هل يعاني طفلك من خلل أداء تنموي؟ أو هل سمعت عن الموضوع من محيطك من قبل؟ هل أنت مهتم في معرفة تفاصيل أكثر؟ ما رأيك أن نتعرف في هذا المقال على كل ما يتعلق بخلل الأداء التنموي لدى الأطفال.
خلل الأداء التنموي-DCD هو الاضطراب الذي يستمر مدى الحياة مصيباً الجهاز العصبي لدى الأطفال فيمنع من بث رسائل الدماغ إلى سائر أعضاء الجسم بالشكل الصحيح مما يسبب إعاقات حركية تصل إلى الشلل الدماغي أو الحثل العضلي أو التصلب المتعدد أو مرض باركنسون.
لا يصنف خلل اﻷداء التنموي ضمن اضطرابات التعلم فهو اضطراب في النمو العصبي، ولكنه يؤثر في المسيرة التعليمية للطفل فيسبب له عسراً في القراءة وصعوبات في أداء الواجبات المدرسية
لم يعرف حتى الآن أسباب إصابة الأطفال بخلل تنموي في الأداء، ومع ذلك تشير الدراسات إلى أن ﻣﺎ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ 5% ﻣﻦ الأطفال يعانون من خلل أداء تنموي بحيث ترتفع نسبة الإصابة به لدى الذكور بمعدل أربعة أضعاف أكثر من إصابات الإناث.
ويشير بعض الباحثين إلى أن المشكلات الصحية للأم خلال فترة الحمل أو تعاطيها المخدرات أو الكحول أو التدخين خلال هذه الفترة أو الولادة المبكرة أو انخفاض الوزن عند الولادة أو المشكلات الوراثية أو الإصابة باضطرابات صحية اخرى كمتلازمة نقص الانتباه وفرط النشاط تزيد من احتمالية إصابة الطفل بخلل أداء تنموي.
تظهر أعراض خلل الأداء التنموي على الطفل في مرحلة مبكرة فيلاحظ الأهل عدم مقدرة الطفل على ارتداء ملابسه بمفرده أو ربط حذائه لوحده كما يؤثر الخلل أيضاً على مستواه الدراسي فيواجه الطفل صعوبات في التعلم والقراءة والتعرف على الأعداد.
كما يؤثر خلل الأداء التنموي بشكل كبير على عضلات الجسم والجهاز العصبي، فيمنع الطفل في بعض الحالات من المشي ويعيق حركته ويحرمه الركض والقفز كما يصعب عليه الكتابة والرسم والنطق أيضاً.
تتعدد المشكلات التي يواجهها الطفل المصاب بخلل اﻷداء التنموي، وهي:
عند الشك بإصابة الطفل بخلل الأداء التنموي يمكن لهؤلاء الأطباء المساعدة في التشخيص:
ويمكن أيضاً الاستعانة بالمعالجين الفيزيائيين والمعالجين المهنيين والمقيّمين التربويين والباحثين النفسيين.
يتم تشخيص خلل اﻷداء التنموي في عمر الدخول إلى المدرسة من خلال طرح الطبيب أسئلة حول المواضيع اﻵتية:
يرافق خلل اﻷداء التنموي المصاب به مدى الحياة ومع ذلك فإن استخدام العلاجات اﻵتية يساعد في تحسن مستوى حياته:
يساعد التشخيص المبكر لخلل الأداء التنموي على مساعدة الطفل في التحسين من حالته وينصح أخصائيو علم النفس والطفل بوضع برامج تعليمية للطفل المصاب بخلل الأداء التنموي لتنظيم وقته في برنامج عمل يومي مع استعمال المذاكرات لتنشيط ذاكرته وتعزيزها.
بالإضافة للاعتماد على الوسائل التكنولوجية الحديثة كالتطبيقات والبرامج الداعمة للطفل والمساعدة له على التعلم، كما من الممكن تناول بعض الأدوية بإشراف طبي لتحسين الذاكرة أو لتخفيف أعراض خلل الأداء التنموي مما يمنح الطفل حياة أفضل وأكثر راحة.