يحدث هذا المرض عندما تقوم الأجسام المضادّة بمهاجمة خلايا الدم الحمراء مسبّبة انفجارها و تحلّلها، ممّا يؤدّي إلى نقص الكريات الحمراء في الدورة الدموية.
ويُعدّ هذا المرض من الحالات النادرة نسبياً حيث يصيب واحداً إلى ثلاثة أشخاص لكلّ 100000 شخص سنوياً.
عند استمرار تحلّل الكريات الحمراء بضعةَ أشهر أو أكثر، قد يتضخّم الطحال، ممّا يؤدّي إلى الشعور بامتلاء البطن، وبالانزعاج أحياناً.
قد تكون اليدان والقدمان باردتَين أو مزرقّتَين عند الإصابة بفقر الدم الانحلاليّ بالأضداد الباردة.
عندما يكون السبب بفقر الدم الانحلاليّ المناعيّ اضطراباً آخر، يمكن أن تحدث أعراض مثل تضخّم وإيلام العُقد اللمفيّة والحمّى.
قد يكون لدى المصابين ببيلة الهيموغلوبين البرديّة الانتيابية ألم شديد في الظهر والساقَين وصُداع وتقيّؤ وإسهال، وقد يصبح لون البول داكناً.
يمكن لـ فقر الدم المناعيّ أن يَنتج عن أمراض أخرى كثيرة، مثل فقر الدم المناعيّ الدافئ والبارد وكل نوع له الأسباب الثانويّة الخاصة به.
الأسباب الأكثر شيوعا لفقر الدم المناعيّ الثانويّ الدافئ تشمل:
الاضطرابات الليمفاويّة مثل ابيضاض الدم الليمفاويّ المُزمن:
اضطرابات المناعة الذاتيّة مثل الذئبة الحمراء، التهاب المفاصل، وتصلّب الجلد
كما أنّ هناك أسبابًا أقلّ شيوعاً لفقر الدم المناعيّ الدافئ تشمل الأورام غير اللمفاويّة، والعدوى.
أمّا فقر الدم المناعيّ الثانويّ البارد فيحدث بسبب:
1- الاضطرابات الليمفاويّة: وتحدث عادة عن طريق العدوى.
2- الالتهاب الرئويّ الفيروسيّ.
3- كثرة عدد الوحيدات العدوائيّة والتهابات الجهاز التنفّسيّ الأخرى.
وبشكل أقلّ شيوعاً، يمكن أن يكون سببه اضطرابات المناعة الذاتيّة المُصاحبة لذلك.
فقر الدم الانحلاليّ الناجم عن المناعة الذاتية الذي يحدث بسبب تحفيز الدواء، رغم نُدرته، يمكن أن يحدث من قِبل عدد من الأدوية، بما في ذلك مثيلدوبا والبنسلين.
سيسأل الطبيب عن الأعراض، وسيُجري فحصاً سريرياً مبدئياً، وقد يطلب إجراء بعض الفحوصات والاختبارات الدموية والبولية للمساعدة في التشخيص، ومن هذه الاختبارات:
قد يصف الطبيب بشكل عامّ للمرضى الذين يعانون فقر دم انحلاليّ مناعيّ الستيروئيدات القشرية أو الأدوية الأخرى المشابهة للكورتيزون، بهدف إضعاف الاستجابة المناعية لديهم.
أما في الحالات الشديدة، إن لم تنجح هذه الأدوية، فقد يصف الطبيب أدوية أخرى لتَكبَح الاستجابة المناعيّة وتعرف هذه الأدوية بمثبّطات المناعة.
يساعد العلاج الدوائيّ في تخفيض الاستجابة المناعيّة للجسم، تساعد الأدوية أيضًا في منع الجهاز المناعيّ من مهاجمة نقيّ العظم، ما يسمح للخلايا الجذعيّة في نقيّ العظم بالنموّ، الأمر الذي يزيد من عدد كريات الدم الحمراء.
ومع ذلك، قد يمتلك الكورتيزون والأدوية المثبّطة للمناعة الأخرى آثاراً سلبية عديدة.
في حال عدم التحسّن على العلاج الدوائي، قد يوصي الطبيب بإجراء الجراحة.
يتضمّن الإجراء الجراحب استئصال الطحال، حيث أنّ الطحال يزيل كريات الدم الحمراء الشاذّة من مجرى الدم، بما في ذلك الكريات المرتبطة بالأضداد، لذلك إزالته من الجسم ستؤدّي للمحافظة على كريات الدم الحمراء.
يمكن أن يساعد هذا في منع حدوث فقر الدم.
لا يمكن منع بعض أنواع المرض من الحدوث، لكن الأطباء يستطيعون مراقبة الأفراد المصابين بفيروس معيّن أو الذين يستخدمون أدوية معيّنة لضمان عدم ترقّي المرض وتطوّره.
يمكن لفقر الدم الشديد أن يسبّب تفاقم العديد من المشاكل، مثل أمراض القلب والرئة.
يجب على الناس الاتصال بالطبيب إذا واجهتهم أيّة أعراض قد تشير إلى الإصابة بفقر الدم الانحلاليّ المناعيّ.
تتضمّن النصائح التي تساعد في الحدّ من خطر تفاقم الأعراض والمضاعفات ما يلي:
تتعدّد مسمّيات هذا المرض، ومنها:
هناك نوعان رئيسيان لمرض فقر الدم الانحلالي:
يحدث بسبب أنّ أحد الجينات المسؤولة عن إنتاج خلايا الدم الحمراء أو أكثر لا يستطيع القيام بوظيفته المتعلّقة بإنتاج خلايا دم حمراء سليمة بالشكل المُعتاد، ممّا يؤدّي في النهاية لخَلق خلية دم حمراء مختلّة وغير سليمة لذا يتمّ تدميرها في وقت مبكّر.
لفقر الدم الانحلالي الوراثي عدة أنواع، مثل:
لفقر الدم الانحلالي المكتسَب عدة أنواع، مثل: