اضطراب عقليّ طويل الأمد من النوع الذي ينطوي على انهيار في العلاقة بين الفكر والعاطفة والسلوك، ممّا يؤدّي إلى الإدراك الخاطئ، والأفعال والمشاعر غير المناسبة، والانسحاب من الواقع والعلاقات الشخصيّة إلى الخيال والوهم، والشعور بالانقسام العقليّ.
الفصام هو مرض عقليّ خطير يؤثّر على طريقة تفكير الشخص وشعوره وتصرّفه، هذه الحالة العقليّة تظهر عادة في أواخر مرحلة المراهقة أو بداية مرحلة البلوغ.
يمكن أن يظهر تأثير هذا المرض على الكلام والتفكير والعواطف وغيرها من مجالات الحياة، وفي بعض الحالات، سيبدأ الشخص في إظهار سلوكيّات غير عاديّة منذ الطفولة.
بالرغم من كون الفصام حالة تستمرّ مدى الحياة، ولكنّ العلاج يمكن أن يساعد في السيطرة على الأعراض.
يؤثّر مرض الفصام على أشخاص مختلفين بطُرق مختلفة، ولكن هناك بعض الأعراض الشائعة.
وتشمل هذه:
ينجم الفصام بشكل رئيسيّ عن مشكلة بيولوجيّة نتيجة حدوث تغيّرات في الدماغ، ولا ينجم عن مشكلة في تربية الشخص، أو نشأته في بيئة غير سَوِيّة نفسياً.
تشمل العوامل التي تجعل المرضى عُرضة للفصام ما يلي:
المشاكل التي حدثت قبل أو أثناء أو بعد الولادة، مثل:
تشير هذه الإحصاءات إلى دور الوراثة في الإصابة بالفصام فالتوائم الحقيقين الذين جرى تشخيص أحد منهم بالفصام، فإنّ خطر إصابة شقيقه بالفصام يرتفع إلى 50%.
النساء عادة تنمو لديهنّ المادّة الرماديّة في عمر مبكّر أكثر من الرجال، ويفترض أنّ تطوّر نموّ هذه المادّة الرماديّة بشكل سريع قد يؤدّي إلى استقرار عمل دماغ المرأة وبالتالي انخفاض مخاطر الإصابة بالفصام.
بعض الدراسات القديمة أثبتت دور هرمون الإستروجين في الحدّ من أعراض الانفصال لدى النساء، ووجدوا أنّ تواجد الهرمون قد يقلّل من مخاطر الإصابة، بالإضافة إلى أنّه قادر على تأخير العمر الذي يظهر فيه هذا الاضطراب، فعندما يقلّ إفراز هذا الهرمون مع تقدّمٍ في العُمر، تزداد خطورة الإصابة بمرض الانفصام في الشخصيّة.
عادةً ما يتمّ تشخيص مرض انفصام الشخصيّة في أواخر سنوات المراهقة حتى أوائل الثلاثينيات.
لا يوجد اختبار محدّد خاصّ لتشخيص الفصام، إنّما يتمّ اتّباع عدّة أمور:
المكوّنات الرئيسيّة للعلاج:
تهدف الأدوية المضادّة للذهان بشكل عامّ إلى:
كلّما بدأ العلاج في وقت أبكر، كلّما تحسّن مآل الحالة.