هل سمعت عن اضطراب فقدان الشهية العصبي؟ ترى ما هو؟ وما هي أضراره على الصحة؟ وكيف يتم علاجه؟
يقصد باضطراب فقدان الشهية العصبي أو ما يسمى فقدان الشهية الرغبة القوية في النحافة مع الاضطراب في تناول الطعام الذي يسبب انخفاضاً شديداً في الوزن مع العديد من المشاكل الصحية.
وعلى الرغم من ذلك يشكو المصاب من الشعور بزيادة الوزن وحتى البدانة ويراقب وزنه باستمرار مع تقليل الأكل وممارسة الرياضة بشكل مبالغ فيه والمعاناة من الجوع أو حتى التقيؤ أو استخدام أدوية مسهلة لتخفيض الوزن اعتقاداً من المصاب بهذا الاضطراب بأنه يحافظ على لياقته الجسدية.
بينما هو في الحقيقة يجلب لنفسه العديد من الأمراض، يمكن أن يُصاب الرجال والنساء في أي عمر بفقدان الشهية العصبي، ولكنه أكثر شيوعًا عند النساء الشابات ويبدأ عادةً في منتصف فترة المراهقة.
من غير المعروف حتى الآن بالضبط ما الذي يسبب فقدان الشهية العصبي واضطرابات الأكل الأخرى، ومع ذلك تشير الدراسات إلى العوامل الآتية:
العوامل الوراثية: تشير الأبحاث إلى أن الفرد أكثر عرضة للإصابة باضطراب فقدان الشهية العصبي إذا كان هو أو أحد أفراد أسرته لديه تاريخ من اضطرابات الأكل أو الاكتئاب أو إدمان الكحول أو المخدرات.
العوامل البيئية: يزيد احتمال الإصابة بفقدان الشهية العصبي إذا عانى الفرد من الاضطرابات النفسية والاجتماعية كسخرية المجتمع من عاداته الغذائية أو تعرضه للتنمر بسبب شكل جسمه أو وزنه.
العوامل الفردية: كرغبة الفرد المبالغ فيها بالرشاقة والقلق الدائم من زيادة الوزن.
الإصابة باضطرابات الشخصية: كضعف الشخصية وتدني احترام الذات أو الإصابة باضطراب الشخصية المهووسة بالسعي إلى الكمال.
ضغوط العمل: يعاني بعض الأفرااد بسبب مهنهم من ضرورة الحفاظ على أجساد مثالية كراقصات الباليه أو الفرسان أو عارضات الأزياء أو الرياضيين أو الفنانين.
يعد اضطراب فقدان الشهية العصبي أحد اضطرابات الأكل الشائعة، إلا أن الوضع يزداد خطورةً لدى الفئات الآتية:
النساء: على الرغم من أن فقدان الشهية العصبي منتشر لدى كل من الرجال والنساء إلا أن الدراسات تشير إلى ارتفاع نسبة الإصابة بهذا الاضطراب لدى النساء بشكل أكبر من الرجال، ولاسيما لدى الفتيات في مرحلة الشباب بسبب الميل إلى الحفاظ على قوام نحيف لاعتبارات جمالية.
الأمر الذي يشكل هوساً لدى بعضهن يدفعهن لاتباع الحميات الغذائية وممارسة التمارين الرياضية بشكل مبالغ فيه وعدم الاقتناع والرضا بأجسادهن وبالتالي الإصابة باضطراب فقدان الشهية العصبي.
المراهقين: على الرغم من أنه من الممكن أن يصاب الأشخاص في أي عمر كان باضطراب فقدان الشهية العصبي إلا أن الأبحاث تشير إلى كونه أكثر شيوعًا لدى المراهقين مقارنةً بالفئات العمرية الأكبر.
فهو نادر الحدوث لدى من تزيد أعمارهم عن 40 عامًا، ويرجع السبب في ذلك إلى التغييرات الهرمونية التي تصيب أجسادهم بالإضافة لحساسيتهم
الشديدة لنقد المجنمع حول أشكالهم أو أوزانهم.
مما يدفعهم لبذل جهود مضاعفة للوصول إلى النحافة حتى لو كان ذلك بتجويع الذات وبالتالي معاناتهم من اضطراب فقدان الشهية العصبي.
ترتبط العلامات والأعراض المرافقة لاضطراب فقدان الشهية العصبي بالجوع، وعلى أية حال يعاني الشخص المصاب بهذا الاضطراب من الأعراض الآتية:
في دورة الجوع الذاتي لفقدان الشهية العصبي ، يُحرم الجسم من العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها ليعمل بشكل طبيعي، وبالتالي يضطر إلى إبطاء جميع عملياته للحفاظ على الطاقة مما يؤدي إلى عواقب طبية خطيرة نتيجة الإصابة بسوء التغذية.
وتشمل الأضرار الصحية مايلي:
قد تؤدي المضاعفات السابقة إن لم يتم تقديم العلاج المناسب إلى وفاة المصاب أو انتحاره في بعض الحالات.
يتم تشخيص الإصابة باضطراب فقدان الشهية العصبي من خلال اللجوء إلى فريق من الأطباء وأخصائيي الصحة العقلية وأخصائيي التغذية الذين يبحثون عن مجموعة من العوامل كالآتي:
يؤئر اضطراب فقدان الشهية العصبي على صحة الجسم بشكل خطير إن أهمل العلاج وتتعدد أنواع العلاجات المستخدمة على النحو الآتي:
من أصعب التحديات التي تواجه علاج اضطراب فقدان الشهية العصبي هو عدم شعور المصاب بأنه يعاني من أي مشكلة ولاسيما عندما يصيب الاضطراب المراهقين، وينصح الأطباء النفسيون بالتعامل مع المصاب على النحو الآتي: