هل سمعت عن الفصام من قبل؟ ما رأيك أن نتعرف في هذا المقال على مختلف المعلومات المتعلقة بالفصام وأنواعه وكيفية علاجه.
يقصد بالانفصام العقلي أو الفصام أو ما يعرف بانفصام الشخصية لدى غالبية الناس الاضطراب الحاد الذي يصيب الدماغ فيشوه نظره الشخص للواقع ويفسد العلاقات المتبادلة بينه وبين الآخرين، كما يؤثر في سلوكه وأفكاره ومشاعره.
وخلافاً للاعتقاد السائد لا يشكل الفصام انفصاماً في الشخصية بل يتعلق الأمر بحدوث اضطراب نفسي لا يستطيع المصاب بعده التمييز بين الواقع والخيال مما يسبب له لعديد من المشاكل في عمله أو دراسته أو حياته العائلية، ويزيد من خوف المصاب وعزلته وانطوائه على ذاته.
يعاني مريض الفصام من أوهام وتهيؤات مختلفة تجعله يقسم إلى أنواع عديدة تبعاً لاختلاف تلك التهيؤات:
يعاني مريض الفصام بشكل عام من الهلوسة والأوهام كسماع أصوات تناديه أو مشاهدة أشخاص أو تخيل أحداث غير واقعية.
إضافة إلى اضطرابات التفكير والشعور بالإحباط والعزلة وعدم الاهتمام بالمظهر الخارجي كاللباس والنظافة مع التلعثم في الكلام والحديث بشكل غير مفهوم، وكل ما سبق يدفع مريض الانفصام إلى الانسحاب من الحياة الاجتماعية وقد يصل به الأمر في النهاية إلى التفكير في الانتحار.
يرجع مرض الفصام إلى أسباب غير معروفة حتى الآن ومع ذلك يشير الباحثون إلى مجموعة من العوامل هي:
إذا أهمل مريض الفصام وترك من دون علاج فذلك سيؤثر بشكل خطير على حالته فقد يتعرض للمشاكل المادية والاستغلال والتشرد والتعرض للإيذاء وإدمان المخدرات بالإضافة لاضطرابات الوسواس القهري والاكتئاب.
إن علاج مرض الفصام ليس بالأمر السهل وذلك بسبب صعوبة إقناع المريض بضرورة التداوي كونه غير مدرك لحالته بالإضافة لمعاناته من الشك والقلق الدائم.
وتشمل علاجات الفصام عموماً العلاج النفسي لتحسين حالة المريض وتشجيعه على تقبل العلاج مع التأهيل العائلي لأسرته على كيفية التعامل معه ومساعدته ودعمه خلال العلاج ليتمكن المصاب في النهاية من العودة لممارسة حياته الطبيعية مع استخدام بعض الأدوية المضادة للذهان.