تترواح معظم هذه اﻷسئلة حول الحيرة عند البحث عن أفضل زجاجات الحليب الصناعي و التساؤل عن طرق تحضيرها فضلاً عن القلق حول درجة حرارة الحليب المقدم للطفل الرضيع ومدى كفايته لتغذيته من عدمها وعدم معرفة الوضعية المناسبة سواء للطفل الرضيع أم للأم عند الرضاعة الصناعية.
يجب أن تعتمد اﻷم على معيار اﻷمان الصحي في اختيارها زجاجة الحليب لطفلها، فاﻷهم من مادة التصنيع هو اتباع الشركة المنتجة لمعايير حماية صحة الطفل الموصى بها عالمياً، مع جودة وضيان يساهم في استعمالها مدة طويلة رغم مرات التعقيم المتكررة، والتركيز بلا شك على انتقاء زجاجة مناسبة لعمر الرضيع مزودة بحلمة مرنة وتدفق حليب مناسب ذات لون جذاب يدفع الطفل للتعلق بها.
بعد أن تتم عملية شراء زجاجة الحليب بنجاح تتعرض اﻷم لتساؤلات جديدة تتعلق بكيفية تحضير زجاجة الحليب، وعلى كل حال فالمسألة بسيطة تتلخص في اتباع الخطوات اﻵتية:
يتطلب تحضير زجاجة الحليب في الخطوة اﻷخيرة كما أشرنا سابقاً تبريد الحليب ،وذلك لحماية الطفل من حروق الفم والعمل على الوصول إلى درجة حرارة مناسبة لكي يتناول الرضيع الحليب الصناعي بكل راحة ودون أية مخاطر.
بعض اﻷطفال يرفض تناول الحليب البارد مما يتطلب اللجوء إلى وسيلة آمنة لتسخين الحليب كي يصبح دافئاً ويتم ذلك إما من خلال وضع زجاجة الحليب في إناء أو إبريق أو وعاء يحتوي على ماء دافئ ،أو من خلال شراء جهاز تسخين الرضّاعات الكهربائي الذي يقوم بتسخين الزجاجة إلى درجة الحرارة المثالية للصغير في غضون دقائق قليلة مع تجنب استخدام المايكرويف في عملية التسخين ،ﻷنه لا يؤدي المهمة المطلوبة بشكل دقيق بسبب تسخين مكونات ببرونة الحليب بشكل غير متساوٍ وبالتالي التعرض لمخاطر الحروق مجدداً.
للمزيد من اﻹطمئنان حول معدل كمية الحليب الكافية في الرضاعة الصناعية بإمكان اﻷم الاعتماد على عمر الرضيع، حيث تشير الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال AAP إلى مجموعة اﻹرشادات اﻵتية حول معدل غذاء الطفل:
وإن كنت تتساءلين حول كمية الحليب المناسبة للطفل بعد أن يبدأ في تناول الطعام الصلب فيجب أن يبقى الحليب الاصطناعي المصدر الأساسي لتغذيته حتى عمر السنة وهذا يعني أنه سيستمر في شرب ما يعادل من 22-32 أونصة من الحليب الاصطناعي يومياً.
وبالتالي يستمر الاعتماد على الرضاعة الصناعية في تغذية الطفل حتى تجاوز العام اﻷول لتتولى اﻷغذية الصلبة المهمة بعدها بالتدريج ريثما يتم فطام الطفل عن الحليب وعندها فقط تستطيع اﻷم التوقف عن الرضاعة الصناعية والسماح لطفلها بشرب الحليب البقري.
يجب حمل الطفل ووضعه في حضن اﻷم في وضع شبه قائم وإمالة الزجاجة ليتم التأكد من أن الحلمة ممتلئة بالحليب بشكل كامل وذلك لمنع ابتلاع الرضيع للهواء وحمايته من آلام مغص البطن، وعلى كل حال إذا كانت تلك المرة اﻷولى التي تقدمين فيها لطفلك زجاجة حليب صناعي فلا بأس بشد انتباهه وجذبه نحوها عبر مداعبة خدوده أو شفته السفلية بطرف الحلمة مع تقبيله أو احتضانه أو حتى الحديث معه أو الغناء له.