من منا لا يحلم بالتحسين من شخصيته والوصول بها إلى النموذج المثالي في القوة وفي سبيل تحفيف ذلك يمكن أن نجرّب كثيراً من الطرق التي قد تكون فاشلة أو ناجحة. إذا كنت مهتماً بالتعرف على الطرق الناجحة لتقوية الشخصية رافقنا في قراءة هذه المقالة.
الشخصية القوية هي شخصية تتمتع بالسمات التالية الصدق والولاء، وأخلاقيات العمل الجيدة والقدرة على تحمل المسؤولية ومواجهة التحديات بشكل مباشر.
لتقوية شخصيتك ستحتاج إلى ممارسة مجموعة من الأنشطة والأفعال والتمارين وربما حضور بعض دورات أو ورشات التنمية البشرية، وعلى أية حال إليك ثلاث طرق مجربة وناجحة للحصول على شخصية قوية:
تتعدد الصفات التي تحتاج إلى التركيز عليها في تطبيقك لهذه الطريقة ولكنها لا تخرج عن 8 صفات، هي:
الصدق
تتصف الشخصية القوية بالصدق والابتعاد عن الكذب ويرجع السبب في ذلك إلى عدم خشيتها من ممارسة أي فعل فلا تضطر إلى الكذب خوفاً من العقاب على سبيل المثال أو لعدم قدرتها على الوفاء بوعودها، فكل ما عليك أن تكون صادقاً من خلال جعل كلماتك تتطابق مع أفعالك والابتعاد عن التصنع في التصرفات.
بناء الوعي الذاتي
إن التعرف على العالم الداخلي لذاتك من خلال فهم كيفية تشكيل أفكارك وردود أفعالك هو ما يعرف بالوعي الذاتي الذي يمكن أن يكون حلاً مثالياً لتقوية الشخصية وذلك إذا تم تخصيص بعض الوقت يومياً للتأمل الذاتي، ولكن كيف أتعلم أسلوب التأمل الذاتي؟ لن تحتاج هذه الطريقة حضور فصل دراسي أو قراءة كتاب عن التأمل أو حتى الجلوس وحيداً بهدوء ومعرفة أين تأخذك أفكارك.
ضبط النفس
إن البدء في تطبيق ضبط النفس يمكن أن يكون من خلال أبسط السلوكيات إلى أكثرها تعقيداً فعلى سبيل ابدأ بممارسة الضبط من خلال منع نفسك من تناول وجبة عشاء دسمة كي تحافظ على الحمية أو عبر الالتزام بترتيب غرفة نومك يومياً.
نزاهة الممارسة
وهي أن تمارس الصدق مع الشخص الذي بداخلك؛ أي المطابقة بين الأفعال والمعتقدات، ولذلك يجب ألا تستسلم للضغوطات التي تدفعك إلى التصرف بعكس القيم التي تؤمن بها.
تحمل المسؤولية
إن ارتكاب الأخطاء في الحياة بشكل عام أمر طبيعي وموجود عند جميع البشر، ولكن هل عادة تتحمل مسؤولية أخطائك؟ هذا هو السؤال الذي يجب أن تطرحه على نفسك؛ لأن الطريقة التي تتعامل بها مع تلك الأخطاء تظهر شخصيتك.
فلكي تكون شخصية قوية يجب أن تعترف وتعتذر وفي بعض الأحيان قد تحتاج إلى تغيير سلوكك أو اتخاذ إجراء لتعويض ما فعلته
المخاطر المحسوبة
ربما تجد عبارة المخاطر المحسوبة غريبة فهل توجد مخاطر محسوبة؟ نعم إنها المخاطر التي تؤدي إلى زيادة ثقتك بنفسك وإيجاد طرق جديدة لمتابعة النجاح ولكن بشرط أن توازن بين السلبيات والإيجابيات والحرص على التفكير بشكل جيد قبل الخوض في تلك المغامرات.
الصبر
في مواقف كثيرة يفقد الإنسان قدرته على الصبر، ربما تكون مواقف بسيطة جداً ولكنها تثير الإحساس بفارغ الصبر وهذا ما لا نريد حدوثه لأنه يتعارض بشكل أو بآخر مع قوة الشخصية. يمكنك أن تتدرب على الصبر بمحاولة رؤية الموقف من خلال عدسة الشخص الآخر.
تلقي التعليقات من الأشخاص الموثوقين
يبدو من الرائع أن تسأل عن الشكل الذي يراك به الآخرون؛ لأنه من الصعب أن تكون موضوعياً بشأن نفسك ليكون الهدف الأول من تلقي النقد هو تحسين تصرفاتك والدفع بشخصيتك نحو الأفضل ولا تنسى تقبل التعليقات بامتنان.
وضع نفسك مكان الآخرين
إن تخيل نفسك في المواقف التي يتعرض لها الآخرون ستساعدك على التعاطف معهم بشكل أكبر وفهم ما يمرون به وبالتالي تقوية شخصيتك من خلال القدرة على التواصل مع الآخرين ومساعدتهم.
الابتعاد عن الافتراضات والتحيزات
إن تحدي الأحكام المسبقة الواعية وغير الواعية في نفسك والآخرين ستكون وسيلة رائعة. ولكن كيف تتخلص من تلك الأفكار؟! عندما تجد نفسك تضع افتراضات دوّن على دفتر صغير الملاحظة الذهنية؛ لأن الخطوة الأولى في العلاج هي إدراك التحيز. إذا تكررت الأفكار ستحتاج هنا إلى تغيير طريقة تفكيرك بشكل كامل.
ممارسة الامتنان
إن ممارسة الامتنان يمكن أن يصبح عادة يومية من خلال التدرب فقي كل مساء وقبل النوم حاول أن تفكر في ثلاث أشياء أنت ممتن لها أو من خلال تدوين اليوميات المليئة بالامتنان لأحداث يومك.
الامتنان للآخرين
إذا كانت الخطوة السابقة تركز على الامتنان الداخلي فإنك هنا ستحاول أن تنقل الإحساس بالامتنان إلى الآخرين؛ أي إلى الخارج فعلى سبيل المثال قل كلمة شكراً تعبيراً عن امتنانك في كل مرة يفعل فيها شخص ما شيئاً من أجلك.