هل سمعت عن اﻹعاقة الذهنية النمائية؟ هل لديك الفضول للتعرف على هذا النوع من اﻹعاقة؟ ما رأيك أن نكتشف سوياً كل ما يتعلق باﻹعاقة الذهنية النمائية.
تتعدد التسميات التي تدل على الاضطراب الذي يحدث في النمو العصبي فيؤدي إلى ضعف في الأداء الفكري، فتارة يطلقون عليه الاضطراب العقلي وتارة أخرى عجز التعليم العام أو التخلف العقلي، وبعيداً عن هذه التسميات حري بنا أن نتساءل متى تحدث هذه الإعاقة؟.
تصيب الاضطرابات الذهنية النمائية الإنسان عندما يقل معدل الذكاء عن سبعين بالمئة ويترافق هذا الانخفاض مع عجز كامل في اثنين من السلوكيات التكيفية.
إن ذكر الإعاقة الذهنية النمائية يضعنا أمام نوعين، ويختلف كل نوع عن الآخر في الأعراض والتفاصيل وشدة الإعاقة، وهي:
تتركز أعراض الإعاقة الذهنية النمائية على سلوك الإنسان؛ أي يستدل على وجود هذه الإعاقة عند الإنسان من خلال الأعراض الجسدية، وإنما لا بد من مراقبة التأخر أوالعجز في النواحي الآتية:
وإذا أردنا التعرف على الأعراض بشكل أكثر دقة فلا بد من مراقبة سلوك الطفل منذ ولادته، وهذا ما يساعد على تصنيف الأعراض بالنظر إلى معدل الذكاء، وهي:
إن معرفة شكل الحياة المستقبلي الذي سيكون عليه الطفل سيساعد الأهل على الاستعداد وتوفير المستلزمات لمساعدة طفلهم والأخذ بيده نحو التحسن، ولذلك يبدو من المفيد تقسيم الشكل المستقبلي للطفل المصاب بالإعاقة الذهنية إلى ثلاثة أقسام:
إن الأسباب التي تختبئ وراء الإصابة بالإعاقة الذهنية النمائية متنوعة المصدر فهي نتيجة:
مشاكل في أثناء الحمل أو عند الولادة.
دخول المواد السامة إلى الجسد.
الأمراض الوراثية من الآباء.
أخطاء في اندماج الجينات.
سوء التغذية.
نقص اليود.
الأمراض.
تتباين أهداف العلاج باختلاف حالة المريض، فتكون الغاية هي الشفاء التام في حالة الإعاقة البسيطة التي يتراوح معدل الذكاء فيها من 50 إلى 69.
في حين تصبح الغاية هي تطوير أداء المصاب وتحسين قدرته على تأدية المهارات في الأنواع الأخرى من الإعاقة الذهنية، ومهما كان هدف العلاج من الإعاقة الذهنية النمائية فإنها لا تخرج عن الأنواع الآتية:
وتسعى الأنواع العلاجية السابقة في الدرجة الأولى إلى دمج المصابين بالمجتمع من خلال الاشتراك في المراكز المتخصصة والنوادي الرياضية، إضافة إلى السعي وراء تطوير المهارات الأساسية للتعليم واللغة.
من المعروف أن اضطرابات الإعاقة الذهنية النمائية تنعكس سلبياً على التطور الجسدي والفكري والعاطفي للمصاب، ولكن هل تؤثر في صحته البدنية؟.
تشير الدراسات الحديثة إلى أن الإعاقة الذهنية النمائية لا يمكن أن تَحل في عقل المريض دون أن تترافق مع أمراض جسدية أو تترك آثاراً سلبية على التمثيل الغذائي للجسد؛ أي تؤثر في كيفية استخدام الجسم للغذاء من أجل الطاقة والنمو.
فعلى سبيل المثال تظهر تحاليل المصاب بالإعاقة الذهنية والنمائية زيادة المعدل الطبيعي لأحد العناصر والنقص الكبير في العناصر الأخرى.
إن كثرة الخلط بين مفهوم الأمراض العقلية والإعاقة الذهنية النمائية يدفع إلى ضرورة التنبيه على الاختلاف القائم بينهما حيث يتباينان بشكل أساسي في أسباب الإصابة وزمانها.
فالإعاقة الذهنية النمائية ترافق الإنسان منذ ولادته نتيجة مرض أو خلل وراثي يؤثر في وظائف المخ والدماغ في حين أن المرض العقلي يصيب الإنسان بعد نمو عقله بشكل كامل نتيجة اضطرابات انفعالية ونفسية.