إنّ للعلاج الكيميائيّ دوراً مهماً ويُعتبر اللّبِنة الأساسيّة في خطّة علاج مرضى سرطان الدم بكافّة أنواعه للقضاء على الخلايا السرطانية، لكنّه يتسبّب أيضاً بتأثيرات صحّية على الخلايا الطبيعية في الجسم مثل خلايا الفم والغشاء المخاطيّ في الأمعاء وخلايا جذور الشعر ونخاع العظام.
في هذا المقال سوف نسلط الضوء على أنواع جرعات الكيماويّ وفاعلية العلاج والتأثيرات الجانبية التي قد يسببها.
عوامل الألكلة (Alkylating agent):
واحدة من أولى فئات الأدوية المُستخدَمة ضدّ السرطان، وهناك خمس فئات من عوامل الألكلة:
تُعتبر عوامل الألكلة فعّالة خلال كلّ مرحلة من مراحل دورة حياة الخليّة السرطانية، ممّا يعني أنّها فعّالة في علاج مجموعة واسعة من السرطانات وهي أكثر فاعليّة في علاج السرطانات البطيئة النمو، مثل سرطان الدم والأورام الصلبة، ولكنّها تُستخدم أيضاً في علاج سرطان الثدي والرئة والمبيض والبروستات والأورام اللمفاوية والأورام النخاعيّة.
ونظراً لأنّ عوامل الألكلة تؤثر على جميع الخلايا التي تنقسم بشكل متكرّر فهي أيضاً سامّة للخلايا الطبيعية خاصّة تلك الموجودة في الجهاز الهضميّ ونخاع العظام والخصيتَين والمبيضَين.
قلويدات النبات (Plant alkaloids):
تُستخدم في علاج سرطان الدم وهي مشتقّة من نبات. والعلاج بهذه الجرعة يكون في مرحلة انقسام الخلايا السرطانية في جسم المريض.
مضادّات الأيض (Antimetabolite):
هي مجموعة من العوامل المضادّة للسرطان عن طريق التدخل في تغيير وظيفة الأنزيمات التي تعمل على إنتاج البروتين وإتمام عملية التمثيل الغذائي وبالتالي تعمل على الحدّ من نموّ الخلايا سريعة النمو بشكل غير طبيعيّ كالخلايا السرطانية وتوقّف تكاثرها.
بعض الأدوية المهمّة من هذه الفئة هي 5 فلورويوراسيل (5-FU)، كابسيتابين، فلوكسوريدين ،سيتارابين ،جيمسيتابين ،decitabine ،vidaza.
فالفلورويوراسيل يُستخدم أيضاً في معالجة سرطان الأمعاء والمستقيم وسرطان المعدة وسرطان البنكرياس وسرطان الجلد.
مضادّ حيوي مضادّ للأورام (Antitumor antibiotic):
نوع من الأدوية المضادّة للسرطان يمنع نمو الخلايا عن طريق التدخّل في الحمض النوويّ المادّة الوراثية في الخلايا يسمّى أيضًا مضادًا حيويًا للسرطان ومضاداً حيوياً مضاداً للورم.
مثبطات التوبوإزميراز (Topoisomerase inhibitors):
في السنوات الأخيرة أصبح من العلاجات الشائعة لسرطان الدم وهو عبارة عن مركّب كيميائي وظيفته تثبيط إنزيمات التوبوإيزوميراز عن طريق تحفيز تحلّل العمود الفقريّ للفوسفودايستر وإعادة ربطها في خيوط الحمض النوويّ أثناء دورة الخلية الطبيعية.
تتعلّق فاعلية العلاج الكيماوي بعدّة عوامل حسب المريض:
من حيث عمره وصحّته العامّة والمرحلة التي وصل إليها سرطان الدم.