تتنوع أنواع السحر وتصنف تبعاً لاعتبارات متعددة يأتي في مقدمتها المكان الذي يوضع فيه السحر، فهل سمعت عن شخص أُصيب بالسحر المأكول أو المشروب؟
هو نوع يجعل فيه الساحر عمله الخبيث في الطعام أو الشراب، ويمكن أن يكون سحراً ثانوياً هدفه اختراق جسد الإنسان، أو قد يكون رئيسياً لتحقيق غاية معينة يريدها الساحر. أما عن الطريقة التي يتبعها الساحر في هذا النوع فتتفرع إلى نوعَين:
وضع المواد السامة أو المركبات الكيميائية لإفساد الجهاز العصبي ووظائف المخ مما يؤدي إلى جنون المسحور واضطراب عقله.
وضع مواد النجاسة أو أعضاء الحيوانات أو الدم مع الاستعانة بالجن والشياطين.
تظهر مجموعة من العلامات بعد دخول الطعام أو الشراب إلى منطقة بطن الشخص المسحور.
ولكن شدة الألم تتباين من شخص إلى آخر، وتزداد حدتها عند العلاج بالرقية الشرعية، ومن أهمها ما يتضح في الجهاز الهضمي كالآلام المستمرة في البطن، الغثيان، التقيؤ، الإسهال، الحكة في جدار المعدة، والإحساس بوجود كتلة في المريء مع تراجع البصر وتساقط الشعر ونقصان الوزن والصداع الدائم وروائح الفم الكريهة.
يُرسل الساحر كلما أراد تجديد السحر خادمه من الجن إلى منام المسحور على هيئة شخص يعرفه ليطعمه أو يسقيه طعاماً أو شراباً أو دماً أو مواداً نجسة، وهذا ما يُعرف بـ (الإطعام المنامي).
بعد أن يصحو الإنسان إما أن يشعر بمذاق الطعام أو الشراب في فمه، أو أن يشعر بمذاقه مع وجود أثر له في فمه أو على ملابسه، وفي بعض الحالات لا يجد شيئاً على الإطلاق، وقد يعمد الساحر أحياناً في تجديده للسحر إلى طريقة أخرى وهي الإتيان بدمية تشبه الشخص المراد سحره ليضع الطعام أو الشراب في فمها.
قد يختلط الأمر على الإنسان فلا يستطيع التمييز هل ما رآه هو حلم ناتج عن التفكير بالطعام أو الشراب قبل النوم أم أنه من أضغاث الأحلام أم أن الساحر يجدد السحر باستخدام الإطعام المنامي؟ وللحصول على إجابة صحيحة يجب أن يلاحظ بعض الأمور بعد الاستيقاظ من النوم؛ لأنها ستؤكد إن كان من ضحايا الإطعام المنامي، وهي:
وجود الشعر أو بقايا الطعام والشراب أو الدم في الفم أو أثرها على الملابس.
انتفاخ البطن والغثيان.
انعدام الشهية مع وجود المرارة في الفم.
الشعور بالتعب والصداع.
تتفق جميع الآراء على أن علاج الأنواع المختلفة من السحر يبدأ بالتقرّب إلى الله عزّ وجلّ في العبادات والصلاة والدعاء والابتعاد عن المعاصي. أما طرق العلاج الخاصة بهذا النوع شديد الأذى من السحر فهي:
الاعتماد على الرقية الشرعية التي يمكن أن تُقرأ على المسحور مباشرةً أو على الماء فيشربه المسحور أو على الزيت فيدهن به جسده.
تناول الوصفات العشبية التي تؤدي إلى التقيؤ وبالتالي خروج السحر من الجوف.
تناول سبع حبات من تمر المدينة المنورة أو أيّ نوع من التمور في كل صباح أو قبل النوم مساءً..
تناول العسل وحبة البركة يفيد المسحور في علاج المعدة وتخليصها من مواد السحر الخبيثة.
شرب الأدوية والأعشاب التي تؤدي إلى الإسهال كحبة الملوك.