الأوليفيرا هي أحد أنواع الصباريات وتسمى أيضا الصبر الحقيقي – Aloe barbadensis miller وهي من النباتات الزنبقية وهي شجرة أو شجيرة معمرة عصارية مع حبوب صغيرة خضراء اللون، تنمو بشكل رئيسي في المناطق الجافة في إفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا والهند.
يحتوي الصبار على الجلوكومانان وهو عديد السكاريد غني بالمانوز، والجبريلين وهو هرمون النمو يتفاعل مع مستقبلات عامل النمو على الخلايا الليفية.
وبالتالي يحفز نشاطها وانتشارها مما يؤدي بدوره إلى زيادة تخليق الكولاجين، بعد تطبيق جل الصبار الموضعي والفموي.
لم يؤد الجل إلى زيادة محتوى الكولاجين في الجرح فحسب بل أدى أيضًا إلى تغيير تركيبة الكولاجين وزيادة درجة ارتباط الكولاجين المتقاطع.
ونتيجة لذلك فقد أدى إلى تسريع تقلص الجرح وزيادة قوة تكسير النسيج الندبي الناتج كما تم الإبلاغ عن زيادة تخليق حمض الهيالورونيك وكبريتات الديرماتان في النسيج الحبيبي للجرح الملتئم بعد العلاج الفموي أو الموضعي.
جل الصبار له تأثير وقائي ضد الضرر الإشعاعي للجلد وهنا لم يتمكن العلماء من معرفة الدور والآلية الدقيقة ولكن لوحظ تشكل الميتالوثيونين في الجلد بعد إعطاء جل الصبار الذي يحتوي على بروتين مضاد للأكسدة،.
يقوم الميتالوثيونين بإزالة جذور الهيدروكسيل ويمنع تثبيط ديسموتاز الفائق وأكسيد الجلوتاثيون بيروكسيديز في الجلد.
كما يقلل من إنتاج وإطلاق السيتوكينات المثبطة للمناعة المشتقة من الخلايا الكيراتينية مثل إنترلوكين وبالتالي يمنع تثبيط فرط الحساسية المتأخر من النوع الذي يسببه الأشعة فوق البنفسجية.
يمنع الصبار مسار أنزيمات الأكسدة الحلقية ويقلل من إنتاج البروستاجلاندين من حمض الأراكيدونيك كما تم في الآونة الأخيرة عزل المركب الجديد المضاد للالتهابات المسمى – C-glucosyl chromone من مستخلصات الهلام.
أما التأثيرات على الجهاز المناعي فإن الـ المتواجد في الصبار يمنع تدفق الكالسيوم إلى بروتين سكري بخصائص مضادة للحساسية يسمى-Alprogen الخلايا البدينة وبالتالي يثبط إفراز الهيستامين والليكوترين من الخلايا البدينة.
كما أنه مسؤول عن تخليق وإطلاق إنترلوكين وعامل نخر الورم من الأنسجة الضامة في الفئران والتي بدورها تطلق هجومًا مناعيًا يؤدي في النهاية إلى نخر وانحسار الخلايا السرطانية.
تحتوي الأوليفيرا على الأنثراكينونات في المنطقة الصمغية وتمتلك هذه المركبات تأثيراً مليناً قوياً يزيد محتوى الماء في الأمعاء، ويحفز إفراز المخاط ويحسن من أداء الجهاز الهضمي.
تمتلك الأوليفيرا أيضاً تأثيراً مضاداً للأورام وقد تكون هذه الفعالية ناجمة عن تأثيرات غير مباشرة أو مباشرة.
فالتأثير غير المباشر ناتج عن تحفيز جهاز المناعة والتأثير المباشر يرجع إلى الأنثراكينونات.
من ناحية أخرى يعمل أنثراكينون ألوين على تثبيط العديد من الفيروسات المغلفة مثل الهربس البسيط والحماق النطاقي والأنفلونزا.
أظهر جزء عديد السكاريد في الدراسات الحديثة أنه يثبط ارتباط البنزوبيرين بالخلايا الكبدية الأولية للفئران وبالتالي يمنع تكوين الحمض النووي للبنزوبيرين الذي يمكن أن يسبب السرطان.
كما تم الإبلاغ أيضًا عن تحريض الجلوتاثيون وتثبيط التأثيرات المعززة للورم مما يشير إلى فائدة محتملة لاستخدام هلام الصبار في الوقاية الكيميائية من السرطان.
تحتوي الأوليفيرا على عديدات السكاريد المخاطية التي تساعد في ترطيب الجلد، كما يحفز الصبار الخلايا الليفية التي تنتج ألياف الكولاجين والإيلاستين .
مما يجعل الجلد أكثر مرونة وأقل تجعدًا، كما أن لها تأثيرات متماسكة على خلايا البشرة السطحية المتساقطة عن طريق لصقها معًا مما يؤدي إلى تليين الجلد.
تعمل الأحماض الأمينية أيضًا على تليين خلايا الجلد المتصلبة، ويعمل الزنك كعقار قابض لشد المسام.
وتمت دراسة آثاره من حيث الترطيب أيضًا في علاج البشرة الجافة المرتبطة بالتعرض المهني إذ تعمل قفازات هلام الصبار على تحسين سلامة الجلد وتقليل ظهور التجاعيد الدقيقة.
يحتوي الصبار على 6 عوامل مطهرة وهي:
وتمتلك هذه العوامل المطهرة في الصبار تأثيرًا مثبطًا على الفطريات والبكتيريا والفيروسات.