متلازمة بوانثروبي هي اضطراب عقليّ سلوكيّ تتراود لدى المصاب أوهام يعتقد فيها أنّه بقرة أو ثور، وعادة ما يبدأ كحُلم، وفي النهاية يسيطر على العقل باعتباره وهماً كاملاً.
يحاول مرضى بوانثروبي أن يعيشوا حياتهم كبَقرة، حتّى أنّهم يمشون على أربع، يأكلون علَف البقر، وغالباً ما يتوقّفون عن الكلام، وينضمّون إلى القُطعان في المراعي.
أشهر من عانى من هذه الحالة كان الملك نبوخذ نصر، لقد فقد عقله وعاش كحيوان لمدّة سبع سنوات، ثم استعاد وعيه وعاد للحكم.
يبدو أنّهم لا يدركون ما يفعلونه عندما يتصرّفون مثل بقرة، ممّا يقود الباحثين إلى الاعتقاد بأنّ هذا الاضطراب العقليّ الغريب ناتج عن الأحلام أو حتّى التنويم المغناطيسيّ.
هناك الكثير من الأساطير، والروايات حول متلازمة البقرة ومنها اعتقاد البعض أنّها عِقاب من الربّ، في حين أنّ البعض الآخر يظنّ بأنّها مسّ من الشيطان.
هذا بالإضافة إلى التفسيرات المتعلّقة بالسحر الأسود، والشعوذة، أو شرب ماء مكان حيوان مثلاً. لأنّ هناك قلّة من الحالات ممّن يعانون من هذا الاضطراب النفسيّ، احتار أطبّاء علم النفس في تفسير هذه الظاهرة.
تشير تفسيرات النفس الديناميكية إلى أنّ هذا النوع من أنواع الانفصال عن الواقع، الذي يُعرف باضطراب الاغتراب عن الواقع أو تبدّد الشخصيّة، قد يعاني فيه المصاب من الهلوسة كثيراً، ما يتسبّب في تغير اعتقاده على أنّه إنسان.
لا يزال سبب ذلك غير معروف، ومن الأسباب المتوقّعة:
قد يشتبه الطبيب في متلازمة بوانثروبي عندما:
لتحديد ما إذا كان شخص ما مصاب بالمتلازمة بوانثروبي، يقوم الأطبّاء بـ:
غالباً ما يتمّ العثور على المصابِين بتلك المتلازمة وهم يعيشون بشكل برّيّ في الغابات والأماكن النائية.
يفضّل علماء النفس العلاج النفسيّ والعلاج الدوائيّ النفسيّ لمساعدة الفرد على التخلّي عن حالة الوهم هذه.
نظراً لأنّ السبب الرئيسيّ وراء متلازمة البقرة أو بوانثروبي غير معروف، فإنّه ليس هناك حلّ جذريّ للتخلّص من هذا الاضطراب النفسيّ، لذا يعتمد علماء النفس أساليب العلاج التالية: