لا شك أنك قد سمعت عن التبصير والتنجيم والأبراج فقرأت عن برجك في جريدة أو شاهدت مبصراً أو سمعت عن علاقة النجوم بحياتنا؟ ما رأيك أن نتعرف في هذا المقال على الفرق بين التبصير وعلم التنجيم والأبراج؟
يرجع الاهتمام بالتنجيم إلى بدايات الإنسان الأولى فقد اهتم البشر منذ الأزل بالنجوم والكواكب ومواقعها فلا يتوقف الأمر على حضارة واحدة بل هو منتشر لدى مختلف شعوب العالم سواء لدى العرب أو الفرس أو الغرب أو الآسيويين فقد استعان الملوك والسلاطين بالمنجمين لمساعدتهم في اتخاذ القرارات المصيرية مثل إعلان الحرب أو عقد السلم أو حتى الزواج.
ويقصد بالتنجيم علم دراسة النجوم ومواقعها حيث يعتقد المنجمون أن تحركات ومواقع الأجرام السماوية تؤثر بشكل مباشر على حياتنا اليومية فوق كوكب الأرض، فموضع النجوم في السماء يساعد في تفسير أحداث الماضي والحاضر والتوقع بأحداث المستقبل سواء كانت عذه الأحداث خاصة على صعيد حياة الفرد أو عامة أو حتى أحداث طبيعية.
هو العلم الذي يربط بين حركة الكواكب والنجوم والشمس والقمر في السماء من خلال تقسيمها إلى مجموعات وأشهرها:
مجموعة الأبراج الغربية التي تعتمد في تحديد البرج للفرد على النظام الشمسي وخط الاستواء وتعاقب الفصول مما يقسم السنة إلى اثني عشر برجاً هي:
الحمل.
الثور.
الجوزاء.
السرطان.
الأسد.
العذراء.
الميزان.
العقرب.
القوس.
الجدي.
الدلو.
الحوت.
وتقسم الأبراج السابقة إلى أربع مجموعات هي: الترابية، النارية، الهوائية، المائية حيث يعتقد علماء الأبراج بوجود صفات مشتركة سواء أكانت جسدية أو نفسية للأشخاص الذين ينتمون إلى البرج الشمسي ذاته.
أما المجموعة الثانية فهي الأبراج الصينية وتنتشر بشكل كبير في دول آسيا وتعتمد على التفاعل بين الشمس والقمر فتقسم الأبراج إلى اثني عشر برجاً حيث يكون لمواليد كل سنة برج واحد وتسمى هذه الأبراج بأسماء الحيوانات وهي:
الفأر.
البقرة.
النمر.
الأرنب.
الأفعى.
الحصان.
العنزة.
القرد.
الديك.
الكلب.
الخنزير.
التنين.
ويقوم علماء الأبراج بدراسة الخارطة الفلكية لكل فرد من خلال تموضع الكواكب في لحظة ميلاده حيث يؤمن علماء الفلك أن وجود كوكب في الزهرة مثلاً في أحد البيوت الفلكلية للشخص يحمل دلالات تؤثر على حياته المهنية والمالية والعاطفية.
يقصد بالتبصير الأساليب والأدوات المختلفة المستخدمة للتنبؤ بالمستقبل سواء أكان ذلك بقراءة الطالع بالكف اعتماداً على خطوط اليد أو بقراءة الفنجان أو بالاستناد إلى أوراق الكوتشينة أو بالاعتماد على حساب الأرقام أو حتى معاني الحروف أو الاعتماد على الحدس التوقعي للمبصِّر.
إن كنت مهتماً بالتبصير والتنجيم والأبراج فلا تستغرب ذلك؛ إذ تشير دراسات علم النفس إلى أن الإنسان ميال بطبعه للبحث عن الغيب والمجهول وشغوف لمعرفة المستقبل وطواق للأمل ومتعلق بالحلم، كما أن الاهتمام بحركة الكواكب والنجوم وربطها بالأحداث اليومية يزيد من أهمية حياتنا نازعاً منها الروتين والملل ما يجعلها أكثر تشويقاً وإثارة، فدخول أي كوكب أو خروجه من موقعه له تأثير مهم على مسار حياتنا.
وفي الختام فإن كلا من التبصير والتنجيم والأبراج تشترك لدى مختلف الشعوب بالبحث عن المستقبل والتنبؤ به، فلا ضير منها إن كانت بغرض الأمل والتسلية ولكن من الأفضل الاهتمام بالعمل فالمستقبل مرهون بصنع أيدينا.