغلوبين المسؤول عن نقل الأكسجين إلى خلايا الجسم المختلفة.
تحدث التلاسيميا بسبب وجود طفرات في الحمض النووي للخلايا المسؤولة عن انتاج الهيموغلوبين، ويتم توارث هذه الطفرات من الآباء للأبناء.
قد تسبب التلاسيميا فقر الدم؛ مما يجعل الشخص يشعر بالإرهاق.
أحد أنواع سرطانات الدم التي تتسبب في جعل نخاع العظم ينتج الكثير من خلايا الدم الحمراء.
تؤدي هذه الزيادة الى ثخانة الدم و ابطاء تدفّقه، مما يسبب مشاكل خطيرة جداً مثل الجلطات الدموية، يعد هذا المرض من الأمراض النادرة وعادة ما يتطور بصورة بطيئة.
الأمراض المرتبطة بكريات الدم البيضاء:
عند إصابة الكريات البيضاء بإحدى الأمراض تفقد قدرتها على الدفاع عن الجسم و يصبح الجسم ضعيفاً وغير قادر على أداء وظائفه الحيوية بصورة طبيعية.
عبارة عن سرطان قد يصيب الخلايا اللمفاوية في الجهاز المناعي، ويمكن أن ينتقل إلى العقد اللمفية والطحال ونخاع العظام وأجزاء أخرى من الجسم.
نوع من سرطان خلايا الدم والأنسجة التي يبدأ فيها نخاع العظم بإنتاج خلايا دم بيضاء غير طبيعية.
تدخل هذه الخلايا إلى مجرى الدم وتبدأ بمنافسة الخلايا الطبيعية السليمة، وتمنعها من أداء وظائفها بالشكل الصحيح.
لهذا المرض عدّة أنواع:
1. سرطان الدم الحاد:
ينمو هذا النوع من السرطانات بشكل سريع وقد يهدّد الحياة، يبدأ نخاع العظم بإنتاج خلايا دم بيضاء غير ناضجة، ثم تدخل هذه الخلايا إلى مجرى الدم وتنافس الخلايا الطبيعية.
هناك نوعان شائعان لسرطان الدم الحادّ وهما:
سرطان الدم الليمفاوي الحادّ، وسرطان الدم النقياني الحادّ.
2. سرطان الدم المزمن:
يتطور تدريجياً، وقد تأخذ الأعراض فترة طويلة لتظهر على المريض.
في بعض الأوقات يتم تشخيص هذا النوع قبل ظهور الأعراض من خلال الفحص الروتيني.
وهناك عدّة أنواع لسرطان الدم المزمن ومنها:
سرطان الدم الليمفاوي المزمن، سرطان الدم النقياني المزمن، سرطان دم الخلية الشعرية.
عبارة عن نمو غير طبيعي لخلايا الدم في مرحلة التكوين النخاعي، ويحدث هذا الاضطراب غالبا عند البالغين و نادر الحدوث لدى الأطفال أو الأشخاص تحت سن الخمسين.
يصاحب هذا الاضطراب فقر دم حادّ، ويحتاج المصابون إلى نقل دم متكرر.
غالباً ما يتفاقم المرض ويصاب المرضى بقلة الكريات بسبب فشل نخاع العظم في تكوين خلايا دموية سليمة.
الأمراض المرتبطة بالصفائح الدموية:
مرض يسبب سيولة الدم لدى المصابين به، حيث ينزفون لمدة أطول من الآخرين الذين لا يعانون هذا المرض، يفتقد دم المصاب بهذا المرض لعنصر التخثر، مما يجعل الجروح تنزف بدون توقف.
أحد أمراض الدم الوراثية الناتجة عن نقص أحد عوامل التجلط في الدم، لا يتخثر دم المصابين بهذا المرض بشكل طبيعي مما يسبب النزيف لمدة أطول.
يرجع السبب في الإصابة بالهيموفيليا إلى حدوث اضطرابات في الجينات المسؤولة عن تصنيع عامل التجلط في الدم.
اضطراب نادر من اضطرابات تخثر الدم، ويحدث عندما ينتج نقي العظم الكثير من الصفيحات الدموية، تتسبب هذه الزيادة بصنع الكثير من التخثرات الدموية.
يعتبر هذا التخثر خطيراً جداً لأنه يمنع تدفق الدم إلى المخ والكبد والقلب والأعضاء الحيوية الأخرى.