من الطبيعي أن يأخذ الإنسان في كل يوم قسطاً من الراحة من خلال النوم، ولكن ماذا عن الاضطرابات في عملية النوم التي يمكن أن تصيبك؟! دعنا نتعرف في هذه المقالة على عملية النوم وما يعتريها من اضطرابات مزعجة.
هي جميع الحالات التي تؤدي إلى اختلاف في طريقة نوم الإنسان، ويُقصد بطريقة النوم عدد الساعات من حيث الزيادة أو النقصان، واستمرار النوم في الليلة الواحدة بوتيرة واحدة أو متقطعة، والصعوبات التي تواجه الإنسان كي يبدأ ساعات نومه.
تتنوع الأعراض التي تصيب الإنسان نتيجة إصابته باضطراب النوم تبعاً لنوع هذا الاضطراب وشدّته، ولكن يمكن الحكم على وجود اضطراب نوم أو عدمه من خلال الأعراض العامة للاضطراب، وهي:
الاستيقاظ بشكل مفاجئ في أثناء النوم والمعاناة من صعوبة في النوم.
شدة النعاس في أثناء النهار.
كثرة الحركة في أثناء النوم.
عدم انتظام حركة التنفس.
تتعدد الأنواع التي يعاني منها المصاب باضطراب النوم بالنظر إلى ما يحدث معه في أثناء النوم وأيضاً قبل النوم، وللحصول على العلاج الصحيح لا بد من التعرف على نوع الاضطراب، ومن أنواعه:
هو أحد أنواع اضطراب النوم، ويُعرف بنوعيه المزمن والعابر، ويعتمد هذا التقسيم على مدى استمرار هذه الحالة حيث يمكن أن تصاب بالأرق المتقطع العابر عندما تعيش صدمة فقدان أحد الأحباء أو الأصدقاء أو نتيجة الأعمال المضنية أما الأرق المزمن فهو الذي يجعلك مستيقظاً لأيام، ولكن كيف تميز أن ما تعاني منه هو الأرق وليس أي نوع آخر من الاضطراب؟! إذا كنت ممن يعانون من التعب والإرهاق بعد الاستيقاظ وتشتت الانتباه وضعف التركيز مع أوجاع الصداع فلا بد أنك من مرضى اضطراب القلق.
أما العلاج فهو يرتبط بمسببات هذا الأرق فإذا كان السبب الذي يقف وراء أرقك هو إصابتك بالاكتئاب فالحل هو زيارة الطبيب النفسي لأخذ العلاج المناسب، وعندما لا يعزى الأرق إلى مرض معين ستلجأ غالباً إلى العلاج السلوكي المعرفي أو التنويم المغناطيسي أو تقنيات الاسترخاء.
وهي المتلازمة التي تدفعك إلى تحريك ساقك بشكل لا إرادي حيث تشعر بأوجاع وحرقة ووخز في أطرافك السفلية، وفي بعض الحالات قد تمتد إلى مناطق متفرقة من الجسد. فإذا شعرت بالأعراض السابقة فلا بد من زيارة العيادة الطبية للحصول على الدواء المناسب والعلاج السلوكي إذا لزم الأمر.
هو اضطراب منتشر بين عدد كبير من الناس ويعرف أيضاً باضطراب سلوك نوم حركة العين السريعة، فإذا لاحظ المحيطون بك صراخك في الليل أو تحريك الأطراف والضرب واللكم فأنت بحاجة بالتأكيد إلى العلاج الدوائي للتخلص من هذه الحالة.
إذا كانت أنواع اضرابات النوم الأخرى تجعلك لا تنعم بنوم هادئ مريح فإن توقف التنفس بمقدوره أن يقضي على حياتك في الحالات الشديدة التي يمتنع فيها جسدك عن أخذ الأكسجين مئات المرات في الليلة الواحدة، ولذلك فإن التخلص من هذا الاضطراب أمر ضروري يستلزم استخدام جهاز CPAP أو ارتداء قناع النوم أو العلاج الموضعي.
هي حالة فقدان السيطرة على جسدك الذي يغط بالنوم في ظروف وأزمنة متباينة، فقد تصيبك هذه الحالة في ساعات دوامك في النهار أو في أثناء قيادة السيارة، ولذلك يعد هذا النوع من اضطرابات النوم خطيراً؛ لأنه لا يمكن توقع ما ينجم عنه من نتائج سلبية، ويتم علاج هذه الحالة عادة عن طريق القيلولة وتناول الأدوية المعالجة.
إن ظهور أعراض اضطرابات النوم لا تكفي وحدها للحكم على وجود اضطراب في نومك، ولذلك من الضروري عند الشك بوجود أحد أنواع اضطرابات النوم زيارة الطبيب الذي سيقوم بالإجراءات الآتية:
إجراء فحوصات وتحاليل للدم للتأكد من الخضاب وتعداد كريات الدم الحمراء والبيضاء. السؤال عن معدل النوم اليومي والاختلاف الذي طرأ على طريقة النوم.
السؤال عن الأعراض التي بدأت بالظهور حديثاً. السؤال عن وجود مثل هذه الاضطرابات في تاريخ العائلة.
السؤال عن الأمراض التي يعاني منها أو الأدوية التي يمكن أن تكون سبباً في اضطراب النوم.
انطلاقاً من أن عملية النوم هي المسؤول الأول عن توفير الراحة وتجديد طاقة الإنسان وحيويته فإن حدوث أي اضطرابات تتعلق بها ستكون سبباً في خلق أزمة حقيقية في حياة الإنسان، فمن نتائجها السلبية:
الإحساس بالضعف والوهن والتعب إذا كان نوع الاضطراب يقلل من ساعات النوم.
انخفاض الطاقة وعدم القدرة على تأدية الواجبات اليومية بشكلها الصحيح.
قد تسبب اضطرابات النوم أمراض القلق والاكتئاب، وإذا كانت هي المسبب في حدوث هذه الاضطرابات فإن الاضطراب سيفاقم هذه الأمراض.
تنذر قلة النوم بوجود مشاكل صحية خطيرة كقصور القلب الاحتقاني وهشاشة العظام ومرض باركنسون.
تضعف اضطرابات النوم ولا سيما قلته من قدرتك على القيادة بأمان.