الإنسان كائن اجتماعي بطبعه يسعى إلى إشباع حاجاته الأساسية من خلال الجماعة وحيث توجد الجماعة لا بد من وجود قائد يتولى إدارة وتنظيم أمورها ولكن هل فكرت من قبل ما هي صفات القائد الجيد؟ وماذا تعني الشخصية القيادية؟ وهل أنت شخص قيادي؟ ما هو الاختبار الذي سيساعدك في الإجابة عن تساؤلك؟ هيا بنا نتعرف على ذلك من خلال هذا المقال.
هي الشخصية الإنسانية التي تتميز بمجموعة من المهارات الإيجابية والقدرات التي تمكنها من شغل المناصب العليا وإدارة الآخرين للوصول إلى الأهداف وتحقيق النتائج المبتغاة.
تشير دراسات علم النفس إلى أن الشخص القيادي الناجح يمتلك مجموعة من السمات الشخصية والقدرات العملية التي تساعده على أداء مهامه. فهل تتميز بحس القيادة؟ دعنا ننعرف على ذلك من خلال إجاباتك على السؤالين الرئيسين.
إن الإجابة على الأسئلة الآتية ستحدد صفات القائد الشخصية.
تتمتع الشخصية القيادية بالثقة بالنفس، فالقائد الناجح يثق بقراراته ولا يتعامل بتردد إلا أن هذا لا يعني الغرور بل الثقة بفعالية القرارات المتخدة حتى تتولد الثقة أيضاً لدى أتباعه بجدواها.
من صفات القائد الناجح مشاركة الآخرين وعدم التفرد وحده بالعمل ذلك أن تفويض بعض أعضاء الفريق بالعمل بشعرهم بثقة قائدهم بهم مما يزيد الروابط بين الفريق الواحد ويفعل مهارات التعاون والعمل الجماعي.
يتميز الشخص القيادي بقدراته الفعالة في التواصل بشكل جيد ومرن مع فريق عمله بالإضافة إلى إحساسه بمشاكلهم وتعاطفه مع قضاياهم مما يشكل علاقات وروابط قوية بين أعضاء الفريق الواحد.
تشكل الصفات الأخلاقية أبرز صفات القائد فمن دون القيم والأخلاق لا وجود للقيادة الناجحة، فالأشخاص أصحاب الضمير العالي هم الأكثر قدرة على الإنجاز وبالتالي الأكثر قدرة على الإدارة فمن المهم أن يكون القائد صادقاً ونزيهاً وإلا فكيف سيطلب من مرؤوسيه ذلك فهو قدوتهم العليا.
من صفات القائد الناجح احترام أعضاء فريقه وتقدير جهودهم وتقديم الشكر والامتنان لتعبهم مما يحسن من إنتاجيتهم ويحفزهم على العمل بشكل أكبر.
إن الإجابة على الأسئلة الآتية ستحدد قدرات القائد العملية.
يتمتع الشخص القيادي بالشجاعة من أجل صناعة القرارات وقدرته على تحمل المسؤولية حتى ولو كان القرار خاطئاً فأي قرار يحتمل الخطأ كما يحتمل الصواب، فالقائد الناجح قادر على تجاوز الخطأ ومعالجته.
يتحلى القائد الناجح بالقدرة على تطوير النفس باستمرار والاستمرار في التعلم مما يجعله قريباً من أتباعه ملهماً ومحفزاً لهم على التقدم والتطور.
يتبنى القائد الناجح خطة شاملة للعمل محدداً فيها الأهداف وطريقة تنفيذها وهو في الوقت ذاته يغتنم الفرص المطروحة أمامه ويخطط للمستقبل بشكل استراتيجي بما يوفر المصلحة الأكبر للعمل.
يتمتع الشخص القيادي بقِدرته على إدارة أموره وتنظيم وقته وضبط نفسه عن الغضب وحل مشاكله، فمن لا يتمكن من إدارة ذاته وظروفه لا يتمكن من إدارة الآخرين وقيادتهم.
وفي الختام إن أجبت بشكل إيجابي على الأسئلة السابقة فأنت شخص قيادي أما إذا كانت إجاباتك سلبية فلا تقلق كل ما عليك فعله هو البدء بتطوير الذات فالمؤسسات اليوم تعمل على تدريب موطفيها لتصنع منهم قادة ناجحين فالقيادة فن مبني على الخبرة والتدريب ونحن في الحياة نتعلم كل يوم شيء جديد.