تحاط الأحاديث المهتمة بالسحر والجن بهالة من الخوف والهلع والغرابة والرعب فماذا عنك هل تخاف من الحديث في مواضيع السحر والجن؟ هل يمكن أن تجلس في مكان مظلم من دون أن تتخيل وجود الشيطان؟ دعنا في هذه المقالة نتعرف سوياً على أسباب هذا الخوف وسُبُل تجاوزه.
هو حالة طبيعية نفسية تصيب كثيرا من الكائنات الحية ومنها اﻹنسان، فتؤثر في الهرمونات، وتختلف درجات الخوف من شخص إلى آخر فقد تؤدي في بعض اﻷحيان إلى الهروب أو الاختباء.
إن خوف الإنسان من عالم الجن والشياطين ومن السحر يرجع إلى أسباب عديدة يتعلق بعضها بجهل المرء حقيقة هذا العالم وأسراره وخفاياه، فالمعلومات عنه لا تتعدى أن تكون مجرد أخبار مشكوك بحقيقة معظمها تتناقلها الأجيال والشعوب بين بعضها.
ومن الأسباب التي تدفعه إلى الخوف أيضاً ما يراه من نتائج لأنواع السحر المختلفة على أجساد الناس وأرواحهم كالأمراض الجسدية والنفسية وما يتبع ذلك من اضطرابات تؤثر في حياتهم على كافة الأصعدة.
أما السبب الثاني فهو مرتبط بما يُشاع بين الناس عن قدرات الجن والشياطين الخارقة حيث يُبالغ بعضهم في رواية القصص والأساطير عن أفعالها وهي في حقيقة الأمر مخلوقات أوجدها الله عز وجل بقوته وعظمته فلا تستطيع الحراك أو إيذاء البشر إلا بأمره وإذنه.
ولا يمكن أن نغض الطرف أوننسى أننا نشأنا منذ الطفولة على المشاهد التلفزيونية والسينمائية التي تصور الجن والشياطين بأشكال قبيحة مرعبة تثير الخوف والهلع.
وبعيداً عن الأسباب التي تعود في أصلها إلى ذلك العالم الخفي نجد أن هذا الخوف يمكن أن يكون نابعاً من نفس الإنسان التي تعاني من اضطرابات أو أمراض نفسية تسبب لها الوساوس والتخيلات.
إن القضاء على شعور الخوف من أي شيء في الحياة يعد خطوة مهمة فكيف إذا كان الهدف هو تجاوز الخوف من السحر والجن الذي بات يصيب كثيراً من البشر، ومن الطرق المتبعة في سبيل تحقيق ذلك: