هل البحث في طرق تربية اﻷطفال من اهتماماتك؟ دعنا في هذه المقالة نتعرف على منهج منتسوري العائد في إرساء دعائمه إلى الدكتورة ماريا منتسوري.
هو منهج تربوي تعليمي يعتمد بشكل أساسي على دراسة الوضع البيولوجي ومراقبة النموّ العقلي لكل طفل.
ثم بناء البرنامج التعليمي المناسب لقدراته العقلية ومواهبه وميوله بعيداً عن التلقين والتذكير والحفظ الببغائي.
ويقوم هذا المنهج على الملاحظة، الحرية الشخصية، الأدوات التعليمية، أن كل طفل يحمل في داخله الشخص الذي سيكون عليه في المستقبل.
يجب التركيز في منهج لمنتسوري عند تطبيقه في المنزل على نقاط عديدة هي: صحة الأطفال، النشاط الجسدي، التربية الخلقية، التعليم عن طريق العمل والممارسة.
وبعد أن نأخذ في حسباننا النقاط السابقة يمكن أن نضع خطة تعليمية تربوبة متكاملة وفق منهج منتسوري يمكن استخدامها في المنزل وذلك باتباع الخطوات الآتية:
الاعتماد على العمر العقلي للطفل وليس العمر البيولوجي في اختيار الأنشطة التعليمية.
إعطاء الطفل فرصة الحرية في الحركة مع المراقبة الدائمة.
منح الطفل المجال الرحب للبحث عن الأشياء والتعلم الذاتي ليكتشف ما يحيط به من أشياء وأحداث، فمثلاً عندما يصل إلى مرحلة اكتساب اللغة تتركه الأم ليبحث بنفسه عن أسماء هذه الأشياء والعلاقة التي تربطه معها.
اختيار الأنشطة المناسبة لميول الطفل ورغباته واهتماماته الشخصية بعيداً عن رغبة الأهل فعلى سبيل المثال على الوالدين أن يتجنبوا فرض رأيهم في التخصص العلمي ودرجة التحصيل التي يصل إليها الطفل في المستقبل.
عند التعامل مع طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة يجب مراعاة قدرته على تنفيذ الأنشطة مع اختيار ما يتناسب منها مع حالته الصحية، كما يجب انتقاء الأوقات التي يكون فيها الطفل على استعداد نفسي وبيولوجي لإشباع الميول والرغبات من خلال الأنشطة.
العمل على تدريب الحواس الخمسة في الأنشطة التعليمية.
إرساء جو المحبة والإلفة في المنزل والمدرسة.
تكرار الأنشطة المحببة لدى الطفل.
عدم اتباع أسلوب المكافأة في التعامل؛ لأنه سيفقد الطفل دافعه الداخلي للقيام بالفعل الذي يُكافأ عليه.
اتباع أسلوب العقاب ولكن غير القائم على الضرب والتوبيخ وإنما سحب الميزات من الطفل كحرمانه على سبيل المثال من تناول الحلوى ليومين.
في أي نشاط تعليمي أو ترفيهي يحب أن نستخدم أكبر قدر ممكن من الحواس.
مراعاة المراحل الحساسة التي يمرّ بها الطفل ومعرفة استغلالها لمصلحة الطفل التعليمية، فهناك المرحلة الحساسة للحركة والمرحلة الحساسة لتعلم اللغات، والمرحلة الحساسة للطعام…
يجب ألّا يقتصر منهج منتسوري على الوالدين وإنما لا بدّ أن يكون أسلوب حياة تتبعه الأسرة بأكملها.
تقسيم تعليم المهارة إلى مستويات وعدم جمعها في مستوى واحد.
قراءة الأم للقصص والكتب في نهاية كل يوم (قصة ما قبل النوم).
استخدام وسائل تعليمية مختلفة لإيصال المعلومة، وعند الفشل في تحقيق ذلك لا ينبغي على الأم أن تشعر الطفل بذلك.
التطور الكبير في شخصية الطفل وقدراته العقلية والعاطفية والأخلاقية والإدراكية ومهارات الملاحظة واللغة.
الاعتماد على الذات وتنمية الإحساس بالمسؤولية حيث يصبح الطفل قادراً على الالتزام بتدبير أموره الشخصية البسيطة المناسبة لفئته العمرية كترتيب سريره وألعابه وطي ملابسه وتناول طعامه دون مساعدة الأم.
إدراك أهمية العمل والإيمان بضرورته في الحياة، وهذا ما يساعد على إنشاء شخصية فعالة في المجتمع.
التمييز بين التصرف الحسن والتصرف السيء في أفعاله وأفعال الآخرين أيضاً.
التمتع بشخصية اجتماعية تمتلك مهارات التواصل مع الأسرة والأصدقاء.
القدرة على التكيف مع الوسط الاجتماعي الذي يعيش فيه ومبادئه وتقاليده.
القدرة على استعمال كافة حواسه بشكل صحيح نتيجة تدريبه المستمرّ على الأنشطة.
ومما تقدم يمكننا القول: إن احترام شخصية الأطفال وتنمية مواهبهم ومهاراتهم سيساعد على بناء جيل واعد يعرف ماذا يريد ويبدع في حياته العلمية والعملية.