قد تجد في فمك سناً صغير الحجم أو اثنين ولكن ماذا عن الحالة الطبية التي تكون فيها جميع أسنان الفك صغيرة الحجم؟ ولماذا تصيب بعض الأشخاص دون غيرهم؟ وكيف تعالج؟ تابع معنا قراءة هذه المقالة لتتعرف على كل ما يتعلق بظاهرة microdontia الطبية.
صغر الأسنان – microdontia إحدى المشاكل السنية التي يعاني منها بعض الأشخاص منذ الولادة والتي لا تسبب آلم في الفم كما يعتقد بعض الأشخاص ،وإنما ستفقد الأسنان جماليتها حيث تبدو أصغر حجماً من المعتاد ليكون الاسم المتعارف عليه بين الناس لوصف تلك الظاهرة (الأسنان القصيرة).
لا تصيب ظاهرة microdontia البشر بهيئة واحدة وإنما تتنوع الحالات وفقاً لاعتبارات متعددة، ومن هنا انطلق أطباء الأسنان في تصنيف أنواع صغر الأسنان حسب الآتي:
المعمم الحقيقي
يرتبط بحالة التقزم النخامي المرضية حيث تأتي الأسنان في هذه الحالة النادرة صغيرة وبشكل موحد في الفك بأكمله.
المعمم النسبي
لن يكون حجم الأسنان في هذا النوع صغيراً في الحقيقة ولكن الفك الكبير أو الفك البارز سيجعلها تبدو كذلك ولهذا السبب أطلقت عليه تسمية (النسبي).
موضعي (بؤري)
يصيب هذا النوع عادة اﻷسنان الموجودة في الفك العلوي وشكل خاص القواطع الجانبية، ويأتي بعدة أشكال تصيب:
يتفق أطباء الأسنان على أن صغر الأسنان يرجع بشكل عام إما لعوامل وراثية أو بيئية حيث تكون هذه الظاهرة -حسب الأبحاث الطبية- ناجمة عن أحد الأسباب الآتية:
قزامة الغدة النخامية: وهي حالة من حالات التقزم المتنوعة وينجم عنها النوع المعمم الحقيقي من صغر الأسنان حيث تكون جميع الأسنان صغيرة بشكل موحد.
العلاج الكيميائي أو الإشعاعي حيث يتوقع الأطباء أن يكون microdontia إحدى الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي للأشخاص خلال فترة الرضاعة أو الطفولة المبكرة قبل سن 6 سنوات.
الشفة المشقوقة والحنك: إن ولادة الأطفال بشفة مشقوقة أو حنك ينذر بوجود مشكلة microdontia عندما يكبرون ولا سيما في منطقة الشق.
الصمم الخلقي مع عدم تنسج المتاهة: الذي تنتج عنه مشاكل عديدة كصغر الأذن ومتلازمة صغر الأسنان حيث يُلاحظ صغر الهيكل الداخلي والخارجي للأذن مع بعد المسافة بين الأسنان.
يعاني المصابون بمتلازمة داون من أشكال مختلفة لتشوهات الأسنان حيث تظهر على شكل الوتد.
خلل التنسج الجلدي والأديم : ويقصد به الحالات الوراثية التي لها دور في تكوين الجلد والشعر والأظافر وكذلك الأسنان حيث تبدو مخروطية الشكل وفي بعض الحالات قد تكون مفقودة.
فقر الدم فانكوني : الذي يكون مسؤولاً عن تشوهات جسدية كثيرة كقصر القامة وتشوهات العين والأذن وتشوه الإبهام وتشوهات الأعضاء التناسلية وتشوهات الأسنان.
متلازمة جورلين شودري موس: على الرغم من كون هذه المتلازمة نادرة الحدوث إلا أن المصاب بها سيعاني من انغلاق عظام الجمجمة وبالتالي ستظهر التشوهات في رأسه وبشكل خاص في المنطقة الوسطى من الوجه كنقص الأسنان على سبيل المثال.
متلازمة ويليامز : وهي من المتلازمات الوراثية القليلة التي تُعرف بما تحدثه من تشوهات في شكل الوجه كالتباعد بين الأسنان والفم الواسع إضافة إلى تشوهات تصيب الجسد كأمراض القلب والأوعية الدموية فضلاً عن اضطرابات التعلم.
متلازمة تيرنر: التي تصيب الإناث فقط فتسبب لهم قصر القامة ومشاكل قلبية وفشل في المبايض إضافة إلى صغر حجم السن.
متلازمة ريجر: المسؤولة عن حدوث تشوهات في العين إضافة إلى مخالفة الأسنان للحجم الطبيعي. متلازمة هالرمان ستريف التي تسبب للمصابين بها تشوهاً في الفك السفلي.
متلازمة روثموند طومسون : التي تبدأ بظهور بقع حمراء في الوجه منذ الطفولة ثم تبدأ في الانتشار مسببة مساكل عديدة من أهمها تشوهات الأسنان والأظافر.
متلازمة الفم والوجه الرقمية : التي تضم متلازمات فرعية يدعى أحدها بمتلازمة شوغرمان التي تصيب الفم وتحديداً الأسنان بتشوهات.
لن يدق ناقوس الخطر إذا كنت من المصابين بصغر الأسنان إلا إذا بدأت المخاوف من فقدان جمالية الابتسامة تعتمل إلى ذهنك فإن زيارة طبيب الأسنان هي أول خطوة في حل تلك المشكلة من خلال اقتراح مجموعة من الخيارات الممكنة لتنتقي منها ما يناسبك، ومن أهمها:
قشور الأسنان
تعد خياراً مثالياً وحلاً سريعاً للتخلص بشكل نهائي من مشكلة صغر الأسنان حيث يقوم الطبيب بتثبيت القشور المصنوعة من البورسلين أو مادة مركّبة من الراتينج على الجزء الأمامي من السن.
التيجان
إذا وقع اختيارك على تركيب التاج فإنك ستحتاج إلى تغطية السن بالكامل؛ أي من الجهة الأمامية والخلفية مع إمكانية إجراء بعض التعديلات على شكل السن الأصلي لتتناسب مع التاج الجديد.
المركبات
يلجأ طبيب الأسنان عادة عند اختيار المركبات طريقةً للعلاج إلى تخفيف سطح الأسنان ثم إضافة مادة مركّبة من الراتينج على السطح بأكمله لتتصلب بعد ذلك المادة من خلال استخدام الضوء.