داءُ الفيلاريات اللمفاويّ هو عدوى في الجهاز اللمفيّ ناتجة عن واحد من ثلاثة أنواع من الديدان، يكون لدى المَرضَى حمَّى وبالإضافة لتضخُّم في العُقَد اللِّمفِية، وألم شديد في الأطراف وأعلى الفخذ أيضاً، إذاً في حال أصبحت العدوى مزمنة يمكن أن يصبحَ التورُّم مشوّهاً ودائم.
حيث يُصاب نَحو 120 مليون شخص تقريباً بهذه العدوى، وهنالك 40 مليون منهم أصيبوا بتشوُّهات نتيجة هذا المرض الخطير.
في وقت مبكِّر من الإصابة، قد تظهر لدى المَرضَى أَعرَاض لمدّة تتراوح من4 إلى 7 أيام؛ حيث من الممكن أن يكونَ لديهم حمَّى وتضخّم في العُقَد اللِّمفِية في الإبط والفخذ، وألم في الأطراف وأعلى الفخذ أيضاً.
وقد يتجمَّع القيح في إحدى الساقين أو كلتاهما وهذا احتمال ضعيف، ويظهر على سطح الجلد، ممَّا يؤدِّي إلى تشكُّل نُدبة مزعجة.
وبعدَ عدَّة سنوات من الإصابة، تتوسَّع الأوعية اللِّمفَية كثيراً ولا يكون لدى معظم المَرضَى أعراض، ولكن، في عددٍ قليل، يصبح التورُّم دائمًا مزمنًا بالتدريج.
وأكثر ما يُصاب الساقان في أغلب الأحيان، ولكن من الممكن أن تُصاب بقيّة الأطراف والثديَان والأعضاء التناسليّة.
ويحدث هذا التورُّم لأنَّ:
وتعدُّ حالاتُ العَدوَى الجُرثومِيَّة والفطريّة في الجلد شائعة جداً، وهي تساهم في حدوث داء الفيل.
يتمّ التشخيص عبر فحص عيِّنة من الدم، حيث يقوم الأطبّاء بتشخيص العدوى عندما يتعرَّفون إلى المِكروفيلاريَّات في عيِّنة من الدَّم بعدَ أن يقوموا بفحصها تحت المجهر.
وعندما يُجرَى التصويرُ بالموجات فوق الصوتيّة، حينها يمكن رؤيةُ الديدان البالغة وهي تتحرَّك في الأوعيَة اللِّمفيَّة المتوسِّعة بشكل واضح، وقد جَرَى تطويرُ اختبار للدَّم حيث يمكن أن يحدِّد بسرعة علامات المرض.
ولكن، لا تزال قيمتُه محدودة جداً، وذلك لأنّه لا يمكنه التمييزُ بين الديدان الفيلارية والديدان الأخرى أو المشابهة، ولا بين العدوى السابقة والعدوى الحديثة.
تزول الأَعرَاض المبكِّرة من تلقاء نفسها عادة. ولكن، ليس من المؤكَّد ما إذا كان العلاج يمنع أو يقلِّل من الآثار طويلة الأمد للعدوى.
تعالجُ آثار العدوى المُزمنة بالعناية الدَّقيقة جداً بالبشرة، كما يجب أن يحرصَ المَرضَى على عدم إلحاق الضَرَر بالجلد مطلقاً وعلى التنظيف الشامل لأيّ جرح مهما كان بسيطًا أو حتّى خدوشاً.